Chapter 5

3.9K 172 14
                                    

لم يمر الهجوم عليّ من قبل دراكون دون أن يلفت انتباه أحد. عندما دخلت الغرفة، استفسر أخي عن حالتي المزرية. وعندما أخبرته بما حدث، غضب بشدة، فأطلق ذائبه في هجوم غاضب. حاولت بيأس أن أوقفه وأثني عليه عن الانتقام من نسل عائلة هالدور. كان هناك أسبوع ونصف تقريبًا قبل ليلة اكتمال القمر، ولم يستطع مايكل السيطرة على نفسه. أخشى أن تحرمه مشاجرة أخرى من فقدان عقله. منذ أسبوعين، أصبحنا أقرب، وتعرفنا على بعضنا، وتقبلنا بعضنا البعض. لم يكن يحبني بقدر ما يحب روز، ولكنه لم يعد غير مبال بألمي، لأن جانبه الإنساني وغرائز المدافع دفعته للانتقام.

عاجزت عن كبح هجومه جسديًا، فاضطررت للاستغاثة بوالدي. وعندما علم بسبب غضب ابنه، نظر إليّ بكراهية واحتقار، وعاهدني بنظرة تحمل وعدًا بعقوبة قاسية. ثم تركني تائهًا في الغرفة، حيث غلبني القلق والخوف.

كل صوت قريب من الغرفة كان يثير قفزتي، كنت جاهزًا للركض والهرب إلى أي مكان، فقط لكي لا أجلس في ذلك المكان المجهول. وعندما كنت على وشك الابتعاد، ظهر أمامي رجل مستذئب بمظهر كئيب، كان أحد المحاربين الأوفياء لألفا فولك. ثم أدركت أن الأمور اتخذت منعطفًا خطيرًا، حيث كان يرتسم على وجهه تعب وحزن ينبع من تغييرات جادة في مجرى الأحداث.

ظل الرجل صامتًا، يشير فقط إلى الطريق بالإيماءات. لم أخطو إلى هذا الجزء من القصر أبدًا، ويظهر أن ألفا قد كان يحجب أسراره هنا. الممر المظلم والقاتم يعتمد على أبواب خشبية قوية وضخمة، مرصعة بالحديد. وخلف تلك الأبواب، تكمن غرفة كبيرة شبه مظلمة.

بمجرد خروجي من الباب باتجاه ألفا، تعرضت للصدمة حيث واجهت غضبًا لا يمكن تصوّره. تلقيت ضربة قوية على وجهي، أسقطتني أرضًا. رفعت رأسي بتوتر، لأرى والدي وخلفه ذائب مايكل، يزمجر بغضب، يتدلى جانبيًا في قفص ضخم.

الرجلان الآخران بدآ يقتربان مني، بينما أنا أبصق الدم من فمي، الذي أصبح واضحًا أنه دماء تنبعث من شفتي. لم يكن هناك جدوى من مسح تلك الدماء، لذا تركتها تتدفق بحرية على فمي. أراد ألفا العشيرة أن يثير غضبه، رغم أنني لاحظت أنه يضرب برفق. لو ضربني بكل قوته، لكنت قد فارقت الحياة على الفور.

"كان يجب علي أن أتخلص منكِ منذ فترة طويلة، أيتها المخلوقة القذرة. لكن تعرفين، ما أنا إلا شفقة عليكِ، أيها المسخ. إلى هذا حد، تركتِ تعيشين مع عائلتي."

أضغط على أسناني بغضب عند سماع كلماته. هل كان من المؤسف أن يترك ابنته تموت في منزل مهجور أم أن يرسلها إلى منزل محارب، حيث سأكون محرومة من حق الزواج وإنشاء عائلة؟

"إنها خطأك، أيتها القذرة الصغيرة. روح ابني ستموت في أي لحظة، عليكِ تهدئته وإعادته إلى رشده. لقد ذهب هائجًا بمهاجمة أحد أبناء العائلات القيادية. هذه جريمة خطيرة."

Arabellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن