حى العشق

259 5 0
                                    

#حى _ العشق
السادس عشر ....

-أنتي أرق من أن تسكني مقبرة كـ قلبي .
مازالت على وضعها داخل حضنه متمسكه به تنظر إلى عينه الخضراء الداكنه؛ تحاول أن تستفش منها اى شيئ؛ تتمنى أن يكون كاذب ؛ هى تغاضت عن كل شيى من اجله؛ باعت الكل من أجله؛ كذبت الكل من اجله؛ لما يفعل هذا بها ...لقد أحبته من صميم قلبها .....
اما هو ينظر إلى عينها المترجيه ؛ أن يكون هذا كابوس أو مقبل ؛ او اى شيئ ؛ غير طلقها ؛ لقد عشقها لم يحبها فقط ؛ لم تكون ولن تكون؛ مثل اى امرأه عرفها؛ هى طفلته؛ لم يكن يتمنى أن يحدث هذا ؛لم يتمنى أن تسوء الأمور هكذا؛ وكل هذا من أجلها من أجل سلامتها فما بعد ؛ قلبه يتمزق فوق تمزق قلبها؛ يخبرها بعينه أنه لم يخدعها ؛ لو يلعب بها ؛ هو أخطأ من البداية بزواجه منها ؛ فهى انقى واطهر منه بكثير؛ هو شخص سيئ ولا يريد أن يضرها؛ شخص قد تخلت عنه امه و والده ؛ لقد اصابه الخريف يفقد الأشخاص فقط؛ ولا يتمنى أن تكون هى منهم ؛ لذى سيبتعد هو ؛ ..........
دفعها بلين لتقوم من على قدمه ولكنها ابت وتمسكت به أكثر ؛ وهنا بكت ...
خديجه بدموع: لا لا متسبنيش انا بحبك اوى ؛ علشان خاطرى متبعدش عنى ؛ اانا والله موافقه على كل حاجه ؛ انا بحبك وانت تاجر مخدرات ؛ موافقه متسبش الشغل بس ونبى خليك جنبى ...
دفنت وجهها داخل صدره وبكت ...
ضغط على كف يده بقوه يمنع ذاته بصعوبه على اخذها بين أضلاعه؛ ويخبرها أنه كل ما يحدث ؛ رغما عن انفه ؛ وأنه يعشقها ولا يرغب فى بعدها .....
تخلص منها بصعوبه ..... واوقفها أمامه ..
قائل بنبره مهزوزه: ده علشان مصلحتك
صرخت فى وجهه: انت كداب انا عارفه انك مش بتحبنى
صمت حمزه ؛ صغيره لا تعرف مدى عشقه لها ..
حمزه بجمود: انتي صح انا فعلا مش بحبك ..
خديجه بصدمه: أما اتجوزتنى ليه
حمزه بسخرية: عجبتينى ..
ثم ابتعد عنها واعطى ظهره حتى لا ترى دموعه: ويلا وقتك خلص لمى هدومك وامشى ..
خديجه بصدمه وحاله من الهسترى: لا لا لا ااانت ممين ففين حمزه حبيبى ففين حمزتى ااانت واحد ااانا معرفهوش هههو ععمره ما يعمل فى كده ا....
حمزه يصرخ من داخله ولكن مظهره ثابت: مخلاص ايه الدراميه ...
وقعت خديجه على الأرض وظلت تصرخ وتقطع فى شعرها  وتصرخ بيه: انت كداب انا لو كنت عجباك كنت لمستنى ؛ أأنت مقربتش ممنى ...
ركض نحوها بسرعه وامسك يدها الذى قطعت شعرها صارخ بيها: فووووقى ؛ فووووقى بقاااا؛ كله علشانك ؛ انا مستهلش تعملى كده  علشانى ؛ انا واحد وسخ هعيش وهموت فى وساختى؛ ابعدى عنىىىىىى ....
رمت نفسها فى أحضانه تضمه بقوه وتبكى ..
خديجه باكيه: بببحبك فى كل حالتك؛ بحبك مهما كنت؛ لو شيطان بحبك بروضوا...
أخرجها من حضنه قائل ببرود: ارجعي مش عايز اشوفك تانى ...
ركض خارج الغرفه مستند على الباب برأسه يسمع وصلة صريخها ....
صعد له سعد وضع يده على كتفه التفت له حمزه وعينه محمله بالدموع ...
سعد بحزن على حالو: أما انت روحك فيها بتعمل كده ليه ..
حمزه بدموع: انا حر يا سعد ؛ ويلا قدامى علشان عندها تسليم ...
سعد بيأس منه: تمام ..
حمزه: كلم الزفت على يجى يخدها.. وخلى ايناس تطلعلها ..
سعد : امرك .............
أصيب الخريف حياتى! .....
يقف يراقب انهيار بين احضان المدعو على يود أن ينزل وكسر راسو وأخذها فى حضنه ويطبطب عليها ؛ ويخبرها عن عشقه ....
خديجه طفله بقلب مكسور ....
خديجه تبكى وتصرخ: سبنى مش عايزه امشى سبنى ونبى يا على
على بحنان: أهدى طيب انا هخدك تشوفى ماما سماح وبابا عبدالله ؛ انت وحشتيهم اوى
مسحت دموعها بظهر يدها: طب هتجبنى تانى
على بكدب: ايوه يلا يا حبيبتى ...
وجد أن قدمها لا تحملها ؛ فحملها وضمها إلى قلبه .......
سعد : ياحوت مستنين يلا
حمزه : الغى مش رايق
سعد بتنيهده: تمام ..................
عوده الى ادم ..................
اسراء باكيه: لا مستحيل أوافق
ادم بهدوء: ليه
اسراء باكيه: انت متستهلش واحده زى واحده غبيه ضيعت نفسها ؛ بس والله حبيته
ادم بهدوء: انا راضى يابنتى ؛ ومش انتي اتقذتى حياتى ؛ وانا هنقذك واتجوزك؛ شوفتى بقا أنه جميل وانا برده
اسراء باكيه: مش هقبل انى اشوف الشفقه فى عيونك؛ وبعدين لما نتجوز انت هتكون قرفان منى وانا مش هستحمل واموت نفسى ..
ادم : انا لو كنت قرفان منك فعلا مكنش زمانى قاعد بتكلم معاكي ولا بقنعك بيا؛ وبعدين مش انا الراجل اللى يعمل كده فى مراتو ..انتي عندك كام سنه..
اسراء بدموع: ١٧ سنه ليه
ادم بصدمه: صغيره اوى يا اسراء انتي فى سنه كام كده
اسراء باكيه: مش فى سنه حاجه قعدونى من التعليم ..
ادم:اهلك ..
اسراء باكيه: مممم
ادم: بصى مش عايزه اعرف عن حياتك كتير ...خديلى معاد من ابوكي
إسراء بكت أكثر: لا لا هيموتنى
ادم: ايه ده ليه
اسراء: ممكن يحسبو انى ماشيه معاك ويموتونى ..
ادم: اهلك دول ناس غريبه .. انتي هنا ازاى
اسراء: قاعده عند خالتى ..
ادم بهدوء: تمام قومى روحى وانا هتصرف خلال اسبوع هتبقى مراتى ..
اسراء: أأنت انسان كويس متستهلش
ادم بحنان: وانتي شكلك طيبه وبريئه ؛ يلا روحى وخلى بالك من نفسك ...
قامت اسراء وجففت دموعها ؛ وذهبت إلى منزلها .... تنهد ادم وعاد إلى بيته .... ...
فى المصحه ..............
شيرين بحنان ممسكه الطعام تحاول أن تطعم يونس : يلا يا يونس افتح بوقك ..
يونس .............
شيرين : مش عايز تاكل ليه مش انت عايز تروح لريم
نظر لها بلهفه: ايوه
شيرين بحنان: طب لازم تاكل علشان تبقى قوي ؛ يلا افتح بوقك ..
تحول مره واحده من طفل صغير إلى شخث حاد الطبع اخذ منها صينية الطعام : هاكل لوحدى مش صغير ..
شيرين فى سرها: يالهوى ده منفصم كمان منك لله ياريم ...
بدا فى الاكل تحت نظرات شيرين؛ تنظر إلى شعره الفحمى وعيونه البنيه الداكنه ؛ وبشرته البيضاء؛ ملامحه الرجوله ..
شيرين بتوهان: يابختك يا ست ريم ....
ثم أردفت بثرثره: متيجى نتكلم ونبقى أصحاب احكيلك وتحيكلى ونطلع نقعد مع بعض فى الجنينه على فكره انا عندى ٢٥ يعنى انت مش كبير عنى غير بسنتين؛ يعنى دماغنا هتكون مقربه
يونس بعصبية: اخرصى بقا ايه لوك لوك ايه
ثم رمي الصينيته على الأرض
هاتف بعصبية: برررره غورى بررررره ..
شيرين بهدوء: اهدى
امسك يونس ذراعها بقوه واتجه نحوه الباب ورماها خارجه: بررررره بقا .... انتي جايه تعالجيني ولا تصدعينى ........
واغلق الباب فى وجهها ..
شيرين بغيظ: والله ما هسيبك غير لما تبقا انسان سوى ..
ثم أردفت بنبره أشبه بالبكاء: بس على ما اعمل كده هيكون انا اللى محتاجه علاج نفسى ...................
عوده الى الحوت ....
يجلس بكل هيبه ووقار ويتجمعون حوليه المجرمين ... طال حديثهم وهو ليس معهم ....
جلال بخبث: ايه ياحوت يعنى مبعتش الحلوه ؛ قولتلك أنها زيهم ؛ لزمتها ايه العرض اللى عملتو قدامهم...
كاد يقوم يفتك به ؛ ولكن قبض سعد على كتفه هامس:أهدى ياحوت نروح البيت وهيبقا عندك ...
الشخص : هو ايه حوار البت اللى ماشى معاها الحوت ده صوت صراخها واصل لاخر المنطقه والواد على ده شايلها؛ هى ايه العلاقه يا حوت ..
الحوت ببرود: ملكش فيه ..
الشخص: هتفضل لحد امتى مغرور
الحوت ببرود: لحد ما اموت .....
فى ظل ما يتحدث ...بدأت اطلاقا النار وتهشم كل الزجاج من حولهم ... ودلف قوات من الشرطة رافعين سلاحهم بوجههم قال احد منهم: سلم نفسك منك ليه المكان كله محاصر .....
صدمه وقعت على الجميع .......
بعد مرور أسبوع................................
عوده الى الماضى ..........................
منذ سبع سنوات كان يقيم حفل زفاف كبير ...
تقف شابه فى ريعان عمرها تبلغ ٢٥ عام ..هنأها اصدقائها فاليوم كتب كتابها.....
والدتها بفرحه: يالا يا ياسيمن
لفت لها ياسمين: شكلى حلو
والدتها بدموع: قمر يا حبيبتى ربنا يهنيكي..
خرجت برفقته والدتها ؛ جلست بجانب ابيها والمأذون ينتظرون عريسها طبيب مثلها ....
مرة خمس دقائق؛ عشره؛ خامسه عشر ؛ ولم ياتى عريسها ....
فتحى شقيقه : هو آخر كده ليه
عتمان والدها: رن عليه كده
فتحى: رنيت كتير مردش...
عتمان: هى ايه الحكايه يا ياسمين
ياسمين: والله معرف ...
رن هاتف ياسمين وكان أحمد .....
قامت وذهبت إلى الغرفه قائله : انت فين يا احمد : انا اسف كل شيئ قسمه ونصيب ..
دلو من مياة البارده سكب على المسكينه ...
احمد : مش هقدر اكمل ....
واغلق الخط دون سماع منها اى شيئ .....
دلف والدتها : ياسمين احمد قال جى امتى
ياسمين بصدمه: مش جى
والدتها باستغراب: يعنى ايه مش جى
ياسمين بدموع: يعنى قال كل شيء قسمه ونصيب مش هيكمل فى الجوازه ....
صرخت والدتها وظلت تضرب على وجهها وصدرها: اتفضحنا وسط الخلق اتفضحنا؛ عملتى معاه ايه سابك وخلع ..
ياسمين بصدمه اكبر من صدمتها فى احمد: انتي بتقولى ايه يا ماما ...
دلف والدها وأشقائها الاولاد ....
عتمان: فى ايه
والدتها: جوز بنتك هرب ...
عتمان : هرب هرب ازاى وليه ..
والدتها وهى تحرض والدها عليها: معرفش اسال بنتك ؛ عملت ايه معاه خلته يهرب ....
لم تتحدث بسبب الصفعات الذى نزلت على وجهها من قبل والدها وسب أشقائها....
عتمان وهو ممسك بشعرها؛ انطقى يا فا*جره هرب ليه شاف عليكي ايه خلاه يهرب؛ ولا تكونى غلطى معاه انطقى والله لدفننك يا فا*جره ......
هنا دلفت أنهار وشامخ الذى كان يبلغ من العمر عشرين عام ........
أنهار بصريخ: يالهوى الحق يا شامخ هيقتلوها الحق يا بنى
شامخ بعصبية: ابعد يا عمى ميصحش كده حرام عليك ...
عتمان: حرمت عليها عشتها الفا*جره ....
شامخ بعصبية: بدل متروحوا تجيبوه اللى كسر قلبها ويتعلق هنا في قلب المنطقه ؛ رايحين تتشطروا عليها....
عتمان: ده راجل محترم هيهرب ليه ..
شامخ بعصبية: هو اللى محترم وبنتك اللى من لحمك ودمك وسخه ...
فتحى وصالح : اطلع منها يابن عمى هى كده كده هندبحها انهارده ..
انتفضت ياسمين بحضن أنهار ....
صرخت أنهار برابحه: انتي ام انتي حرام عليكي؛ ياشيخة ؛ ياسيمن دى بنتى إللى مخلفتهاش مستحيل تعمل حاجه وحشه .. 
رابحه بقسوة قلب: اكيد عملت مش طلعت للكليات ولفت اكيد غلطت معاه واخد إللى عايزه وخلع.....
شامخ بصدمه: مستحيل تبقو اهل
عتمان: والحل يابن اخويا ....
شامخ بهدوء: هكتب على ياسمين ..
صرخت بيه: لا لا مش عايزه شفقه من حد سبهم يموتونى سبهم ؛ والله انا نضيفه هو إللى مش راجل ...
نزل شامخ إلى مستواها مطبطب على شعرها بحنان:متخافيش ؛متخافيش يا ياسمنتى طول ما انا جنبك مفيش حد يقدر يمس شعره منك.....
قام شامخ ثم صرخه بهم : كلو بررررره ميفضلش غير امى تعدلها ..
رابحه: انا امها ومش هطلع
شامخ بسخرية: ها ملهاش لزمه الفشخره الكذابه ؛ امها قال؛ بره يا مرات عم...........
بالفعل خرج الجميع على ما حضرو مأذون اخر ؛ تكون ياسمين قد هدأت .......
وبالفعل تم عقد قران ياسيمن على شامخ الذى يصغرها بخمس سنوات .......
مالك الذى كان يبلغ من العمر ثلاثه عشر : هو محدش قالى أن شامخ العريس ليه ..
أنهار بابتسامة متغصبه: منا عملتها مفاجأة يامالك....
قبل شامخ راس ياسمين قال بحنان: متخافيش طول ما انا جنبك ....
نظرت له بعيون زائغه تائه لا تصدق ما حدث لها فى مثل هذه الليلة ؛ امسك يدها يحثها على السير مره للعوده الى بيتهم ؛ لكن عتمان قطع طريقهم ..
عتمان: على فين..
شامخ بسخرية: مروح خير .. 
فتحى: هتعمل دخله هنا
شامخ بعصبية: نعممممممممممم اعمل ايه ؛ انتو مش شايفين حالتها ؛ انتو بهايم ولا ايه ..
عتمان: احترم نفسك ...
شامخ بعصبية: اللى انت بتقوله ده مش منطقى؛ وبعدين انا حر انا ومراتى ...
صالح: لا حلو قبل ما تبقي مراتك هى اختنا ؛ ولازم نتأكد من نظافتها ...
شامخ بعصبية: خليك فى حالك حتى لو مش بنت انا راضى ..
امسكه عتمان من ملابسه: يبقي شكلك انت إللى غلط معاها؛ اصل مفيش واحد هيتجوز واحده اكبر منه بخمس سنين؛ علشان ينقذها
فتحى: وهى اصلا مكنتش بتطلع ولا تدخل غير معاك ...
شامخ فقد كل ذره من التعقل وامسك بفتحى: انتوا اييييييه الجباروت ده ها ايه اللى انتوا فيه ده؛ ليه كل القسوه دى ؛ مش هعمل دخله هنا ...
لكمه عتمان فى وجهه بقوه : يبقي انت اللى غلط معاها اخ ياا$##### وانا اللى كنت فكرك متربى.
أنهار بحده: عتمان كلو إلا عيالى انت فاهم انت ناسى ده تربية مين ولا ابن مين اعقل كلامك ... وبعدين مش عايز يدخل عليها انت مش شايف حالة بنتك ده انتوا خلصتو عليها خلى فى قلوبكم رحمه شويه ايه ده ...
رابحه بقسوة: خلى نصايحك لنفسك ؛ وانت ادخل عليها ورينا عفتها؛ ولا انت خايف لتتفضحوا ..
صمت شامخ قليلا لا يدرى كيف يتصرف فى مثل هذه الأمور ؛ لا يستطيع أن يقترب منها هى بمسابة شقيقته الكبيره ؛ مازق كبير وقع نفسه به ؛ولكن إن لم يكن تزوجها كانو قتلوها ....
أنهار: يلا يابنى خلينا نروح ...
نظر لها شامخ بضعف كبير ؛ الأمر ثقيل على قلبه لدرجه كبيره ...... سحبها من يدها ودلف إلى أكبر غرفه .. جلست هى على السرير ؛ وهو جالس أسفل على الأرض ؛ ووضع رأسه على قدمها ودموعه تنساب على ما أصاب يسمينة المنزل .....
شامخ بدموع: انا مش عايز اعمل كده مش عايز ؛ مش متخيل إنى ممكن اقرب منك ..
دق رابحه على باب: اخلص يا خويا لما تروح بقا كمل ...
سبها شامخ باشبع الافاظ ....
نظر لها بحزن: انا اسف غصب عنى ....
اقترب منها ...............
بعد مده ؛ خرج لهم وعينه حمراء من شدة غضبه ..
رابحه بخضه: ياااخرابى مش بنت
رمى الشرشف الابيض بوجهها: مش عايز اسمع نفسكم بقاااا ؛ من اللحظه دى تنسوا أن ليكم بنت اسمها ياسمين فاهمين ..
رابحه بلهفه: ليه يابنى كده دى بنتى
شامخ بعصبية: بنتك كان فين الكلام ده من كام ساعه ؛ انسيها فاااهمه؛ وانت يا عم انساها ...
ثم دلف حملها واتجه بيها إلى الخارج ....
نظرت لهم أنهار باشمازاز وخرجت فى يدها مالك .........
مرت اسابيع وشامخ يحاول أن يعالج ياسمين من أزمتها ..
دلف شامخ ومعه شنطه الدواء واغراض لها هاتف بابتسامة: ياسمنتى شوفى جبتلك ايه ..
لم ترد عليه بل ارتمت بين أحضانه تبكى .. ضمها شامخ بحنان ويطبطب علي شعرها : أهدى يا حبيبتى خلاص عدى كلو عدى ...
ياسمين باكيه: اانا اسفه لغبطتلك حياتك انا اسفه ..
شامخ بابتسامة ومزالت فى أحضانه:اسفه على ايه ده انتب جيتى نورتى حياتى يا ياسمنتى
ياسمين: أأنت متستهلش واحده زي
شامخ بابتسامة: فعلا لانك كتير عليا
ياسمين بابتسامة: انا بحبك
قبل شامخ راسها: وانا كمان بحبك......
مرت الشهور والسنوات ونست ياسمين وأصبح شامخ لها حمايه الجدار المانع الذى تحتمى بيه من اى شئ ؛ حاول اهلها التواصل معها ولكن رغم أنها طيبة القلب : ولكنها لم تسطيع أن تتجاوز ما حدث لها ................
فاقت من شرودها على صوت شامخ ...
شامخ بابتسامة: سرحانه فى ايه
ياسمين بتنهيده: فى اللى عدى
جلس بجانبها: ما اللى عدى عدى
ياسمين: ماما وحشتنى اوى بس مش قادره اسامح دول عملولى علامه فى جسمى كل ما ابص فى المرايا افتكر
شامخ بابتسامة: طب والعمل
ياسمين: مش عارفه ..المهم زينب
شامخ :مالها زفته ..
ياسمين بضحك: والله طيبه وغلبانه بس لسانها
شامخ: ومش انا الراجل اللى مراتو تتطول لسانها عليه ..
ياسمين: صغيره وبتغير اوى ..
شامخ بغرور: قفلى على السيره يا بنت عمى .
ياسمين بابتسامة: هروح اجبها
شامخ: نعم متيجى هيا
ياسيمن: يابنى مش انت مشتها
شامخ: مشتها علشان مموتهاش
ياسمين: وحياتى اروح اجبها وحياتى
شامخ بتنهيده: روحى ......
...........
عند امير وعائشه .........
تلف حوله اينما ذهب ...
عائشه راجيه: امير ونبى يا امير اخر مره والله
امير متاجلها جلس على الأريكة وجلست هى تحت قدمه: حبيبى علشان خاطرى والله مهعمل كده تانى ....
امير ........
عائشه بدموع:امير انت بقالك اسبوع مش بتكلمنى
امير .....
وجدت  أن كلامها لن يجدى بنفع معه فقامت مسحت دموعها ..... وقامت هبت بالذهاب ولكنه قبض على يدها جلسها على قدمه .. محاوط وجهها ماسح دموعها .. 
امير بحنان: ششش حقك عليا قسيت عليكي انا اسف ..
وضعت راسها على صدره وجهشت ببكاء مرير: قسيت اوى ..
قبل كتفها : حقك عليا
عائشه بدلال: متقساش عليا تانى علشان بعيط ..
امير بضحك: ميهنش عليا عياط بنوتى ؛ يلا قومى البسى عندك دكتور
عائشه بتوتر:لازم
امير: يابنتى مش لسه متصالحين ..
عائشه بدموع: ا اصل هو هيقول نفس الكلام ،انى هعيش بيه ومش هخف
امير بحب: انا عندى ثقه كبيره فى ربنا انك هتخفى ؛ يلا قومى البسى بقا بلاش غلبه .....................
تحسنت علاقة يونس بطبيبته شيرين ..
شيرين بابتسامه:ها يا يونس حاسس بايه انهارده ..
يونس : يعنى مش اوى بس حاسس بسلام نفسى ؛ بس فعلا اللى ناقصنى أن ريم تبقا جنبى؛ ياترى هى عامله ايه ..
شيرين: محدش من اهلك بيجبلك ليه ؛ مافيش غير استاذ شامخ؛ وامير بس
يونس بحزن: اكيد محدش بقي طايقنى ؛ بعد اللى عملته ..
شيرين: متقولش كده اكيد بيحبوك بس مش يمكن زعلانين منك ....
يونس بحزن: لا عمرى ما حسيت بحبهم ليا ؛ عمرى ما حسيت بحب حد غير امي الله يرحمها؛ ولما حسيت بحب ريم محفظتش عليها ضيعتها من ايدى ...
شيرين: احكيلى حياتك كانت عامله ازاى بعد ما مامتك ماتت ...
يونس بحزن : ياااه كانت سوده اوى بابا كان عصبى وكل ما اعمل حاجه يضربني كل ما اعمل حاجه يضربني ؛ لحد ما فى يوم ضربنى ولقيت نفسى مبسوط اوى كنت عايزه يضربنى تانى ؛ بقيت بعمل كل حاجه غلط علشان بس اضرب ويااا لو ضرب بحاجه زى حزام أو خرطوم ... بقيت بحب العنف ؛ اى حد بيقرب من حاجتى كنت بموتو ضرب ؛ كلوا بقا يخاف يجى عندنا بسببى؛ وده خلى ابويا يضربنى ويكرهنى اكتر ؛ تعرفى انى كنت عايز اموت امير وحمزه علشان كانو عايزين يخدو شامخ منى؛ محدش فى المدرسة كان بيكلم شامخ خوف منى ؛ لحد ما امير و حمزه بقو قريبين منه غصب عنى ؛ كنت بصلت عليهم عيال تتضربهم ؛ وقعت امير من على السلم كسرت رجلوا ؛ فتحت دماغ حمزه خبطه قصد وانا بلعب كوره دخلتو فى الحيطه ؛سرقت حاجة شامخ وقولت أنهم حراميه ؛ بس هما مستسلموش فضلوا ورايا لحد ما حبتهم ...
شيرين بحزن على حالو: انت عانيت كتير اوى
يونس بابتسامة حزينه: لو مكنتش امى ماتت انا مكنش حصلى كده ؛ محدش حبنى قد امى ..
سيرين: وريم ...
يونس بحزن: أهي دى كانت بتحبنى ؛ وانا لما حسيت بحبها اتملكتها ؛ علشان متضعش؛مقدرتش اتماسك وامنع عنفى عنها؛ انا كنت فاكر أنى كده بعبر عن حبى ليها ...طلعت باذيها ...
شيرين: متقلقش كلو هيتحل ...
.....: وهيتحل ازاى يا دكتوره يا نصحه انتي .......................
عند اسراء.................
علاء والدها : ايوه يابنى بس انت لسه صغير على الجواز ..
ادم بهدوء: انا شغال مع ابويا فى المحل جنب دراستى وانا مستحيل اقصر معاها
شقيقها وهو يرتشف من كأس الشاى: ممم وشفتها فين جبل أجده
ادم بهدوء وثبات: كانت مع خالتها بتجيب حاجات وانا كلمتها عليها
علاء: مممممم ايمان رنى على خيتك أجده  على : جرا ايه انت هتكذبوا اخويا..
علاء: مش بنكذب حد بس بنتاكد..
صوت زوجته من الداخل: ايوه كلامه صح ...
شقيقها: اااه وعايز تتجوز بسرعه
ادم: عادى انا جاهز وانتوا جاهزين ف على بركة الله كتب كتاب بعد يومين ؛ وانت مش بتعملوا افراح للبنات ...
علاء: ايوه صوح الفرح للصبى بس ...
ماهر وحامد: ايه العنصرية دى
علاء: مش عنصريه يا خويا بس دى عادات
ادم: موافق نقراء الفاتحه..
نعمات بعفويه: استنى مش هتنادى عروسة ابنى اشوفها ويلبسها الدهب ..
علاء بحده: لع معندناش حريم تتكشف على رجاله واصل؛ ولو على الدهب امها تلبسها ...
قراءو الفاتحه ولبس ادم دبلته واسراء البستها والدتها واحتضنتها ....
ادم:على بركة الله يا عمى إن شاء الله فى خلال يومين نكون اتجوزنا ..
علاء: اعمل حسابك فى اليومين دول مفيش اى مكالمات أو مجابلات تمام .
ادم: تمام ........
خرجو من عندهم ...  
على: هو راجل ده مهبوش ولا ايه
ماهر: سمعت أنه بيكره خلفه البنات اوى
حامد: شكلوا باين عليه واخواتها الصبيان ايه ده ..
نعمات: اشمعنا دى يا آدم
ادم بهدوء: مش عارف بس هى طيبه اوى وبريئه
على: ممم وانت عرفت منين ..
ادم: اصلى قابلتها وبعدين اخت من خالتها العنوان وكل التفاصيل ..
ماهر: ده كويس أنه مشمش خبر
حامد: ده كان قالتها ؛ يلا يابنى ربنا يتمملك على خير ............ .................
بتبادله حبه بشوق وخوف وتملك وحشتني اوي يا شامخ عارف الحاجه الوحيده اللي كنت خايفه منها اني اتحرم من اني اسمع صوتك  مقدرش ابعد عنك ولا اسيبك انا اسفه اتصرفت غلط سامحني
شامخ : مسك دراعها وقاعدها علي رجله انا عارف الغيره بتعمل اكتر من كده ؛ عارف انك  غيرتي و زعلتي وانجرحتي يا زينب اوى
زينب بدموع ورغبه  عشق باسته من كل مكان في وشه.
شامخ بمكر : انا بقول كفايه كده وتعالي
ثم حاملها .....
زينب بشهقه : نزلني انت رايح فين
شامخ : النهارده ليلتي........
اعتلها وهو ينظر لها برغبه: ياسمين قالتك ايه
زينب: قامت وقلبت الوضع واصبحت هى من تعتليه: ممم قالتلى يا حرام مش عارف يعيش من غيرك
شامخ بغرور: بجد ........
ثم بدأت لعبه العشق المجنون وبعد مده بعد شامخ عنها ثم ؛ اقترب عليها وقبلها: تعبتي اسف بس كان لازم اعاقبك علي اللي عملتيه فيا
زينب بتعب من جنونه وعشق وغرامه: انت حنين حتي وانت بتعاقبني
شامخ بغمز: لا في عقاب تاني بس لو فكرتى تعيدى عملتك المهببه دى
زينب:  وانا بعشق طريقه اسبات ملكيتك عليا كل مكان في جسمي اوعدني انك تفضل كنت حاسه عقلك كان صاحي اوى انت كنت بتفكر في حاجه.
شامخ مقبل مقدمة راسها: حاجه كده صغيره وهحلها ؛ وقولى حبيبت ابوها عمله ايه ده تقريبا كده نسيناها .....
ضحكت زينب: كويسه .....
جذبها توسطت صدره قائل بهدوء: نامى يا زينب .......
دقيقه اثنين وذهبت فى نوم عميق ..... .....
عند نور .....
احمد مواسبها: يابنتى مالكمش نصيب في بعض وايه يعنى
نووور صامته ومصدومه منذ اسبوع ... لا تتحدث ولا تأكل ....
هناء بدموع: دى عين وصبتك يا بنتى ..
صباح : اطلعوا بره وسبونى معها ...
هناء :ماشى يلا يا احمد ...
خرج اهلها وجذبتها جدتها ووضعت راسها على صدرها وضمتها بحنان ؛ بدأت نور فى البكاء ...
صباح: ميستاهلش ورده زيك ...
نور تبكى فقط..... ظلت تقرا لها جدتها حتى غفت ..........................
عند يونس .......
التفت لمصدر الصوت ليجده محمود فرح بشده ....
محمود بسخرية : وهيتحل ازاى يا دكتوره يا نصحه انتي ...
شيرين: انت مين وازاى تتكلم معايا كده
محمود: انا اخو البيه ..
شيرين: اهلا يا خويا ....
محمود: وانتب مين
شيرين بغرور: دكتورة يونس
محمود: وملقوش غيرك انتي اخرك تعالجى بهايم..
شيرين: صح عندك حق هفتح عياده قريب أبقا عدى عليا اكشف عليك ...
احمر وجه محمود ردت فى صدره قتلته ....
يونس بعصبية: بس بقا انتوا عيال؛ اقعد يا محمود ..
محمود: مش جى اقعد
يونس : أما جى ليه يا حبيبى بابا كويس ؛ ريم كويسه ..
محمود بسخرية: ااانت بتتكلم جد ها بتتكلم جد
يونس بقلق: حصل ايه يا محمود لريم ..
محمود بعصبية: ريم فى غيبوبة ومش عارفين هتفوق امتى؛ ريم شالت الرحم يا استاذ يالى قاعدلى فى المصحه حجه بتهرب من اعمالك ..
يونس بصدمه: أأنت بتقول ايه مستحيل ..
محمود: لا يا خويا مستحيل ليه ..
قام يونس ويجذب شعره بعنف: مستحيل اكون عملت كده مستحيل مستحيل مستحيل مستحيل مستحيل مستحيل
دخل فى حالة من الهيستريا ....
شيرين وهى تنادى على احد المرضى بفزع: فاااادى المهدء بسرعه .
ظل يونس يردد مستحيل وهو جذب شعره ويكسر كل ما تطوله يده ..
ركض أحد الأطباء اكرم: انا قولتك يا شيرين ده لازم يتكهرب علشان يهدى
محمود بانفعال: تكهرب مين يالاا
اكرم: انت مين
محمود: اخو المريض ..
اكرم: اخوك لازم يتعالج باى طريقه ده ممكن يقتل حد ...
اخذ يونس المهدء ونقلوه لغرفته ؛ وقفت شيرين تنظر له بحزن ....
محمود: ها أخباره ايه
شيرين بعصبية: انت تخرس خالص
محمود: انتي اتجننتى يابت انتي مين ده اللى يخرس
شيرين بعصبية:انت يا حيوان بقالى أسبوع بحاول معاه يطلع من الاوضه ويتكلم معايا ؛ وانت بكل غباء جيت بوظت كل ده
محمود بعصبية: متعرفيش حاجه يا ريت متتكلميش
شيرين بعصبية: مريض يا متخلف ده واحد مريض
محمود بعصبية: اقسم بالله لو ما لميتى نفسك هوريكي هعمل فيكي ايه
شيرين بعصبية: ورينى كده
ثم نادت على الأمن المستشفى: ارموه بره ...
محمود بعصبية: تمام تمام انا خارج خلاص ؛ لو حبيتى يونس يا حلوه فاهو وريم فى اللفه من ثغرهم بيعشقها فبطلى رخص بقا ....
احمر وجه شيرين نظر لها محمود بتفشى ورحل ..............................
فى الصباح .................
ولكنك ذهبت قبل يحتضن قلبانا بعضهما
وقبل أن ترد ترد قلبى لمكانه ..........
جمله كتبها من دكن آلاف الجمل فى مدونتها ...  قفلتها وخرجت وجدت على قد وصل ....
خديجه الذى أصبحت دابله للغايه: اخبارو ايه
على بحزن: اخذ حكم ..
خديجه بدموع وصدمة: لا لا مستحيل مستحيل
على بحنان: أهدى ونبى أهدى ...
خديجه باكيه: ليه ليه يعملوا كده ليه
على اخذها فى حضنه: لازم ياخد جزاته ..
خديجه باكيه: لا لا قلبى هو اللى اتحكم عليه يا على ...
على بحزن: انا اسف انا اللى عملت فيكي كده لو مكنتش بعتك من الاول .. 
خديجه بدموع: مسمحاك يا على ؛ بسببك عرفت ارجل حد فى حياتى كلها ؛ راجل مش هشوف زيو فى حياتى ..
على بغيره: ادخلى ريحى يا ديجا .......
دلفت وفتحت المدونه .....
إلى متى ينبغى على الأنظار ؛ سنه اثنين ؛ ثلاث ؛ ام العمر كله ؛ لايقتل الانظار؛ يقتل الحب ؛يقتل اللهفه ؛ يقتل الشوق ؛ سيحرق قلبى من شوقى لك ....... ..... ........
عند امير ......
اتصل عليه الطبيب لاخباره بالتحاليل .....
ترى ماذا سيقول ؛ عائشه فى كليتها ؛ وهو على نار ...رن هاتفه وكان طبيب عائشه
..........: ..........
امير بصدمه : ازاى ...........
.................
عند شامخ كان يجلس يمارس عمله بشكل جيد .... حتى وصل له فيديو ؛ فتحه ينظر له بعدم اهتمام ثانيه واحمرت عينه ...قام من مكانه وركض نحو محل مالك ....
دلف إليه بسرعه وجده جالي يلعب بهاتفه ...
شامخ بعيون حمراء: تكون ماشى معايا على البيت بهدوء فاهم ...
مالك بعدم فهم: فى ايه
شامخ بعصبية: أمشى ....
قفل مالك محله وذهب معه؛ دلف إلى البيت وكانت ياسمين وزينب وانهار ...
أنهار: خير ياولاد
مالك: فى ايه ....
لم يرد عليه سوى بصفعه قوه إلى وجهه
شامخ بعصبية: ده انت طلعت وسخ وساخه .................
عند يونس ....
طرقت شيرين الباب عدة مرات لم يرد ..
دلفت بهدوء تبحث عنه لتقع عينها على الراقد ارضا ويده تنزف بغزاره بجانبه ورقه ........
أن تم شفائى من مرضى؛ لن أشفى من مرض حبها ابدا ؛ لقد القيت بنفسى إلى الجحبم عقابا على مافعلته بحوريتي الصغيره.......
صرخت شيرين : يوووونس لييييه لييييه ....

حى العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن