Chapter 13

3.6K 167 26
                                    

كان قلبي ينبض داخل صدري حتى وجدت نفسي في هذه اللحظة، كنت خائفة. تراجعت خطوة إلى الوراء، وبدا وكأنه أكبر وأضخم مما كان عليه، أو ربما نسيت كيف يبدو عدوي اللدود. دراكون كان يرتدي بدلة سفر مغطاة بالغبار، وشعره الأشقر المتقلب كان يتساقط الآن أسفل الذقن، يغطي الوجه الذي به قش. لقد مضت ثلاث سنوات داخل هذه القرية، ولم أتذكر أنه كان يمتلك جسدًا ضخمًا وقويًا، أو ربما لم أنتبه إلى ذلك. عيناه كانتا تلمعان بضوء الذئب الذي يكمن داخله، كما كان الحال دائمًا.

فوجئت بتواجده هنا، حيث كنت أرتدي إحدى الفساتين الفاتحة التي لم أجرؤ على ارتدائها من قبل. كنت ملطخة بالدقيق والعجين، ورغم ذلك كنت سعيدة وخالية من الهموم. بدأت ابتسامتي تتلاشى مع إدراكي للشخص الذي يقف أمامي. الخوف اندلع باردًا في عمق عمودي الفقر.

"هل تنتظرين شخصًا ما يا فأرة؟! هل قررتي الاختباء عني طول ثلاث سنوات الماضية؟"

غضبت من نفسي، لكن لماذا أنحني رأسي أمامه؟ وماذا إذا كان محاربًا من عائلة مالكة؟ هل يجعلني ذلك أقل قيمة كساحرة؟ رفعت رأسي بشدة.

"إلى ماذا تعتقدين نفسك؟ هل أنت شخص ذو أهمية بالنسبة لي أم نسيت أنني لم أعد جزءًا من المجتمع المستذئبي؟ أنا الآن ساحرة، ولي حق العيش بعيدًا عن أمثالك."

قبل أن يكتمل كلامي، قفز نحوي بسرعة، أمسك بي من حلقي وضغطني على الطاولة. انتظرت الألم، لكن يدي على رقبتي لم تتقلص بل تمسكت. ثم انتقلت إلى وجهي وامسك خدي بقوة بيد واحدة، وضع اليد الأخرى على المنضدة مائلًا نحوي.

"لقد سألتكِ من كنتِ تنتظرين يا فأرة؟"

لم أستطع أن أنظر بعيدًا، مرتجفة من الخوف. نظرنا إلى بعضنا فقط، وبدا وجهه يميل أقرب إلى وجهي، ولكن في صمت متوتر، كصاعقة زرقاء، بدأ صوت المرأة العجوز يردد داخل المطبخ.

"كانت تنتظر توت البري لتزيين الفطائر، لكن بسببك سوف تفسد الفطائر."

ابتعدت بسرعة من يدي دراكون وأنا أرتجف عندما أمسك بي مرة أخرى. بدأ ينظر إلي بغضب، وعيناه امتلأت بالتهيج مجددًا.

"ابتعد عن الفتاة! أيها الشاب، أنت تهددها وتؤذي نفسك بهذه الطريقة. أنا لا أسمح بالعنف داخل منزلي حتى لو كنت هنا لأداء مهمة."

انتهت الجدة إليزابيل بابتسامة، مما جعل دراكون يغضب بسرعة. استدار دراكون كما لو كان مستعدًا لقتل أحدهم.

"كوني حذرة أيتها العجوز، لا تتدخلي في ما لا يعنيك!"

زمجر نحوها، وحاولت بيدي الصغيرتين مقاومته بالرغم من أن ذلك يبدو سخيفًا. لم أكن أدرك ما يمكنني فعله ضد محارب قوي. حدق دراكون في جدة إليزابيل، وبينما كنت مندهشة، ضغطت يده برفق على يدي.

"كوني حذرة أيتها العجوز. لا تدخلي فيما لا يعنيك!"

"كيف علمتي بأنني هنا من أجل مهمة، أيتها العجوز؟ هل تملكين قدرة على قراءة الأفكار؟"

Arabellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن