١٠

346 11 3
                                    

سامر:
لست أدري كيف المشاكل تعترض طريقي باستمرار،و عليّ أن أجِد الحلول لها.... كلّها،لوحدي. نعم! أنا سامر ذلك الشاب الغامض محبوب الجماهير الذي... أتعلمون لم أفشي أسراري لاي أحد من قبل لما عساي أبوح بها الآن؟! لقد علّمني أبي منذ صغري أن أدفن أسراري و مكنونات ذاتي في أعماقي ،"ليس هناك في الدنيا من يتعاطف معك و إن بدى عليه ذلك، كلّ شخص يهتم بمن يؤمن له السعادة و ما يفرحه و لو كان على حساب الغير و عواطفه و قلبه..."
و لكن صعب أن تتوجّع وحيداً،فعلاً صعب جدّاً. الكلّ متفاجئ الآن:"ألسبب شجار و طرد هبّت مساعر الحزن و اليئس بأعماقك؟!"
ههههه،أؤكد لكم،الأمر أعمق و أهم ممّا تعتقدون.المهم بالعودة إلى موضوع المدير و ذلك الإجتماع مع الأهل.لقد طلبت مساعدة صديقٍ لي ،وضعت رقمه عند الناظر على إنّه أبي و حمداً للّه جاراني بمسرحيتي.تأنّق و لبس حلّة رجل أربعيني و أتى إلى المدرسة متظاهراً إنه أبي.
...............
اليوم الثلاثاء،و أنا مطرود من المدرسة ،توجّهت عند صديقي بحلّة المدرسة و الحقيبة،طبعاً كي لا يعلم أبي شيئاً عن الموضوع.بقيت وحيداً في شقّته،تركني الأن لديه موعد.
خطرت على بالي أماني ،وددت أن أتصل بها،سارعت إلى الهاتف و ... آه إنها الحادية عشر صباحاً، قد تكون في المدرسة.و إذ بي أضغط على الرقم و أتّصل.
-آلو!!
-أماني؟
-سامر !! أهلاً
-لستِ في المدرسة!!
-و لا أنتَ
-نعم،أنا مطرود-مع ضحكة ساخرة-هذا السبب و أنتِ؟
-إنّني مريضة قليلاً و متعبة
-كنت أود أن أراكِ و لكن ما دمتِ مريضة ف...
-لا لا،ليس هناك مشكلة ،سأصل لعندك حالاً،أعطني عنوانك.
.............
وقفت أمام المرأة في غرفة. صديقي و رحت أتأمّل نفسي و وسامتي هاها... لحظة !! إنّني أرتدي ثياب المدرسة،تلك المرتّبة و ... آه لا يمكنني أن أن ألتقي بها في ثياب الغير فرّان .فتحت خزانة ثياب رفيقي المملؤة بثياب لا تقلّ قيمة عن ثيابي المرتّبة تلك.آه هذه ثياب قد تكون مناسبة،سروال عادي و قميص سبور و ليست ماركة.
لبست و بعد ٥ دقائق ها أنا جاهز لألتقي بأماني،حسناً لست أدري لما و لكن هذه الفتاة أرتاح بالقرب منها و...رنّ الهاتف ،رسالة من ماريا تطمئن عنّي.نعم ماريا،تلك الفتاة جميلة و جذّابة و تحبّني...أظن ...أوَ على المرئ أن يصدّق فتاة يمكنها أن تلعب بقلوب الشباب كالدمية؟!
............
٥ دقائق، ١٠ دقائق ،٢٠ دقيقة و أنا أنتظر في المقهى وصول أماني،ينطر النادل إليّ كلّ دقيقة، كنت شبه وحيد في المقهى، أنتظر أماني و لم تأتي بعد،بدأ صبري ينفذ،هل غيّرت رأيها،أو أدركت أنّ مستواها ليس من مستواي. بدأت أنزعج لست أدري السبب فعلاً،وضعت رأسي بين كفَي أنظر بالاشيء،
فراغ فراغ فراغ. أماني.
أخذت الكرسيّ المقابل لكرسيي و جلست،رفعت نظري إليها،حسناً لا يمكنني أن أصِف هذا القدر من الجمال.
-عفواً،أعلم إنّني تأخرت.
-لم تكن الطرقات مزدحمة-لست أدري لما هذا الغضب فيَّ يدفعني للتكلم بوقاحة أظن- أعني...
-أعلم،التأخير منّي،كنت أتبرّج و ما إلى هناك،ألم تعجبك النتيجة؟!
-آه،بلا بلا،النتيجة ... مدهشة.
احمرّ وجهها خجلاً، و ما أجمل وجهها الذي يسده الإحمرار!!
تكلّمنا كثيراً، تشاركنا ببعض الأسرار الصغيرة ،ضحكنا و قضينا وقةً جميلاً...
.............. ................. .................
أهلاً !عفواً على الانتظار!!الامتحانات هي السبب.هذا القسم كتبت نصفه بحصّة الفلسفة 😄 نعم نعم هاهاهاها!!!
أتمنّى أن يُعجبكم . و على فكرة بدأ سامر الغامض يكشف خفاياااه 👍.
أعطوني آرائكم و أراكم بالقسم الاحق 😉.

و ما ذنب قلبٍ عٓشِقٓ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن