...
لاأدري كم من الوقت أمضيت و أنا جالسة على رمال الشاطئ..
أتأمل البحر بأعين يملؤها الفراغ و الحزن..
أكان عليه تخييب أملي بتلك الطريقة..؟
تنهّدت لألاحظ أنّ الليل قد أسدل ستاره بالفعل..
و القمر ينير المكان بأكمله..
كما كان إيرين ينير حياتي..المظلمة..
تفقّدت هاتفي للمرة العشرون..
لا يوجد أيّ اتّصال من والدتي..
اراهن انها لم تعد بعد للمنزل..
و ايرين أيضا..لم يتعب نفسه حتى بإرسال رسالة يطمئن فيها علي..
عدت مجدّدا لدوّامة تفكيري بشأن طبيعة علاقتنا...
أكانت تصرفاته حقا بسبب مشاعره الاخوية..
هل كل ما عشته سابقا كان مجرّد وهم أقنعت نفسي بمصداقيته..؟
لا أعلم حقا..لكن المتأكدة منه هو انه تغير كثيرا،
لم يكن يتصرف هكذا ابدا في طفولتنا..
حتى في بداية مراهقتنا..لم يسبق له و أن غفل عن مشاعري ..
لكنه الآن اصبح..غريبا جدا بالنسبة لي..
و اصبح التنبأ بأفكاره و مشاعره صعبا حقا..ابتسمت بخفة حينما تذكرت مكاننا السري،
تلك الشجرة و الازهار المحيطة بها..
انه المكان الذي شهد بداية صداقتنا..و شهد انكساراتي و حزني ايضا..
ذهابي له بمفردي من حين لآخر كان يساعد على تعديل مزاجي..لا اعلم كيف او متى..
لكني احسست بالظلام ينسدل و قد انسدلت معه جفناي لأغط في نوم عميق اشبه بالغيبوبة...بعد كل هذا الكم من الحزن و البكاء..
نمت على رمال الشاطئ..
قرب البحر الذي اشعر برابطة قوية بيني و بينه...
...قبل ساعتين..
ظهرت تعابير الصدمة و التفاجئ على محيا إيرين...
هو لم يكن يتوقع ردة فعل مثل هذه من ميكاسا..
ضن انها ستفرح له..أليست صديقة طفولته المقرّبة في النّهاية..؟
لم يستفق من صدمته الا بعد رحيلها..
"..لكن..و اللعنة ما سبب كل هذا..؟!"
أنت تقرأ
Philophobia || Eremika
Fanfictionفيلوفوبيا... الخوف من الوقوع في الحب... ... ميكاسا مراهقة انطوائية لأبعد الحدود.. ينتقل صديق طفولتها الوحيد " إريـن " لمدينة اخرى لتلحق به و تجد نفسها في صراع بين مشاعرها نحوه و بين رفضه و انكاره لهذه المشاعر متحجّ...