ماريا:
ها هو ذا سامر يمشي مسرعاً.فهو دائماً بعجلة من أمره ،إنّها فرصتي كي أكلمه.
- هاي سامر ،قلت و أنا أعترض طريقه.
- أهلاً، و همّ بالرحيل.
- و لكن لم نتكلّم بعد،رأيتك في ساعة الفنون ترسم لوحة ، ر كانت جميلة جداً.
- شكراً
- لما أنت على عجلة من أمرك ؟هل لديك وقت لنجلس في مكان ما و نتكلّم؟
- هل هذا باصكي؟ فسوق يرحل.
- آه ،أنت تعلم بأيّ باص أذهب!!قلت بتعجب و لكن لم ألقى رداً.
- يمكننا غداً أن نتقابل بعد المدرسة،فهو الجمعة و لا يمكنك أن تختلق عذراً إلاّ إذاا...
- سأفكر بالأمر.
- الآن فكر...و بسرعة.
- حسناً
- حسناً اراك غداً إذاً.
رأيته ذاهب بسرعة ، ماشياً على الرصيف. و أخيراً فعلتها و تمكنت من أن آخذ موعد معه. دخلت الباص بضحكة عريضة هامسةً إلى كارمن"سيقع الشاب الجميل ؛)"فتبادلنا الضحك فيما بيننا.
زياد:
توجهت إلى البيت و كانت الساعة السابعة مساءً، ليلى كانت في غرفة الجلوس تتابع مسلسلها التركي،و ماريا كالعادة في غرفتها تستمع إلى الموسيقى و الكومبيوتر المحمول بجانبها على السرير و هاتفها بيدها.أمّا أماني فلم تكن في البيت،صحيح فالخادمة الجديدة هي التي فتحت الباب،ربّما تكون قد خرجت للتبضّع،لست أدري ،و هذا حسن فعليّ مناقشة موضوع مع ليلى دون أن تكون أماني موجودة.إستدعيت ليلى إلى الغرفة ،فأتت و هي تتأفأف لانني قاطعتهاعن مسلسلها:"نعم،ماذا تريد؟لعلّالموضوع مهم"
- الموضوع جدّيّ با ليلى،قلت بحزم،غداً يصادف عيد أماني ال١٨.
- آه و هل عليّ أن أحتفل؟
- هلاّ توقفتي قليلاً عن السخرية،احترمي قليلاً هذه الفتاة المسكينة.
- أنظروا من يتكلّم،مَن استولى على ثروة أهلها و لم يحترمها أصلاً.
فسكتت بعض الوقت ثمّ أكملت كلامي:"ليس هذا موضوعنا ، المهم أنّ الفتاة أصبحت راشدة و حتّى لا تتفتّح عيونها و تسألنا عن الميراث ،علينا ان نتصرف معها بقدر أقلّ من الظلم و لعلّنا نعاملها بحب.
- و لما لا نتخلّص منها.
- كيف؟ما الذي تتكلمين عنه يا امرأة ؟صحت بتعجب.
- إنتظر،لست مجرمة كما تظن،كنت أفكَر ان نزوّجها ،فنرتاح و ترتاح الست.
- حسناً و لكن أوّلاً دعينا نحاول أن نكون لطيفين حتّى لا تشك بشيء، و اعطها قدراً من الحريّة.
- نعم نعم و الآن هل يمكنني الانصراف؟
- يمكنكِ.
ليلى:
و الآن يجب أن أعامل "الست" باحترام اكثر،هذا ما ينقصني .لقد تحمّلتها كلّ هذه السنوات و الآن عليّ أن أدلّلها الآنسة "البالغة".و يجب أن أتخلّص منها و أزوجها بأوّل شاب يقبل بها،ليس لي إلاّ سلمى ،فهذه شغلتها و عملتها.
.........
أماني:
إستيقظت بالصباح و كانت الشمس قد دخلت غرفتي،على غير عادة،فكم الساعة يا ترى؟ألقيت نظرة على الساعة المعلّقة على الحائط ،إنّها العاشرة،كيف نمت إلى هذا الوقت و لم توقظني ليلى ،هل يمكن أن يكون قد أصابها مكروه؟!نهضت من السرير ثمّ توجهت إلى الخزانة،أخذت جينز و قميص سوداء،لبست و خرجت من الغرفة ماشية في الرواق ،ما من حركة،كان باب غرفة خالي مشقوق،ألقيت نظرة و لكن لم يكن هناك أحد.
نزلت الدرج و إذ بي ألتقي بليلى.
- صباح الخير ،قالت لي و لأوّل مرّة تتلفّظ بهذه الكلمة أمامي أو بالأحرى لي،الفطور في المطبخ إذا أردتي أن تأكلي.
- شكراً؟لم تصدر منّي إلاّ عذه الكلمة.
حسناً أنا متفاجئة ،جدّاً.هل هناك شيء اليوم أو أنّ ليلى مريضة؟!
أنهيت فطوري و توجهت إلى غرفة الجلوس حيث كانت زوجة خالي ماكثة تتابع مسلسل،لم أعرف ما عليّ قوله،إقتربت من الأريكة الجالسة عليها ،فأحسّت بوقع أقدامي،أطفأت التلفاز و أشارت لي بأصبعها لأجلس على الأريكة المقابلة لها.فجلست.
- "إسمعي يا فتاة و لا تقاطعيني حتّى أنتهي،قالت لي بجديّة و شيء من التسلّط عاهي ليلى الّتي أعرفها،اليوم يصادف عيد ميلادك ال ١٨ ممّا يعني إنك أصبحتِ بالغة و عليكِ أن تفكري كيف تنسترين ،سأمهلك وقت لتلاقي العريس المناسب لكِ و إلاّ سأتدخّل و أجِد من يسترك."
الآن علمت مدى هذه المحبة الفائضة على غير عادة هذا الصباح،هناك غاية.حاولت أن أتكلّم:"و اكن..."فقاطعتني :"لا لكن و لا أخواتها،إمّا أن تقرّرين شريكك إمّا أقرّره عنكِ.أجابت بحزم ،يمكنكِ أن تخرجي حيثما تريدين ،و المفتاح تتسلمينه من الخادمة. و الآن يمكنك الإنصراف .
يمكنني الانصراف ،حسبت نفسي في صفوف العسكر و عليّ أن أُجيبها 'بأمرك سيدي'.
أنت تقرأ
و ما ذنب قلبٍ عٓشِقٓ؟!
Romanceشهرٌ واحد لكي تجِد رفيق دربِها،٣٠ يوم و ليلة لكي تجد من يُحبّها...و إذا وجدت من يحبّها و يتزوّجها لكن القدر خالفها؟!؟!هذه قصّة أماني إذا أردتم معرفتها قوموا بقرأتها ...إنّها قصّتي الأولى أتمنّى أن تشجعوني بالتصويت و التعليق ،شكراً #٢٨ في العشاق