حى العشق

272 7 0
                                    

حى _العشق ........
البارت السابع عشر .......
لم يستطيع شامخ التحكم فى أعصابه ليصفعه صفعه مدويه على وجهه ولاول مره يضرب شامخ مالك ...
أنهار بخضه: فى ايه يا شامخ
شامخ بعصبية: تتكلم ولا اتكلم انا
مالك مصدوم لم يسبق ويضرب من قبل أحد ...
شامخ بعصبية: ماا ترد ؛ مصدوم صح ؛ مش حاجه من اللى هعمله فيك .. 
أنهار: يابنى ما ترد على اخوك هببت ايه ...
مالك ........
شامخ بعصبية: اقول انا ؛ البيه طلع بيضحك على نور ومش خاطبها حبا فيها ده رهان؛ البيه صغرنى ؛ كسر قلب البت ؛ لا ومش كده كمان دا داخل فى علاقات مع رقصات ؛ وطلع وطلع بيشرب حش"يش  ....
مالك بصدمه: مين قالك كل ده
امسكه شامخ من ملابسه: مش مهم ؛ انت اخت منى فلوس وفتحت محل لوحدك بيعد عنى علشان الجو يروقلك فى البروفه صح ..
مالك : والله مدخلت فى علاقه كامله والله عمرى ما خوضت ....
شامخ بعصبية: انت هتجننى يالاا ؛ علاقه كامله ولا نقصه ؛ اسمها ايه ها اسمها ايه ؛ اسمها زا"نى صححح وبعدين ايه إللى يخلينى اصدقك ....؛ ونور اللى كسرت قلبها ؛ والزفت اللى بتشربوا؛ والعيال اللى ماشى معاهم ...
دفع مالك يد شامخ بعصبية قائل: انت عامل تدينى حكم مواعظ وانت ناسى اصل الاسبوع اللى انت قعده بايت فى البيت تانى ليه ؛ مش كنت مدمن مخدرات انت التانى ...
أنهار بصدمه: يالهوى ..
شامخ: مكنش بمزاجى
مالك بسخرية: اه ؛ كدب كدب...
صفعه مجددا شامخ على وجهه ...
مالك بعصبية:متضربنيش انا مش صغير
شامخ: ده انا هكسر دماغك ..
مالك: انت فاكر نفسك مين ها
شامخ : انا اخوك الكبير
مالك بسخرية: بلا كبير بلا زفت متوجعش دماغى بقا ...
أنهار بعصبية: مالك ؛ من امتى وانت بتفتح فى اخوك الكبير ؛ مالك يالاا ما تتعدل كده ...
مالك بعند: طب ايه رايك انتي انو ابنك الكبير كذاب ...
صفعته أنهار على وجهه : اطلع بره مش عايزه اشوووفك هنا بره..
مالك بدموع: اانتي بتطرودينى علشانو
أنهار باكيه: واكسر رقبتك كمان خسارة تربيتى فيك خساره ...بررره
شامخ: خلاص يا امى
مالك بدموع: بعد ايه ها البس وش الملاك ...
دفعته أنهار باكيه خارج المنزل: بببره يلا ابنى ماااات ...
أغلقت الباب فى وجهه وقعت أرضا تبكى ؛ ركضت نحوها ياسمين وزينب ..
ظلت أنهار تبكى ؛ اقترب منها شامخ وساعدها على القيام وادخلها غرفتها واجلسها على السرير ...
شامخ بحنان: اقعدى هنا وكله هيتحل ..
أنهار باكيه: هيتحل ازاى الواد ضاع منى خلاص ..
شامخ : متخافيش كله هيتحل
أنهار باكيه: هيقعد فين دولقتى ..
شامخ: انا قادر ابعتلو ادم بالمفاتيح ؛ بس خليه يبات فى محله ويتعلم الادب ..
أنهار : يعنى انت شايف كده
شامخ بابتسامة: متخافيش مش هضره ...
ساعدها حتى نامت ....وخرج ..
ياسمين: ماما عامله ايه
شامخ بتنهيده: كويسه. 
ياسمين بحزن: زعلانه من مالك اوى
شامخ : مش لوحدك اطلعى شقتك ..
صعدت ياسمين شقتها وشامخ وزينب إلى شقتهم ........................
عند امير .........
امير بصدمه: ازاى الاشاعه مفهاش حاجه ..
على الطرف الآخر مع الطبيب: والله يا أمير زى ما بكلمك كده مفيش اى اثر لاى ورم ... المدام بخير ..
امير بفرحه: يعنى تقدر توقف العلاج ..
الدكتور: اكيد مش مره واحده انا هكتبلها حاجه بسيطه وروتينيه ؛ للوقايه ..
امير بفرحه: تمام شكرا ...
الدكتور: العفو ............
قفل الطبيب وهو جذب مفاتيحه ومتعلقاته وذهب إلى جامعتها يحضرها ويفرحها بالخبر ..........
أمام العمليات تقف شيرين ومحمود .......
محمود بصدمه: ايه وصلوا ينتحر وايه معنى الرساله دى ..
شيرين بقرف: اللى وصلوا ينتحر الكلام بتاع حضرتك ؛ أما الرساله ؛ لو يونس اتعالج نفسيا مستحيل يتعالج من حب ريم ...
محمود بصدمه: للدرجه دى .. هو اصلا ايه وصلوا الحاله دى ...
شيرين بضيق: بسبب العنف الاسرى
محمود باستغراب: عنف أسرى ...
شيرين: مع أن مينفعش اصلا اطلع اسرار مريض بره بس لازم تسمع  ايه اللى بيحصل لما بنعنف اولادنا .......
اسمعت تسجيل يونس كامل .........
طبيعة عمل الأطباء النفسيين يجب تسجيل كل كلام المريض ......
محمود بصدمه: بابا السبب فى حالة يونس ؛ كل ده بسبب الضرب؛ هو فى انسان ممكن يحب يضرب ..
شيرين: الفكره مش بيحب يضرب الفكره اصلا كتر الضرب بيخلى خاليه الاحساس عنده تموت، ممكن يجبله اكتر من عقده ؛ زى عدم الثقة في نفسه؛ ضعف شخصيه ؛ شخص منطوى ؛ منكسر؛ شخص سادى ؛ شخص غير متزن ؛ ديما خايف ؛ شخص عنده انفصام؛ الاكتئاب بسبب الذكريات اللى بتترسخ فى ذاكرته؛ ممكن يبقى منحرف..
محمود بدهشه: منحرف ازاى ..
شيرين بخجل: يعنى ممكن يطلع بينفز عن كل الطاقه السلبيه اللى جواه بعلاقات عنيفه ؛ ممكن يخلي عنده ميول منحرفه...
محمود بفهم: اه فهمت ؛ معقول الضرب بيعمل كل ده ..
شيرين: اكيد طبعا؛ ده حتى الحيوانات ربنا حرم ضربها ؛ بالك الإنسان ؛ موضوع الضرب وخاصا الضرب على وجهه أو الضرب بأداة دي مصيبه بتسيب أثر رهيب ؛ ده غير الكره اللى بيتولد ؛ والحساسيه اللى هتكون بين الأهل وعيالهم ؛ ده غير الكم الهائل من الشتايم إللى بيخدوها من أولادهم فى سرهم ؛ لو مش قد الخلفه؛ لو مش هطلع طفل سوى وميقرفش غيره بعقده ؛ متخلفش طفل مشوه داخليا وتسيبه وسط الناس ؛ حرفيا بتخلق وحش مش بنى ادم .......
فرق عنقه بأطراف أصابعه: الموضوع كبير اوى يا دكتورة شيرين بقا
شيرين: اكبر من ما تتصور يا استاذ ..
محمود بلطف: خليها محمود واضح أنك مطوله معانا ؛ هتعالجى يونس ؛وريم ؛ وانا معاهم لانى عندى عقده صغنونه
شيرين: عقده ده لسانك اللى عايز قطعه
محمود بغيظ: ها ولسانك ده ايه بينزل زبادى فراوله ..
كاد أن ينشب بيهم عركه ولكن خروج الطبيب منعهم ..
محمود بلهفه: يونس أخباره ايه
الدكتور بتنهيده: الحمدلله بخير بس نفسية مش تمام خالص محتاج رعاية ؛ ياريت متعرضعوش لضغط ممكن يجيلو إنهيار عصبى وسعتها مش هقدر اعمل اي حاجه ليه ولا الدكتور النفسي ...........
صممت نور على نزول جامعتها وتجاوز هذه المحنه ..........
انتهت من محاضرتها ......
شهاب الدين:انسه نور ...
نور بانتباه: خير يا دكتور
شهاب الدين بتوتر: احم اخبارك ايه
نور باستغراب: الحمدلله ..
شهاب الدين: ووالدك
نور: الحمدلله ؛ هو فى حاجه
شهاب الدين: انا عايز اتقدملك
نور بصدمه ودموع فجرحها لم يشفى بعد: نعم ااانت ازاى كده
شهاب الدين بلهفه: بتعيطى ليه مش قصدى
نور بدموع: عن اذنك ..
امسك يدها حتى لاتهرب فنفضت يدها بخوف ..
شهاب الدين: انا اسف ؛ نور انا بحبك ؛ وعايزك فى الحلال ؛ انتي قدامى بقيلك سنتين ومش عارف أكلمك ؛ نور انا عارف انك فركشتى خطوبتك ؛ وعارف انك مجروحه ، ومش وقته ؛ ممكن فرصه يا نور ..
نور بتوهان: مش هينفع
شهاب الدين: طب ايه رايك نخلى فترة الخطوبه سنة ؛ ولو اكتر تمام ؛علشان تتعرفى عليا ..
نور بتهرب: اانا لازم امشى
شهاب الدين بابتسامة: ماشى يا نور امشى ،بس حتى لو رفضتينى انا بحبك وهفضل احبك ...
شبح ابتسامه ظهر على محياها ؛ ولكن اختفى مره واحده وهربت فاره .....
تنهد شهاب فهو يعشقها منذ أن وقعت عينه عليها  فى مدرجه ... ظل يحبها طوال سنتين وعندما علم أنها تمت خطوبتها حزن ؛ وها الدنيا تعطيه فرصه لن يضعها مهما كلف الأمر .....................................
عند مالك ...........
ادم بخضه:خير يابنى جايبنى على ملا وشى ليه
لكمه مالك فى وجهه وقع أرضا ...
امسك مالك فكه بالم: فى ايه يالاا
مالك بعصبية: يا وسخ رايح تفتن عليا لشامخ خليته طردنى من البيت ..
ادم بهدوء: انا معملتش كده ..
مالك بعصبية: كذاب أما مين اللى عارف بكل مصايبى غيرك ؛ انت مالك ضحكت على نور؛ ماشى مع رقاصات ؛ بشرب زفت انت ماااالك ...
ادم بعصبية هو الآخر: هو أنا هفتن عليك ليه انا عارف بقرفك بقالى سنين هفتن دلوقتى ليه ؛ هستفاد ايه
قام ادم من على الأرض ونظف ملابسه ..
ادم: شوف الأوساخ اللى انت ماشى معاهم ..
مالك بسخرية: وهيستفادو ايه
ادم بسخرية مماثله: طب وانا هستفاد ايه ؛ يامالك ؛ انت اتغيرت اوى؛ من ساعة ما صاحبتهم وانت بقيت كده؛ على العموم انتهت يا مالك أنسى أن ليك صاحب اسمو ادم ؛ اعتبرنى مت مخرجتش من المستشفى ..
مالك بخجل: اادم اانا كنت مدايق مش قصدى
ادم بهدوء: خلاص يا مالك ..
امسكه مالك من يده : ادم انا اسف ..
نفض يده منه : مش اول مره تعملها يا مالك انسانى ؛ وافتكر أن ده كل اللى بيحصلك وهيحصلك بذنب نور .. سلام يا صاحبي؛ أو ياللى كنت فاكرك صاحبى ....
رحل ادم وخسر مالك صديق عمره ....
خلل أصابعه بين خصلات شعره يجذبها بعنف ....
التفت ليقع نظره خارج المحله ليلمحها تمر .. ولم تاخد بالها منه ؛ دق قلبه بقوه لايدرى لما ؛شعر بالحزن والندم لا يدرى لما؛ لا يعلم أنها الباديه فقط .....
مالك لنفسه: ايه جى تزعل وتندم دلوقتى ما خلاص انت انهيت كل حاجه بايدك ...................................
عند عائشه بعد ما اخذها امير من جامعتها ... تقف أمام اتيليه فساتين
عائشه: امير انت جايبنى هنا ليه
امير بحب: علشان هتبقى عروستى للمره التانيه انهارده ..
عائشه بشهقه لطيفه: بجد هتلبسنى فستان تانى
قبل امير وجنتيها: مره واثنين وثلاثة كمان
عائشه: بس ليه ..
امير بهمس: مفاجأه ؛ يلا هاتى اى فستان يعجبك حتى لو مكشوف عادى محدش هيشوفك غيرى ..
هزت راسها بالإجاب وذهب مع الفتيات لاختيار فساتين ....
رن هاتف امير ....
امير: ايوه ها وزعت اللحمه والخضار مسبتش حد ؛ كلو مرضى ؛ طيب اعمل غيرهم ووزع تانى متسبش حد ينام جعان انهارده ؛ يلا سلام ...................................... 
احضرت الفستان رائع وعادت معه الى المنزل .....
امير بحب: انا هغيب شويه ارجع عيزك عروسه ....
عائشه بخجل: حاضر ........
نزل امير ليجلس مع شامخ قليلا ... الذى قص عليه ما حدث ..
امير بصدمه: معقول يطلع كل ده من مالك
شامخ بتعب: مش عارف اعمل ايه يا أمير ..
امير : سيبو لحد ما يتعلم الادب ؛ هى بنات الناس لعبه ..  ولا هو فاكر ايه
شامخ : المهم عائشه عامله ايه ..
امير بفرحه لا توصف: عائشه خفت اختفى
شامخ بفرحه مماثله: بجد الحمدلله ربنا جبر بخاطرك الحمدلله؛ عقبال ما افرح بشيل عيالك ..
امير : يارب ............................
فاقت ريم اخيرا من غيبوبتها ثوانى لتداهمها ذكري ما حدث معها ... لتبدأ فى الصراخ وهى تبحث بعينها عليه خائفه أن يكون هنا ويقتلها .... دلفو الأطباء سريعا وحقنوها بمهدا
الدكتور: انقولها غرفه عاديه؛ بس كلمولي دكتورة شيرين ....
الممرضه : تمام يا دكتور ...................
عند يونس فاق ونقل غرفه عاديه .. 
شيرين: ليه كده يا يونس
يونس .....
محمود: انا اسف والله مكان قصدى هى كويسه بس مافقتش ..
يونس ...
محمود: لو بتحبها قوم ابقا كويس ...
رن هاتفها ردت عليه ...
شيرين بصدمه: بجد هى ايوه انا عارفها خلاص خلال ساعه هكون هناك ...
شيرين : محمود سيبه يرتاح تعالى عيزاك ..
خرج معها من الغرفه .. 
محمود: خير
شيرين: ريم فاقت
محمود بفرحه: بجد عرفتى منين
شيرين بغرور: فاقت وقعدت تصرخ وإدارة المستشفى محتجانى علشان اعالجها ..  
محمود: ملقوش غيرك
شيرين: ولاا متخرجنيش عن شعورى
محمود: ولاا ؛ واضح أنك واخده عليا اوى
شيرين: ابدا انت اللى مهزق ..
وخرجت راكضه الى خارج المستشفى؛ ضحك محمود وحك عنقه بأطراف أصابعه قائل: مجنونه والله ..................
عند نور رن هاتفها برقم غريب .  
نور: الو
شهاب الدين: السلام عليكم
نور: وعليكم السلام مين
شهاب الدين: انا شهاب
نور بتوتر: شششهاب
شهاب الدين: أهدى متخافيش
نور : مش خايفه
شهاب الدين: عايز اقولك على حاجه
نور بتوتر: قول ..
شهاب الدين: انا بحبك يانور ؛ وحبى ليك من سنتين ؛من اول مره دخلتى عليا فى المدرج وانا بحبك؛ وحرفيا قلبى اتكسر لما اتخطبتى ؛ لما سالت اصحابك على انك مش بتيجى الكلية ؛ قالو انك فسختى؛حسيت أن الدنيا بتدينى فرصه جديده؛ أنى اعبرلك عن مشاعرى ؛ومش هسكت المره دى مش هسكت ولا هسمح انك تضيعى منى تانى ....
نور باكيه: ممش هقدر ؛ مش عايزه قلبى يوجعنى تانى ؛ اانا اتكسرت يا شهاب ؛ هو كسر قلبى من غير رحمه ...
شهاب الدين بحب: معاش ولا كان اللى يكسرك طول ما انا عايش؛ انا مستحيل اعمل حاجه زى كده ؛ انا لو كان نيتى وحشه؛ كنت عملت زى الشباب ارتبطت بك الاول وبحجت اننا بنتعرف على بعض؛ انا عايزك حلالى ؛ عايز ربنا يباركلي فيكي
نور بدموع: ممكن اخد شوية وقت افكر
شهاب الدين: اكيد يانور ؛ واانا اسف انى كلمتك ؛ هستنى منك رد؛ بس مش هيمنع انى اطمأن عليكي.. فى حفظ الله
قفلت نور وقلبها يدق بشعور جديد شعرت أنها جيده جدا للغايه ... قامت وتوضأت وصلت ... قررت أن تنسى مالك وتبدأ صفحه جديده مع الله .........................................
عند امير ......
عاد ليلا.... وجد الشقه هادئه القى مافى يده واتجه إلى غرفتهم .. بفتحها وجدها تجلس على السرير بفستانها الابيض القصير ذات حمالات رفيعه وفتحت صدر واسعه ....
قامت وقفت أمامه أمامه مباشرة ؛ مال عليها مقبل شفتاها قبله رقيقه .... ثم ابتعد عنها ..
امير بحب: بحبك اغلى ما فى عمرى
عائشه بابتسامة: وانا كمان يا روحى بحبك اوى ...
قبلها امير مره اخرى على شفتها وجنتيها وعنقها وجبينها بلهفه واضح ..
امير بدموع فى عينه:ربنا جبر بخاطرنا ربنا استجاب لينا ؛ اانت خفيتى يا روحى خفيتى خلاص مفيش حاجه فى جسمك ..
عائشه باكيه: بجد اانا خفيت خلاص مش هاخد علاج تانى
مسح امير دموعها ومقبل عينها: ششش مفيش دموع تانى خلاص ...كل اللى جاى حب وبس ..
عائشه بدموع: انا بحبك اوى ؛ انت كل حاجه في حياتي ؛يمكن ربنا مرزقنيش بأهل ؛ بس رزقنى بزوج حنيه الدنيا كلها فيه؛ انا مش عايزه حاجه تانى من الدنيا ،انت رزقى ونصيبى الحلو من الدنيا ؛
وضعت راسها على صدره وتضم خصره مقبله موضع قلبه: ربنا يديمك فى حياتى ...
امير بحب مقبل شعرها: ويديمك ليا .. 
أبعدها عنه قليلا ؛ ثم حملها شهقت مره واحده قائله: هتعمل ايه..
امير بجراءه : صايم بقالى كتير واخيرا جه وقت فطارى ...
انزلها برفق على الفراش...
عائشه بخجل: قليل الادب...
امير بضحك : عايز عيال كتير كتير اوى وكلهم بنات ...............
ضحكت بدلال وهو مال عليها مقبلها ......
واخيرا استقرت حياة امير ...............
عند شامخ .........
واضع راسه على صدرها وضم خصرها كان أشبه بالطفل الصغير؛ يقع غروره أمام دفئ جسدها وانفاسها...
زينب: كل حاجه هتتحل هو شاب وطايش ..
شامخ: اكتر حاجه مزعلانى أنه قالى أنى كنت مدمن ؛ دى مكنتش بايدى ؛ عايرنى بحاجه مليش دخل بيها .. 
زينب: انت هتركز مع عيل يا شامخ مالك ده عيل . 
شامخ بتنهيده: لا مش عيل ده شحط ؛ بس شكل دلعنا فيه بوظه ؛ والله لاعلمه الادب
زينب: متقساش عليه اوى كده ده عيل والله بكره يعرف غلطه ويجيلك .....
ابتعد عنها شامخ: نامى يلا ...
زينب: تصبح على خير
شامخ: وانت من أهله .......
وقفله احداث هذا اليوم .......
تحججت أنها ستذهب لتجلب اشياء خاصه بها .. وذهبت له ...
فى المكتب تجلس بتوتر ..... فتح الباب ودخل برفقة العسكرى ؛ فق اسوار يده وخرج ؛ اول ما خرج كانت الاشاره لها ؛ انطلقت واحتضنته بقوه تبكى بنحيب ...
خديجه باكيه: وحشتنى اوى اوى ؛ مش قادره استحمل اكتر من كده ؛ اانا بحبك ومش هبطل اقول انى بحبك حتى لو انت مش بتحبنى ؛ انا بحبك وهفضل احبك ...
يود رفع يده لسحقها بين أحضانه يضمها إليه بحب ؛ اشتاق عليها حد الموت؛ اشتاق الى نفسها اشتاق الى عينها ؛ إلى شفتها الذى تخرج الكلام ....... تحكم فى مشاعره وأبعدها عنه ...
حمزه ببرود: ايه جابك..
خديجه باكيه: جايه اشوفك ياروحى ؛ ههم ليه اخدوك
حمزه بسخرية: علشان مجرم؛ هو أنا دكتور اسنان
خديجه باكيه: ببس انت مش وحش .
حمزه: ملهمش صالح هما بالكلام ده ...
خديجه: ييعنى انت كده هتخرج امتى
حمزه : معرفش ..
خديجه باكيه: هستناك هستناك لحد اخر عمرى
حمزه: خديجه متوقفيش حياتك عليا ؛ انا واحد مجرم ..
وضعت اصابعها على شفتاه باكيه: ششش
ثم وقفت على أطراف اصابعها همست فى أذنه: هستناك ؛ لو متجوزناش فى الدنيا هتجوزك فى الاخره يا حبيب خديجه .....
لم يتحمل أكثر من هذا ؛ جذبها إليه ملطقت شفتاها بين شفتيه يقبلها بشوق ودموعهم تنساب ..
ابتعد عنها حمزه مسحت دموعه وقبلت عينه ثم ضمته إليها: انا بحبك يا حمزه ..
استسلم حمزه اخيرا وضمها إليه : وانا كمان بحبك يا خديجة الحوت
ابتعد عنها سريعا بسبب دخول العسكرى ..
العسكرى: يلا وقتك خلص ...
أمسكت يده رافضه تركه
حمزه بتنهيده: سبينى يا خديجه
هزت راسها بلا ...
العسكرى بحده : سبيه والا هرميكي فى التخشيبه
حمزه بحده مماثله: متزعلقهاش
ثم أردف بحنان: سبينى يا ديجا ..
تركت يده بالتدريج وعينهم معلقه على بعضهم .....
اخذ العسكرى روحى منى؛ أراهم وهم ذاهبين وانا لا اقدر على  فعل شيئ  ؛ روحى هى المحتبسه ليس هو ...................
بعد مرور ست اشهر....
قفلت رواية خديجة الحوت .... انتهى الجزء الاول منها على فارق الحوت و خديجه ...
واقف تمضى على كتبها .. بابتسامة
أحد المعجبين:هل فى جزء تانى لروايه خديجة الحوت ...
خديجه بابتسامة حزينه: مش عارفه
أحد المعجبين: هل الرواية دى حصلت بجد ومعاك انت شخصيا بمناسبة أن البنت اسمها على اسمك ..
خديجه بهدوء: لا هى رواية من وحى الخيال ..
تدخل على سريعا قائل بابتسامة: سيبوا الكاتبه بتاعتنا ترتاح ....
ابتسمت خديجه له .......
ذهبت إلى المرحاض لغسل وجهها وتهدء من روعها ... رفعت وجهها من على الحوض تنظر فى المرآه تجد احدا يرتدى اسود فى اسود لا يظهر من شيئ كادت أن تصرخ ولكن رش فى وجهها شيئ وقعت مغشيا عليها حملها وخرج دون ان يراه احد ..................

حى العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن