حى العشق

401 3 3
                                    

#حى _ العشق
البارت الثالث عشر .........
مرت هذه الليله لا يمكن أن نقول انها مرت بسلام ؛ فهى اصعب ليلة مرت على أحدهم؛ وليلة كانت طويله ومؤلمه للبعض؛ وليلة كانت يملاها التوتر والخوف من صباح؛ وليلة كانت جيده على البعض؛ ...............
اتى الصباح المحمل بالمفاجات .....
بدا فى تفتيح عينه رمش عدة مرات ليعتاد الضوء حتى فتح جفونه ... نظر وجد نفسه فى غرفه بيضاء ؛ ويوجد اجهزه موصله له غير قناع الأوكسيجين؛ سمع صوت قائل...
الممرضه: حمد لله على السلامه
نظر لها بتعب ؛ دلف الطبيب وعلى وجهه ابتسامة ...
الدكتور: حمد لله على السلامه يا آدم
تحدث ادم اخيرا وهو ينزع قناع الأكسجين: ههو انا فين
الدكتور: انت فى المستشفى وكنت فى غيوبه ولسه فايق ..
ادم بتعب: هو احنا فى سنة كام
ضحك الطبيب الممرضه ..
الدكتور بضحك: لا انت فهمتنى غلط انت بقالك اسبوعين او تلاته ... مالك صحبك ده خارب الدنيا فوق وخدو وامشى .....
ابتسم بتعب؛ كشف عليه الطبيب وجد اشراته الحيويه جيده ......
دلف مالك بلهفه وجد ادم يجلس على السرير يسند ظهره وسائد ؛ دون تفكير ركد إليه واحتضنه ..
مالك: وقعت قلبى عليك يا صحبى
ادم بتعب: متخفش عمر الشقى بقى......
مالك: تخف كده وتروق  وتحكيلى لحد ما طلعت من عند الحلاق لحد إصابتك
ادم بتنهيده: مش هينفع احكيلك
مالك: ليه
ادم بتعب: مالك سبنى
مالك : ماشى يا صحبى ؛هسيبك ..
دق الباب ودلفت فتاة صغيرة جميلة....
مالك بابتسامة: ازيك
اسراء بابتسامة: الحمدلله
مالك : انا لو قعدت اشكرك من هنا لحد سنه قدام عمرى ما هوفى اللى انت عملته مع ادم ..
اسراء بخجل: على ايه اى حد كان فى مكانى كان عمل كده
وضعت الورد وبجانب ادم قائله بابتسامة لادم: حمد لله على سلامتك ..
ادم بتعب: الله يسلمك ..
اسراء: عن اذنكم
مالك: خليك شويه
اسراء بخجل: لازم اروح ...
ذهبت اسراء ......
ادم بتعب: طول عمرك بتاع نسوا"ن مش انت خاطب يابنى
مالك بعبوس: والله دائما ظالمنى
ادم: طيب مين دى
مالك: دى البنت اللى جابتك هنا
ادم بأستغراب: جابنتى هنا
مالك: امال انت فاكر جيت هنا ازاى ؛ ملاك نزل من سماء جابك يعنى ...
ادم: بس دى شكلها صغير اوى
مالك: اهو اتكتبلك عمر جديد على اديها ياعم؛ بينى وبينك يارتنى كنت انا ...
ضحك ادم بتعب : الله يخربيتك ؛ هقول لنور
مالك: ليه الغدر ده بقا ...
ادم: الغدر بيجرى فى دمى يا باشا ...... 
فى حى العشق ...
زينب : شامخ شموخه
شامخ بدهشة: شا ايه شموخه
زينب بدلال: بدلعك
شامخ: لا ياختى مش انا اللى ادلع
زينب بغيظ: انت تطول يا بتاع العطاره المضروبه
شامخ بغرور: مش انا الراجل اللى ادلع انا ابن الجبالى ....
زينب بعصبية: مخلاص يا خويا عرفنا
شامخ بهدوء:ربنا يتوب عليكي من عصبيتك
زينب ......
حاوطها بيدها وشدها إليه قائل بحنان: نعم يا شجر البندق
زينب بزعل: مش عايزه حاجه
نظر لها بابتسامه ثم مال عليها مقبل وجنتيها (خدها) ؛قائل بحنان: عايزه ايه
زينب بدلال : مش عايزه
شامخ بابتسامة : ممم عايزه بوسه تانى ابوسك فين ابوسك فين ..
ثم نظر لها نظره ماكره : عرفت هبوسك فين
ثم أخذ شفتها بين خاصته يقبلها بنعومه جعلتها تتأوه من مشاعرها الذى اشتعلت بسببه
ابتعد عنها قائل بهمس: عايزه ايه
زينب بغمضة الاعين: عايزه عين جمل
شامخ بضحك: العب بدأنا الوحم
زينب: مش بهزر من امبارح وانا فى مناخيرى عين جمل
شامخ: فى مناخيرك فين جمل ازاى
زينب: يووو بطل رخامه يعنى شمه ريح عين جمل
شامخ بابتسامة: عين ابوها تطلب اللى عيزاه
زينب بدلال : هى بس اللى عين ابوها
شامخ بغرور: اه مفيش غيرها عينى
ضربته فى صدره بغيظ : ماشى ماشى
همت بالذهاب ولكن قبض على مرفقها برفق جذبها إليه قائل بحب: لو هى عين ابوها فانتى  قلبى كلو ...
دفنت وجهها فى صدره وقائله: بتحبنى يا شامخ ..
شامخ بغرور: الحب فى قلبى ملوش مكان انا بس محترمك لأن ربنا أمر بالموده والرحمه..
زينب بصدمه: ولى بيحصل بينا ده بهدف ايه انت قولت اننا مش شهوه لبعض يبقا ايه
شامخ بتفيكر : اامممم اى اتنين متجوزين بيحصل بينهم كده بيحبو بعض مش بيحبو دى سنة الحياة...
زينب : انا مش فاهمه حاجه انت ازاى كده انت حنين اوى معايا
شامخ : هو علشان مفيش حب بينا ده دينى الحق اجلدك
زينب وقد تجمعت الدموع فى عينها لا تدري لما تأثرت بكلامه: يعنى بتحب ياسمين
شامخ بغرور: سبق وقولت ان الحب مالوش مكان عندى ...
زينب بكبرياء انثى مجروح: ولا انا كمان بحبك ؛ انت بالنسبالى عادى ؛ انا عمرى ما هنسى انت اتجوزتنى ازاى؛ انا كنت مصممه على الطلاق بس طالما بقا فيها عيال قولت اكن ؛ واعاملك بما يرضى الله ؛ زى ما امى قالت ...
شامخ بتسليه: انا برضوا اللى بولع لما ياسمين تقرب منى
زينب بضحكه يملأها الغرور: قولتك قبل كده مش انا الست اللى اخد فايضة غيرها
شامخ بصدمه: فياضه انا بالنسبالك فياضه
زينب بانتصار : طبعا فياضه ؛ انا ست ماليش بديل ولا هيكون لى بديل ؛ ولو عايز ياسمين تانى تبقا تنسى أنى مراتك وليك عندى حقوق تنسى اصلا كنت بتمسك ايدى ازاى فاهم يا ابن الجبالى ؛ انا خلصت اللى عندى ....
نزلت زينب عند أنهار وراسها مرفوع رغم قلبها المجروح ؛ من تصريحه الغير متوقع ... 
اما شامخ وقف على صدمه ف أمراه غيرها كانت انهارت على عدم حب زوجها لها ؛ ولكن هى اهم شيئ عندها كرامتها وكبريائها ك انثى ........................................
فى منزل محمود الذى جفافهم النوم من ليلة البارحه منذ اختفاء ريم.....
محمود: النور قطع فى السينما لمده دقيقتين بس ونديت عليها ردت جيه النور اختفت مش فاهم ازاى ... يارب ما يكون يونس ليه علاقه بالموضوع...
مدحت: طب رن عليه تانى
محمود: هو أنا سكت انا رنيت عليه الف مره حرفيا ؛ ورحتلو شقتو ملقتهوش ؛ وكلمة شامخ قالى اتخانق مع امير ومشى ؛ معرفش راح فين ..
نجلاء بنحيب: يارب احمى بنتى يارب رجعها سالمه يارب انت عارف انى ماليش غيرها ....
محمود بحنان: متخافيش هترجع اوعدك أنها هتكون بخير ..
نجلاء: يارب ..........................
بدأت تتلم فى فراشها ؛ فتحت عينها بهدوء فركت فى وجهها نظرت حولها لم تجده ؛ اخذت ملابسها اليوم ستكون قطه كسوله لن تذهب الى جامعتها؛ ارتدت بجامتها وقعد شعرها ضفيره ؛ ودلفت الى الأسفل .... لتقابل ايناس
خديجه بابتسامة: صباح الخير يا ايناس
ايناس ابتسامه متوتره: صصباح النور ؛ روحي على السفره والفطار هيجهز
خديجه بعبوس طفل: هفطر جنبك هنا
ايناس بترقب: الحوت مستنيكى على الفطار
لقد دب قلبها بفرحه عارمه ...
خديجه بفرحه: بجد ....
مشت بخطوات شبه راكده اليه لتقابل سعد فى طريقها ...
خديجه : ازيك يا عمو سعد
سعد بتوتر: الحمد لله ...
ثم أكملت طريقها إلى الحوت ؛ واخيرا تتقابل عينها السوداء الذى تشبه حبات اللؤلؤ المطعمه بالبراءة؛ مع عينها الخضراء الذى تشبه العين النصر؛  الحاده الصارمة الذى تخفى ورائها اسرار ؛ وايضا مطعمه ولكن بحب خديجه ....
خديجه بخجل: صباح الخير
نظر لها حمزه بتوتر حقيقى واضح فى مقلتيه هل حالفه الحظ لمره أخرى ونست ما رات؛ نست صراخها طوال الليل بخوف من كوابيسها الذى تراودها .......
رد اخيرا بتوتر: صباح النور
جلست خديجه بجانبه قائله بثرثره: مش هروح الكلية انهارده انا زهقانه اوى تعالى نخرج أو انت تقعد معايا متروحش الشغل انهارده ايه رايك مش عايزه اقعد لوحدى انهارده ؛ولا اقولك ايه رايك اروح عند بابا عبدالله وطنط سماح علشان وحشونى اوى ؛ حمزه هو انت مش بترد عليا ليه
حمزه بهدوء: اللى عايزاه بس مين عبدالله وسماح
خديجه بعفوية: دول يبقو اهل على
حمزه بغيره : لا مفيش مرواح هناك طلما الملزق ده هناك
خديجه بدلال: علشان خاطرى يا حمزه
حمزه: مفيش نقاش تانى
خديجه بعبوس: بقيت رخم اوى
ضحك حمزه رغما عنه هاتف: ماشى يا ستى رخم رخم ... بس انتي مروحتيش الكليه ليه
خديجه: مش قادره اروح
حمزه: ده على اساس انك بتخديها مشيى ده سعد بيوصلك ويجيبك
خديجه: وانت وعدتنى بايه
حمزه بضحك: اوديكي واجيبك
خديجه بضيق: كذاب اوى على فكره
ضحك حمزه مره اخرى وصل صوته لايناس وسعد بالخارج ...
ايناس: سبحان مغير الاحوال ده منمش من امبارح ومش طايق حد فى اقل من خمس دقائق صوت ضحكه موصل لاخر الشارع.....
سعد : وجود البنت دى نعمه فى حياتو بس لو فضلت على كده تنام وتقوم ناسيه كل حاجه ..
ايناس: يمكن ربنا عامل كده علشان متكرهوش وتسيبه ..
سعد: امبارح لو تشوفيه وهو حاضنها ومصدوم لأنها شافتو ؛ موقف صعب اوى ...
