حى العشق

243 5 0
                                    

#حى _ العشق .........
بعد مرور أسبوع.......
الرابع عشر......
صرخت خديجه بخوف: ونبى نزلى
حمزه المستلقى على ظهره ويرفعها بقدمه فى الهواء مثل طفله فى السابعه ؛ هتف بتسليمه: لا
خديجه بخوف: بطل رخامه
حمزه بمكر: انا رخم
انزل قدمه مره واحده فصرخت ظنت أنها ستقع ولاكنه رفعها مجدادا وهو يضحك علي مظهرها......
خديجه بدموع: والله العظيم رخم وبارد
حمزه وهو يارجحها فى الهواء: بس مبسوط كده ..
خديجه بدموع: رجلك داخله جامد فى بطنى ؛ هرجع عليك ....
انزلها حمزه سريعا فقد خاف أن تتقيأ عليه حقا ...
خديجه بخجل: كان لازم اقولك كده يعنى علشان تنزلنى ...
انهال عليها يدغدغها فى بطنها وأسفل عنقها
خيدجه بضحك : اععع يا مجنون
حمزه بضحك هو الآخر: مش انتي زعلانه علشان مش بهتم بيكب اشربى بقا ...
اصتبغ وجهها بحمره القانيه وادمعت عينها من فرط الضحك: خلاص خلاص مش هشتكى تانى والله ... بس كفايه....
ابتعد عنها حمزه اخيرا واستلقى على ظهره
خديجه بنهجان: يخربيتك ده انت مش بتزغزغ ده كليتى كانت هطلع فى ايدك ...
ضحك حمزه : انتي اللى فرفوره ... ده انا كنت بزغزغ براحه ..
خديجه : ما هو واضح ده انت كنت هتستأصل الكليه .. 
اعتدل حمزه ونام على جانبه وسند رأسه بزراعيه  ؛ ثم مد يده وارجع شعرها خلف أذنها: ممم بقيتى لمضه اوى
خديجه بدلال: من عاشر قوم أربعين يا حمزتى ..  حمزه متكلمنى عن نفسك ..
دق قلبه بفرحه عارمه لتخطي ماحدث من اسبوع ؛ وبدأت تعتاد عليه .....
حمزه بابتسامة عاشقه: عايزه تعرفي ايه عنى
خديجه بحشريه: كل حاجه
حمزه : مشاء الله وبيقتى حشريه ؛ بس حاضر اللى انت عايزه ...
بصى انا اسمى حمزه بشار عندى ٢٨ سنه ... يتيم الأب ... معنديش اخوات .. ماليش علاقه أهل امى ..ولا ابويا ... بحب العيشه لوحدى عايشها بطولها وعرضها ؛ مش بحب اغطلت بحد غير شامخ وامير ويونس ومالك اخو شامخ ؛ غير كده ماليش حد؛ بحب ايناس وسعد ؛ ناس كويسه ملت حياتى فى الفتره الاخيره....
خديجه: فين مامتك يا حمزه
حمزه بضيق: كفايه كلام
خديجه: استنى طيب وشغلك ومش هتوب
حمزه بسخرية: اتوب لا مش ناوى
خديجه: بس انا مش عايزه اعيش معاك وانت كده .. مش هعيش مع تاجر مخدرات ؛ حتى علشان خاطر اولادنا
حمزه بسخرية لازعه: اولادنا ؛ مش لما المسك الاول
خديجه بخجل: مش منعاك على فكره ؛ انت اللى بعدت عنى..
حمزه بزهق: انا نازل شويه ..
قامت وامسكت يده قائله بحنان: حمزه انا عارفه أن فى حاجه مخبيها عليا؛ حمزه انا مش صغيره انا فاهمه كل حاجه ؛ وحاسه أن فى حاجه انت مخبيها عليا وحاجه كبيره كمان ....
كاد حمزه أن يحكى لها كل ما حدث معه من صغره حتى الآن ولكنه فاق مره واحده وابتعد عنها قائل بتوتر: انا نازل ............
تنهدت خديجه بحزن .... فهى متاكده أن حمزه يخفى عليها اسرار وليس سرا واحدا .....
عوده الى المسكينه ريم الذى لم تلقى الرحمه من ذاك يونس ابدا ؛ كل ما تصيبه نوباته جنانه ينهال عليها بالضرب المبرح ؛ وبعدها اعتداء ؛ جسدها أصبح نحيل للغايه جسد بلا روح ؛ وجهها شاحب شحوب الموتى وتتعرض إلى الاغماء كثيرا طول الاسبوع حتى أنها أصبحت تعيش على المحاليل وهذا لم يشفع لها عند يونس كل ما طلبت البعد يعنفها .......
دلف يونس بهدوء وهو ينظر لها ثانيه فى عينه الندم والحزن بربك هل انت جاد...
يونس بحزن: ريم ريم قومي واعملى اللي انتي عايزاه ريم بالله عليكي شوفتك كده بتقطع قلبى .. ريم
ريم فى عالم اخر عالم بعيد عن كل هذه المتاعب ؛ كانت تركض وتلعب ومع والدها الذى حرمت من حبه وحنانه وأمانه ؛ كانت تظن أن يونس سيعوضها ولكن أصبح جلادها ....
مسح يونس دموعه ودق الباب بعنف ... ذهب للفتح وقلبو يدق بقوه ... فتح ليتلقى لكمه قويه أوقعت أرضا ؛ دلف بعدها شامخ وامير ومحمود ..
محمود بعصبية: عملت فيها ايه انطق ..
يونس بصدمه: عرفتو مكانى منين
شامخ بعصبية: هو ده اللى فارق معاك يا وسخ بتخطفها يا حيوان عملت فيها ايه انطق .. 
ركض محمود إلى اول غرفه قابلته فتح الباب على مصراعيه ليقف مصدوم وعينه تفيض بالدموع وهو يراها هكذا لا يعلم إذا كانت ميته ام حيه ..
محمود بدموع وهو يقترب منها: رريم عمل فيكي ايه يا حبيبتى ريم قومى خلاص مافيش حاجه تخافى منها انا هنا ...
لفها بالغطاء وحملها راكض إلى الخارج ؛ أوقفه يونس ..
محمود بعصبية: غوووور من وشى دلوقتى
يونس بهوس: مش هتاخدها منى؛ مش هتروح منى
محمود: بقولك غور من وشى هتموت
يونس بجنان: خليها تموت بس متروحش بعيد عنى ...
شامخ : اخرصى بقا امشى يا محمود بسرعه
اخذها محمود للذهاب إلى أقرب مستشفى...نزل على السلم وهو يسمع صراخ يونس ..
يونس ببكاء مثل طفل صغير: ااامير ونبى ياا  امير خليه يسيبها هموت من غيرها ؛ انت ترضى عائشه تبعد عنك ونبى يا شامخ هتوهالى ؛ يااااااا ريييييييم ؛ ااااااااااه
أدمعت عين امير فلم يتوقع أن يرى صديق عمره هذا الضعف نزل إلى مستواه يضمه وهو يربط على ظهره : أهدى ؛ علشان تبقا معاك لازم تتعالج وهى كمان تتعالج
يونس بصريخ: انا مششششش مجنووووون انتو كلكم اللى مجنين انا سليم وريم كمان بتحبنى ومش هتسبنى ؛ ياااااااارييييم
غرز شامخ سن الإبره المخدره فى عنقه ؛ ليمر دقيقه وينام ....
امير بحزن: صعبان عليه أوى..
شامخ: ابوه السبب
امير:ايه اللى هيحصل دلوقتى
شامخ: حجزتله فى مصحه علشان يتعالج
امير: ايه اللى وصلوا للمرحله دى
شامخ: ابوه معلجهوش من الاول ...
....................................
يقف كلا من مدحت محمود نجلاء منتظرين خروج الطبيب ...
نجلاء بنحيب: جيب العواقب سليمه يا رب ..
مدحت : أهدى يا نجلاء ...
خرجت الطبيبه وعلى وجهها الاسى ..
محمود بقلق: ريم كويسه ..
الدكتوره: انا اسفه بس اضطرينا نشيل الرحم لانه كان في شرخ كبير وكان لازم يتشال مش هتعرف تتعاش معه ولا يتعالج؛ فى حلات بتتعالج بس حالتها مش ليها علاج ؛ وكمان كانت بتتعرض للاعتداء بالضرب واعتداء جسدى بعنف ؛ غير الصدمه النفسيه والعصبية اللى عندها ؛ جسمها مضرر من علامات الضرب ؛ فى احتمال تدخل فى غيبوبه ولو مدخلتش وطلعت بسلام لازم تتعالج عند دكتور نفسي خبير جدا ؛ لأنها ممكن تنتحر ..
وقعت نجلاء على الكرسى بإهمال : يالهوى شلتو الرحم يا حبيبتى يا بنتى يا اللي ملحقتيش تتهنى دى لسه عندها ٢٢ سنه ليه ليه كده يا يونس اخص عليك ...
محمود بحزن: كفايه يا عمتى هو اخد جزاتو
مدحت بخوف: اخوك حصلوا ايه
محمود: اتحجز فى مصحه علشان يتعالج
نجلاء باكيه: انت السبب انت السبب لو كنت عالجتو من الاول مكنش حصل كل ده
محمود: يعنى ايه
نجلاء باكيه: يعنى ابوك كان عارف ان يونس مريض بالهوس والساديه ؛ بس عمل عبيط
مدحت: والله مكنت اعرف اننا هنوصل لكده
محمود: وصلنا اهو يونس محجوز فى مصحه وريم رحمها اتشال وفرصتها ضاعت فى كل حاجه ... كل حاجه ادمرت ...
........................................
عاد من الخارج بعد حادثة يونس ؛ اخذها بين أحضانه يضمها بحنان ... ويشتم رائحتها ؛ لا يقبل أن تبتعد عنه ولو خطوه واحده ...
عائشه: امير مالك من ساعة ما جيت من بره وانت كده ...
امير وهو يدفن وجهه بين أحضانها: مفيش يا حبيبتى بس انا مرتاح كده؛ انتي مدايقه ..
شهقت واضعه يدها على شفتها: اخص عليك من امتى وانا بزهق منك ولا من حضنك ولا من حبك ليا .. 
امير: يعنى انتي مش زعلانه منى فى حاجه خالص ..
عائشه: مش هكذب عليك زعلانه شويه صغيرين ..
امير بلهفه: عملت ايه ..
عائشه بحب : حاسه انى مقصره فى حقك حاسه انى قليله عليك ؛ انى مش كفايه ليك ؛ انت من ساعة معرفتنى وانت عايش بين المستشفيات وجلسات العلاج ؛ معشناش مع بعض زى باقى الناس ؛ انا زعلانه اوى مامتك معاها حق تكرهنى انا وشى وحش عليك ...
قبل امير عنقها قائل بحب: ممكن تبطلى هبل ايه الكلام الفارغ ده؛ وشك وحش قال ؛ انا اول متجوزتك اتعينت فى اكبر شركه بترول فى الوطن العربى؛ جبت عربيه ؛ وجبتلك اول دهب كتير اوى ؛ طلعتك عمره ... جبت دهب لامى كتير بروضوا عملت حاجات كتير حلوه ده بفضل ربنا وبعدين وشك القمر عليا.. 
عائشه : انا عايزه عيال كتير أوى
امير: تخفى ونجيب عيال كتير أوى أوى
شعرت بدوار يكاد يقتلها مالت بارسها على كتفه واغمضت عينها باستسلام ..... ......
فى مستشفى الامراض العقليه..  فى غرفة الحالات الحاده ظل يصرخ وهو يخبط راسو فى كل الحوائط حتى سالت الدماء من راسو ..
يونس بعصبية: ررررررررريم انااااااااا عععايز رررررريم
الممرضه: أهدى ونجيب ريم
امسكها يونس من عنقها يخنقها: اخرسىىىىى اخرسىىىىى
دلف الأطباء سريعا وحقنه بمهدا لينام مثل طفل صغير فاقد حنان والدته ...... .....
اما ريم كما توقعت الطبيبه دخلت فى غيبوبه إراديه ......... .........
فى منزل حامد .....
نعمات بسخرية : يعنى يا حسره يوم ما تتشطر وتعمل حاجه ميطلعش مخزن مهم ..
حامد بشر: يا وليه دى البدايه بس ..
نعمات: ياخويا أما نشوف...
حامد: أما فين ادم ...
نعمات: مرضاش يقعد فى البيت طلع يتمشى على النيل ..
حامد بعصبية: انتي ازاى يا وليه يا خرفانه انت تخلى الواد يطلع وهو لسه خارج من المستشفى ؛ ولسه الغجر بيهددونى ..
نعمات: يا خويا هو اللى نشف راسو اعمل ايه
حامد: يعلمك ..................................
كان ادم يتمشى وحده بعدما تشاجر مع مالك؛ بعدما رأي مع إحدى الفتيات القرفه الذى يعرفهم على نور؛ كان يظن أن ارتباطه بنور يسعدله ولكنه مازال كما هو ؛ يخاف عليه أن يموت على معصيه ؛ يخاف أن يعمل شامخ بأفعاله لن يرحمه لن يشفع له كونه أخيه ؛...
فى وسط أفكاره لمح فتاه تقف على سور جسر المطل على النيل ويبدو أنها ستنحر ؛ ركض بسرعه يسحبها لتقع داخل أحضانه ؛ تمسكت بيه وهى خائفه وجسدها يتشنج ...
ادم بهدوء : فتحى عينك
استجابت له وفتحت عينها؛ يصدم كلاهم من رأيت الاخر ...  .........
كانت زينب ترتب الصاله عند حماتها لتقع فى يدها بطاقة ياسمين ... وقفت تطلع لها وهى تضحك على مظرها فى البطاقه ... حتى لفت انتباه تاريخ الميلاد ...
زينب : ياسمين سامح جبل .. مواليد ١٩٩٠ ..
ثم صمتت بصدمه...
زينب بصدمه: يعنى هى اكبر من شامخ ٥سنين.

حى العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن