أماني:
أغلقت الباب خلفي و جلست على حافّة السرير،نظرت إلى الساعة،الخامسة و الربع،و ما نفع أن أخلد إلى النوم الآن ،دقائق و تشرق الشمس.آه و تلك ليلى سوف تنكّد عليّ يومي هذا إذا بقيت في البيت.فلم تنسى ما الذي قمت به البارحة.أفصل حلّ لي كان أن أغادر المنزل إلى مكان ما ما،أيّ مكان غير هذا البيت.لبست ثيابي و خرجت بسرعة من المنزل دون أيّ ضجة.قرّرت أن أتمشى على الطريق.إنّها الساعة ١٢،ماذا؟!؟!!ما الذي يجري،كيف مرّ الوقت نظرت حولي،الناس كلّها تنظر باتجاهي،ما الذي يجري بحق الجحيم؟!!!
"إنها هنا نائمة منذ أكثر من ساعتين ،لا تتحرّك"
قال أحد بائع الجرائد على الرصيف للشرطي.
نائمة؟؟!!أنا؟؟!آه نعم لقد تذكّرت إنني كنت أمشي ثمّ شعرت بالتعب ،فجلست على المقعد و يبدو إنني غفوت.
"مرحباً يا فتاة إفتحي عينيكي لأرى-و أضاء شيء بعيني- ممممم عيناكي بحال جيّدة لست ثملة"
"ثملة؟؟!!"
"حسناً يا فتاة سوف أقلّك إلى بيتكي،يبدو إنكِ قد أطلتي السهر الليلة الماضية".
"أنا بخير"قلت له و أنا أدير وجهي بين الجموع.
"فقط قولي لي عنوانكِ"
و أصعدني إلى السيّارة، بعد ربع ساعة وصلت.
"حسناً شكراً لك"
"إنتظري،سوف أرافقك ،حتّى أتأكد نت إنكِ وصلتي"
و لحق بي حتّى الباب،دقّى على الباب و لسؤ حظّي ليلى هي التي فتحت الباب.
"سيّدتي،هذه فتاتك،كانت نائمة على الطريق ،و قد قمت بتوصيلها."
ما باله هذا الرجل،إنني راشدة و يمكنني تحمّل مسؤولية نفسي.
"آه شكراً،أماني أدخلي بسرعة و سوف نتناقش فيما بعد"و هي تنظر إليّ بعينين تقول(سوف أنتقم منك).
دخلت غرفة الجلوس،أغلقت ليلى الباب و لحقت بي.
"ما الذي يجري معك يا فتاة- و هي تصرخ- أتودّين أن تشوّهي سمعتنا أمام الجيران؟!الشرطة توصلك إلى البيت؟!"
"و لكن لم أقترف أيّ خطاء ،كنت نائمة و قان بتوصيلي".
"و إن يكن،الناس لا تفهم ذلك بلإضافة إلى أنكِ بدأتي تتذمّرين و تتجرّأين على الصراخ بوجهي، لا تُجيبين على الهاتف...أتعلمين ما الذي يُهدئ من غضبي!!أنّ العدّ العكسي بدأ يقلّ،٢٨،أتتذكّرين؟"
"أتذكّر"
"و ما دام الذي تقومين به لتحقيق شرطنا ،يأتحمّل"
و انصرفت ،مغلقةً الباب ورأها.
يا لها من امرأة سافلة،حقيرة،كريهة،قذرة...في كل مرّة تذكّرني بأنّها تنتظر انصرافي من البيت و خروجي من حياتها على احر من الجمر،تكرهني بقدر كره الأسود للأبيض و لست أدري لماذا.
كان رأسي يؤلمني كثيراً،ربما النوم على ذلك المقعد على الرصيف هو السبب،ناديت الخادمة.
"ياس(yes)مادام"
"مممم واحد قهوة من فضلك"
"ياسس مادام"
"قهوة"
"وات(what)؟"
رحت أقوم بحركة الشرب أمامها لمي تفهم.
"آه،أوكي(ok)مادام"
أخيراً فهمت، فليس هناك ما ينقصني بعد سواها.إستلقيت على الأريكة و أدرت التلفاز ،وقع نظري على مسلسل حبّ،ذلك التركي المشهور"فريحة" التي تشاهده ليلى،نعم لا يفوّتها واحد من هذه المسلسلات.
"مادام"قالت الخادمة و أعطتني كوب ماء.
"قلت قهوة-صارخة-"
"سوريي(sorry)"
"انصرفي،شكراً على ايّ حال"
با لي من فتاة ،كدت أصبّ غضبي كلّه على تلك البريئة.أخذت دواء لوجع الرأس كان على الطاولة و رشفت الماء بسرعة بعدها. حاولت أن أنام و لكن دون جدوى.
خرجت من البيت لابسةً حذائي الرياضي،مقرّرة أن أمشي دون أن أستريح.رحت أمشي و أمشي دون أن أستريح.و بعد ساعة من المشي
"آخخخ-و سقطت على الارض-"
"متأسّف جدّاً،آه أماني إن لم أخطئ!!"
رفعت عيني،إنّه ساب الفرن.
"نعم،ماذا تفعل هنا؟"نظرت حولي لقد وصلت قرب مدرسة ماريا في بيروت.
"و لكن هنا منطقة بعيدة عن الفرن و..."
"نعم نعم فأنا كنت أجلب العجين لأبي فهذه المنطقة منطقة الأغنياء و ليس لي بها شيء"
"لم أقصد ذلك"
"أعلم، على فكرة في المرة السابقة نسيتي هاتفكي في الفرن،أتودّين أن ترافقيني لتأخذيه".
"طبعاً"
"جيّد"
مشينا على الرصيف سويّاً.
"في المّرة السابقة لم تقل لي إسمك".
"سام"قالها بسرعة.
(سامر،سامر سيّارتك هنا)من الذي ينادي...سيّارة؟!لا بدّ أنّ هناك سامر آخر.نظرت إليه و لكنّه لم ينظر إلى الوراء،كانت خطواته تتسارع.كأنّه أحسّ أنني أنظر إليه فأدار وجهه صوبي و ابتسم.
"علينا أن نسرع كي نلحق بالحافلة قبل أن تُقلِع-و ابتسم مجدّداً-"
أخيراً وصلنا إلى و صعدنا الحافلة.
"سامر ثيابك أنيقة"
"شكراً،ممممم تعرفين عندما أخرج من الفرن و أذهب إلى بيروت عليّ أن أرتدي ثياب أكثر أناقة،أحتفظ بها لهذا النوع من الزيارات ،لهذه المناطق-قال بضحكة ساخرة-"
ابتسمت له.
"و أنتي أيضاً ثيابك ثقيلة،حذائك الرياضي يقارب سعره ال١٧٣$"
"نعم،أهلي ميسورون"
"جيّد"
كيف علم بسعر الحذاء.على البكلة؟!
..............................
سامر في الصورة⬆️
أتمنّى أن يُعجبكم هذا الفصل من القصّة 😊☺️
أنت تقرأ
و ما ذنب قلبٍ عٓشِقٓ؟!
Romanceشهرٌ واحد لكي تجِد رفيق دربِها،٣٠ يوم و ليلة لكي تجد من يُحبّها...و إذا وجدت من يحبّها و يتزوّجها لكن القدر خالفها؟!؟!هذه قصّة أماني إذا أردتم معرفتها قوموا بقرأتها ...إنّها قصّتي الأولى أتمنّى أن تشجعوني بالتصويت و التعليق ،شكراً #٢٨ في العشاق