ايناس: شافتكم ازاى
سعد: معرفش وصلت للاوضه ازاى ؛ المهم يارب تفضل ناسيه اللى حصل ....
جلس حمزه وخديجه يتناولون الفطار تحت ضحكهم....وسعد مازال يتحدث مع ايناس ؛ دلف هذا الرجل الذى يمقته حمزه بشده هو وولده
هو من يدخل المخدرات ويتمم صفقات مع حمزه ؛ ولكنه رجل فاظ عينه زائغه هو وابنه ....
.......: ايه يا حوت نسيتنا ولا ايه
رد ابنه ......: سيبه شكلو مشغول
ثم ألقى نظره على خديجه الذى تتناول الطعام غير عابئه ما يحدث حولها: بس معه حق ينسى الدنيا...
صرخ حمزه بغضب أفزع خديجه:خليك فى حالك وعينك متجيش كده ولا كده بدل ما اشلهالك ...
.....: صدق فعلا تستاهل يلا كلها يومين وتقطع الورقه العرفى اللى بينكم وتبعتهالنا ...
لم يتحمل حمزه أكثر من هذا فانقض على الرجل امسكه من عنقه ودفعوا فى الحائط قائل بصوت يشبه الفحيح: كلو إلا دي يا سيد كلو إلا دي فاهم ...
سيد بخنقه: هتخنق يا حوت الحقنى يا جلال
جلال فى عالم اخر واقف يطلع إلى خديجه بهيام ينظر إلى لؤلؤ عينها الذى يفيض بالدموع خوفا من حمزه وصوته ...شفتاها المرتعشه؛ كيف سيكون مزاقها ....
فاق من شروده على يده تسحبه من ملابسه ..
حمزه بعصبية: انت بتبص على ايه يا***$**$
وانهال عليه بالضرب ؛ ثم صرخ ومنادى على سعد ...
سعد بسرعه: نعم يا حوت
حمزه بشر: حطهم جنب اخوهم ...
سعد : امرك .. 
سحبهم سعد ؛ ثم التفت اليها وجدها تبكى بخوف لعن نفسه الف مره فهى رأت كل شيى رأت عصبيته الحياه تعطيه فرصه وهو اضاعها ....
حمزه بهدوء مريب: رايح اخلص حاجه وجاى
خديجه باكيه قائله بخوف: ررايح تعذبهم زى الغلبان بتاع امبارح صح
تصلب جسد حمزه  ...........
عند ريم الذى كانت ليلتها طويله وعنيفه للغايه ؛ لم يمل منها بل ظل يأخذها مرارا وتكرارا؛ لم يبالى بنزيفها ؛ بل قام وحاملها وجعلها تغتسل بالماء الدافئ ثم انتظر قليلا حتى توقف نزيفها ؛ ليكمل ليلته مؤلمه ومهلكه على روحها المذبوحه ؛ انتهى منها وقام بتبديل ملابسها الذى لم يتبقا منها شيئ والبسها تيشرته الخاص ؛ وأخذها فى حضنه ونام مثل طفل صغير ؛ رأسه موضعه على صدرها ويضم جسدها بقوه إليه ؛ اما هى ظلت محدقه بالسقف لا تظرف العبارات عينها حمراء وجسدها ينتفض فقط .......
اتى الصباح فاق يونس نظر لها مازالت مستيقظه ومظهرها مظرى ؛ كدمات فى كامل وجهها وتحت عينها شوه وجهها الجميل ؛ كدمات على عنقها وكتفها وعلى سائر جسدها؛ غير علامات حزامه إلى ظهرها وقدمها ؛ دمرها ولم يشفع له مرضوا هذه المره ؛ ستدفع التمن غالى هذه المره يا يونس ........
يونس بابتسامة قبل راسها: صباح الخير يا حبيبتى
ريم .....
يونس : متتحركيش يا روحى هعملك فطار ...
ريم .......
حقا يونس قد فقد عقلو ..... ...
جهز لها الفطار وحملها اجلسها على قدمه بدا فى اطعامها
يونس بضجر: افتحى بوقك بقا ياريمى
ريم ..............
يونس : يلا يا ريم افتحى بوقك الاكل مش عجبك
ريم .........
قام يونس ودفعها أرضا ورمى عليها صينية الطعام هاتف بحده: يووووو مش عجبك حاجه مش عايزه اللى يدلعك صح ...
همست ريم بضعف: سيبنى فى حالى
يونس بهوس نزل إلى مستواها وامسك يدها: انتي حالى فاهمه وسيبان مش هسيب حتى لو هموت ..
ريم بضعف: يونس طلقنى ...
طار برج من أبراج عقله وانهال عليها بالصفعات المميته حتى نزفت جروح وجهها من جديد
يونس بعصبية: مفيش مرواح فى حته انتي مكانك جنبى مكانك معايا حتى لو مت هخدك معايا مش هتبقى مع غيرى حتى نفس الهواء مش هيطلع غير معايا فاهمه ...
ثم مال على وجنتيها الملتهبة اثر صفعاته يقبلها هامس : بحبك يا ريم ؛ وعمرى ما حبيت غيرك ......
ثم حملها ودلف إلى أقرب غرفه ........ لتعيش أسوأ لحظات حياتها ؛ كل مره تكون أعنف عن زى قبل ... كيف يجتمع الحب فى شخص مثل يونس ... كيف يعترف بحبه ثم يذبحها بعد ذلك ...... من واضح ياريم أن مشوارك طويل مع هذا اليونس ...... ....
عند الحوت .....
حمزه بصدمه: انتي افتكرتى
خديجه بأستغراب: ايه افتكرت هو أنا فقدة الذاكره؛ طلعت وحش انت شرير زى ما قالو
حمزه بهدوء: انتي مش فاهمه حاجه
خديجه بدموع: لا لا فاهمه كل حاجه ؛ فهمه انك وحش وكذاب وكذبت على ؛ حرام عليك عملك ايه اللى عمال تعذب فيه ليل نهار ده
حمزه ببرود: شغل
صرخت بيه خديجه باكيه: شغل تعذيب الناس بقا شغل
حمزه: وطى صوتك؛ مش معنى انى مدلعك تعلى صوتك عليا عادى
خديجه باكيه: طلقنى
حمزه بهدوء: مش وقتو
خديجه باكيه: غير لما تنتقم منى صح انا شفت صورتى على الحيطه معاهم ؛ الدور جى عليا صح
حمزه بصدمه: انت ايه اللى دخلك الاوضه دى
خديجه : هو ده كل اللى فارق معاك
اقترب منها سريعا قبض على مرفقها بعنف: ايه دخلك هنااك ؛ ومين سمحلك تتحركى فى البيت؛ هو بيت ابوكي ...
خديجه باكيه: حمزه ؛ ايدى
ضغط عليها أكثر هامس بفحيح: ايه مشاكي فى البيت ؛ انا لسه محسبتكيش على طلعتك من الاوضه من غير اذني
انزلت راسها أرضا تبكى بالم هامسه: ايدى بتوجعنى .....
ترك يدها ثم دفعها: يلا على فوق وحذارى ثم حذارى اشوفك تحت ...
هزت راسها بالموافقه وركدت تبكى فى غرفتها .... اغمض عينه وضغط علي يده حتى ابيضت مفاصله .....
صعدت تبكى لا تصدق أن هذا نفسه حمزه الذى يعاملها كأنها طفله مدلله ؛ نفسه ذاك الحنون الذى لم يقدر على دمعه من عينها ..... دلفت إيناس وهى حزينه على هذه الصغيره .. اخذتها فى حضنها ؛ وظلت تبكى حتى نامت ...... غطتها ونزلت قابلة الحوت فى وجهها ...
حمزه بتهكم: راحت فين
ايناس: نامت ؛ براحه عليها ياحوت دى لسه صغيره ..
حمزه : شوفى شغلك ....
نزلت ايناس وهى تهز راسها بالياس؛ صعد إلى فوق وجدها منكمشه وتخط فى نوم عميق ...
اقترب منها وجلس بجانبها؛ ارجع خصلات شعرها بحنان وراء أذنها ثم قبل وجنتيها ؛ مد إبهامه يلمس شفتاها برقه ابتسم بهدوء ؛مال عليها ملتهم شافتاها بين خاصته يقبلها بنهم وشوق ؛ يقبلها ويتعمق فى تقبيلهم وكأنها المره الاخيره..... ابتعد عنها ودموعه تتساقط على وجهها ؛ ثم هب واقفا وخرج خارج الغرفه نزل إلى الغرفه السوداء ؛ خلع تيشرته وظل يضرب بكيس الملاكمه دون ارتداء اى واقى يحمى يده ؛ ظل يلكم به وخرج كل ما فى داخله ... حتى وقع أرضا ويده تنزف ... رفع نظره وجدها واقفه أمامه وعينها تفيض بالدموع ؛ فتح زراعه يحثها على أن تضمه فهو تائه يتمنى أن تركن خلافه وتضمه ...سريعا ما استجابت له ورمت نفسها فى أحضانه تضمه بقوه وهى تبكى ؛ وهو يبكى دافن وجهه فى كتفها ؛ مسحت على شعره ؛ وهو متمسك بها بقوه ................. ........ ........
حل الليل عليهم اخد مالك نور للخروج بعد عناء كبير فى إقناع والدها .....
نور بخجل:مالك هو انت مقعدنى بعيد عن الناس ليه
مالك علشان تكونى براحتك يا نور تاكلى تشربى براحتك محدش يدايقك ...
نور ابتسامته:ماشى ..
امسك مالك يدها ولكن سحبتها مره واحده ...
مالك بضيق: ايه
نور بخجل: مالك لو سمحت مش عايزه كده
مالك بضيق: ليه مش احنا مخطوبين
نور بخجل: بس مش متجوزين فهمتنى مينفعش تلمسنى غير لما نتجوز ....
مالك كاد أن يطق من إحراجه هكذا: اللى انتي عايزاه ...................
اخد مالك قعدته مع نور ثم روحها .....
كل هذا وكان يبتسم رغما عنه معها ....
ذهب إلى محله جلس على كرسى  ؛ ثوانى وجد يد توضع على كتفه ... رفع رأسو وما هى الفتاه من فتيات الذى يعرفها مالك ...
فتاه بمياعه: مش قولتك سيب الخام وتعالى للخبره ...
جذبها مالك اجلسها على قدمه قائل بخبث: ما انتي عارفه يا حلوه انى بحب ادوق كل الأصناف ...
فتاه وهى تتلاعب فى ازار قميصو: ودقت الصنف الجديد
يد مالك تسير على فخذها من تحت عبائتها قائل: لا لسه ؛ بس ده مش هيمنعنى من القديم
قبلت الفتاه عنقه قائله : توء توء الخبره يا مالوك...
ابتسم مالك بجراءه: الخبره......
ثم التهم شفاه فى قبله عنيفه إلى اقصى درجه حتى جرحت شفتاه الفتاه ؛ الذى لم تمانع ؛ قام ومزالت داخل حضنه لف يده حول خصرها جذبها إلى بروفه لتبديل الملابس؛ ليغرق فى سيل القبلات محرمه ......................
عند امير وعائشه؛ ظلت تثرثر كثيرا فاليوم كان أول أيام جامعتها ؛ سيعده للغايه فقد قابلت الكثير من الناس و كثير من الفتيات واصبحو اصدقائها ....
امير بغضب : خلاص يا عائشه
عائشه بعبوس طفل: ممم مش انت قولتيلى احكيلك كل حاجه اول باول وانت اصريت احكيلك تفاصيل اليوم
امير بضيق: حصل ؛ بس معرفش انى هضايق كده ...
قامت وجلست على قدمه قائله بدلالها الفطرى: لو مش عايزنى مروحش تانى مش هروح
امير بحب وحنان: مش قصدى بس اعمل ايه الغيره والخوف بيجرو فى دمى ... بحبك بطريقه عمر ما راجل حبها لمراته ولا حد هيوصل لمرحلة حبى ليك ... انت كل حاجه عندى ؛ عارفه ان حبي ليكي مرضى؛ وانتي علاجى ...
دفنت وجهها فى صدره وقائله بحب جالى فى صوتها: وحشتنى اوى اوى يا أمير وحشتنى فوق ما تتخيل ؛ عيزاك عايزه الليله دى ابقى فى حضنك ..
رفعت راسها ونظرت داخل عينه: بحبك يا أمير ..
كان امير يتلظى بنار الشوق وهذه الصغيره لاتود أن تمر هذه الليله بسلام .. لا تخاف على نفسها ؛ فا انا احترق شوقا كل يوم ...ارغب فى تذوق مذاق شفتها الوردى الذى اشتقت لهم ؛ اشتقت لجسدها الغص الطرى ....
همس امير بصوت متهدج: يلا يا عائش ننام انتي صاحيه بدرى
تمسكت به ودفعته على الأريكة وهى فوقه عدلت شعرها الذى نزل على وجهها ؛ مدت يدها وفكت ازرار قميصه وهو مستسلم تماما لها ؛ عضت على شفتاها بخجل من تصرفها الجرئ ؛ ولكن اشتاقت إلى فنون عشقه؛ اشتاقت إلى رائحته؛ اشتاقت إلى ملمس شفتاه ....
مالت عليه تقبل شفته نزولا إلى عنقه ؛ مد امير يده ونزع عنها تيشرت بجامتها ...وعكس وضعهم وأصبح هو من يعتليها ...
امير بصوت مبحوح من مشاعره الذى فقد السيطره عليها: عائشه مش قادر اتحمل انتي ولعتى مشاعرى اللى بحاول أهديها ؛ هيطلع عليكي كل ده ؛ مش عايز اوجعك من غير ما احس .....
عائشه بدلال: انا من اديك دى لايدك دى ؛ انا تحت امرك ....
ابتسم لها بحب واحتضن شافتها بين خاصته وأخذها وحلق معا فى عالم لا ينتهى به العشق .............................
استيقظ حمزه وجد نفسه مزال فى هذه الغرفه ؛ وهو نائم فى حضن خديجه رأسه مسنده على صدرها ؛ وظهرها مقابل للحائط ...
ابتسم بحنوه وخرج من حضنها وحملها وصعد بها إلى فوق ووضعها على الفراش. ..... وخرج ........................
عاد شامخ إلى بيته فاليوم تم حرق مخزنه ... حمد ربه أنه ليس مخزن أساسى ويحمل بضاعه كثيرا ؛ فكأنه وضعه سيكون صعب للغايه .... وبحمد الله تم السيطره عليه .....
أنهار: حمدلله على سلامتك يا حبيبي ولا تزعل نفسك يابنى
شامخ: الحمدلله ...
زينب: يلا تعالى غير هدومك ....
صعد دون أن يعتى لها اى انتباه ... دلف واخذ ملابسه ...
شامخ: انا نازل ابات مع ياسمين
زينب بعصبية: نعم اللى هو أزاى ..
شامخ : مش انتي قولتى مش فارقين
زينب بعصبية: حتى لو مكناش مهمين لبعض ؛ مينفعش تبات عند ياسيمن
شامخ: دى مراتى
زينب بعصبية: طلقنى
شامخ ببرود: لا ...
زينب بعصبية:طلقنااااااى
شامخ بغرور: عرفتى بقا أن الغيره بتموتك لما بجيب سيرة ست غيرك ؛ ولو مسكتى سلك كهربائي هبات عندها
زينب بغرور مماثل: لو طلعت من هنا وروحت عندها هحرم نفسى عليك ليوم الدين  ؛ ولو صممت وطلعت انسانى ...
شامخ...............

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 19, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حى العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن