لست قادرة على النوم،ها أنا أشدّ الغطاء عليّ و أغلق عينيّ لعلّني أغفو و لكن لا،هناك شيء يوقظني،أهو صوت ليلى و حالتها الجنونيّة عندما صرخت بوجهها؟؟!!لست أدري،لعلّ الخوف من الغد هو الذي يُعيق صفاء روحي.لست أدري ،لعلّ الخوف ممّا مررت به في يومي،من ذلك الرجل،من الناس بشكل عامّ،من جنس آدم(الرجال)بشكل خاصّ.لا أريد أن تسطع شمس الصباح و است قادرة على تحمّل سواد الليل،و ما مِن وسط بين القمر و الشمس.
ماريا:
آه أنا مغرمة و قلبي يشتعل لم أعتد هذا الشعور،أنا!!التي يتهافة عليّ الشبّان أركض وراء شابّ.عليّ أن أعرف إذا كان ببيته أو إنّه يلهو في مكان ما،أعلم أنّها الثانية من منتصف الليل و لكن...حملت الهاتف بيديّ و رحت أبحث عن اسمه،ها هو "سامر<٤"تردّدت قليلاً و لكن اتّصلت أخيراً(تووت توووت توووتتو)و ها هو قد ردّ:
"هاي سامر؟"
"نعم،ماريا؟!هل هناك شيء،إنّها الثانية الآن"
"كنت نائم و أزعجتك أليس كذلك؟"
"لا لا بأس و لكن صدقاً هل أصابك مكروه أتريدين شيء؟!"
"مممممم"
إنّه بالبيت و ها قد رفع السمّاعة ،ما هي حجّة إتصالي الآن ،ما الذي يمكنني قوله الآن؟!؟!؟!
"أنا في الكازينو كنت مع رفاقي و تعطّلت سيّارتي و ما من يقلّني،أقصد أنّ ليس معي هاتف لأتص...أقصد ليس معي رقم تاكسي-أجبت متلبّكة-"
"آه،الآن فهمت،حسناً سأصل حالاً و أتّصل بكِ عندما أصل هناك لنتلاقى ،حسناً؟"
"شكراً سامر أعرف أنني أزعجتك ألف شكر لك"
"لا شكر على واجب،أنا قادم"
و ها أنا ذا قد ابتكرت كذبة أكبر منّي.هببت إلى خزانتي و تناولت أكثر فستان مثير منها،آه ذلك الأحمر القصير الملاصق للجسد هو الأفضل.
لبست بسرعة و وضعت بعض المكياج،و ها أنا ذا أصبحت جاهزة.عليّ أن أطلب تاكسي بسرعة ليقلّني إلى الكازينو حالاً.اتصلت بمكتب للتاكسي ليبعث لي سيّارة بسرعة.فتحت باب الغرفة على مهل حاملة كعبي بيديّ كي لا يُحدث ضجّة ،أخيراً وصلت إلى باب المدخل مددت يدي لأفتح الباب.
"ماريا"
آه من الذي كشف أمري!!!أدرت رأسي،أمانييي
"ليس من شأنك-و أدرت رأسي إلى الباب-و ليكن معلوم إن عَلِمَ أهلي سأحاوّل حياتك جحيم"و فتحت الباب بعنف.
"ان أقول لأحد و لكن يا ماريا بهذا التصرّف تؤذين نفسك"
"إهتمي بشؤنك"
"مار.."
"أنا مستعجلة أصمتي"قلت لها بحدّة.
كان التاكسي ينتظرني،صعدت و أمرته أن يقودني بسرعة.وصلت إلى الكازينو و كان هناك رجال ثملة تخرج منه،كلٌّ بصحبة صاحبته طبعاً.كنت أشعر بالبرد،فستاني لا يغطّي ربع جسدي و المعطف لن يقوم بعمله مع هكذا ثياب.رنّ الهاتف لا بدّ إنّه سامر،إنّه هو،أعلمته بمكاني.وصل بسيّارته الحمراء الBMWالرائعة،نزل منها و اتّجه نحوي.
"ماريا أين سيّارتك لنتّصل بمن ينقلها للتصليح؟"
"آه لقد اتّصلت و قمت بنقلها"
"بهذه السرعة!"
"ممم،عندما اتّصلت بك كان قد مرّ وقت على وجودي هنا،لم أجروء أن أتّصل و أزعجك."
"لا لا لا لم يعجبني هذا الكلام ،في المرّة القادمة لا تتردّدي أبداً"
"أشعر بالبرد" قلت له بدلع،خلع سترته و وضعها على أكتافي،ثمّ فتح لي بال السيّارة الأدخل.
سرنا بالسيّارة،بجوّ شبه صامِت.
"إنني أشعر بالنعس-همست بأذنه-"ألقيت رأسي على كتفه و لففت يديّ حول يديه.رائحة عطره تسحرنيARMANI.
"في المرّة القادمة حاولي ألاّ تبقين وحدكِ في الطريق"
"كنت مجبرة"أجبته بصوت خافِة.
"و اتصلي فوراً"قال و هو يرمقني بنظرة ساحرة.
وصلنا أمام منزلي و كانت الساعة قد قاربت الرابعة.
"شكراً جزيلاً"
"لا شكر على واجب"
قرّبت وجهي من وجهه و التصقت شفاهنا.رخنا نقبّل بعضنا بشغف،و تلامسنا.
"هذا يكفي ماريا-قال و عو يبتعد عنّي-إذهبي إلى البيت و نتكلّم غداً."
"حسناً"و اقتربت لأقبّله مرّة أخرى و لكنّه تراجع
"أأأ،نذا يكفي لليوم"
ابتسمت له و خرجت من السيّارة.إنّني مغرمة فعلاً و فرحة و أشعر يالنعس الشديد.
دخلت البيت و خلعت حذائي ،سمعت خشخشة في المطبخ فدخلت."آآآآآ"صرخت أماني و انزلقت كأس الماء من يدها
"لقد أخفتيني"
"هناك أحد قادِم،كلّه خطأكِ ما الذي يمكنني فعله الآن لقد كُشِفَ أمري"
"إختبأي في هذه الخزانة"
"حقا!!!!"قلت ساخرة
"أسرعي لقد اقترب الصوت"
"حسناً"
"ما الذي يحصل هنا؟"صرخت ليلى
"آه ليلى عزيزتي لا تكفّين عن الإزعاج لا ليلاً و لا نهاراً!!!"
"عفواً"
"أصمتي و اعرفي انني لم أنسى ما قمت به البارحة"
"أعتذر منكِ"و ركضت بسرعة.
نادت أمّي الخادمة لتنظيف الزجاج و أنا بالخزانة أراقبها و أعدّ الثواني.إنتهت أخيراً،و بعد أن تأكّدت أن المكان آمِن خرجت و رحت بسرعة إلى الغرفة ارتديت ثياب النوم و رحت إلى السرير.لقد نجوت.

أنت تقرأ
و ما ذنب قلبٍ عٓشِقٓ؟!
Romanceشهرٌ واحد لكي تجِد رفيق دربِها،٣٠ يوم و ليلة لكي تجد من يُحبّها...و إذا وجدت من يحبّها و يتزوّجها لكن القدر خالفها؟!؟!هذه قصّة أماني إذا أردتم معرفتها قوموا بقرأتها ...إنّها قصّتي الأولى أتمنّى أن تشجعوني بالتصويت و التعليق ،شكراً #٢٨ في العشاق