١٥

152 7 1
                                    

بعد نصف ساعة وصلنا بالقرب من مبنى أو ناطحة سحاب ضخمة،ترجّلنا من السيّارة ،أمسك سامر يدي و قادني إلى داخل المبنى.وصلنا أمام باب ضخم مزخرف مكتوب عليه "المحامي بطرس الأسمر".آهااا الآن اتضحت لي الصورة.دخلنا بعد أن طرقنا الباب،و عند دخولنا أخذ المحامي المذكور يرحّب بسامر.... بعد اتطلاعه على الورقة نزع بطرس نظاراته و نظر إليّ.
-آنسة أماني ،إنها وصية من أباكِ... و الظاهر بإنه صاحب ثروة كبيرة؟!
لم أتفوّه بكلمة،سيكشف أمري أمام سامر يا للفرحة :(
-هذه الورقة ماضٍ عليها ٨ سنوات... كما و إن المذكور هنا أي أباكِ أوصى بثروته لكِ بعد موته،أباكِ متوفٍ؟
مسكينةٌ يا أماني كُشفتِ.كان سامر ينظر إليّ باستغراب و تعجّب و لكنني لم أجرؤ على النظر بوجهه.
-أماني هل أباكِ متوفٍ؟!
أعلد سامر السؤال. ارتعبت و كأن ساعقة أصابتني.
-نننننعم!!! -قلت متلعثمة-
ازداد استغراب سامر و ازدادت علامات الستفهام على وجهه.
-آنسة أماني قصّي عليّ كل شيء لكي أتمكن من مساعدتك.
-حسناً.
رحت أقصّ على المحامي قصّتي منذ موت أهلي إلى الآن ،و كنت ألاحظ الغضب و الحيرة بعيون و على وجه سامر ،تارةً يقوم من مقعده و يمشي قليلاً تارةً أخرى يشدّ معصمه و يلكم يد الكرسي . أعترف إنّني أكثر فتاة مفسدة للحبّ.
-بعد ما سمعته أعتقد يا آنستي إنني يجب أن أتدخّل ،حقّق مسلوب من قبل خالك.
- و لكنني أود أية مشاكل ،إنهم يأونني...
-في بيتكِ
-أنا سأهتم بالأمر بطرس لا عليك قم بالإجراءات الآزمة و سنتابع القضيّة.
-حسناً سامر ،أنسة أماني مادام سامر يهتم بجانبك لا خوف عليكِ ،خقّق سيحفظ.
نظرت بسامر نظرة بريئة كأنني أبرئ نفسي.
شكرنا المحامي و انصرفنا.
-أماني ! ما الذي أجهله أيضاً عنكِ؟
أخفضت عيني و رحت أنظر بالارض خجلاً،لا أريد أن أخسر كلّ شيء ،خبّ سامر هو الشيء الوحيد الذي يواسيني في هذه الحياة القاسية إنه نوري الوحيد في ظلمتي.شعرت بيدٍ تمسح المع النازل على خديّ،كنت أبكي دون أن أدري.
-لم أقصد أن أبكيكي أماني،توقفِ أرجوكي.
-إنني فعلاً آسفة.
-لا تأسفِ حبيبتي،فأنا آخر شخص من حقّه معاقبتك.غداً مساءاً سنتحدّث كثيراً،بملّ شيء أماني .
-حسناً
-سنفصح عن حياتنا وراء الستار ،من دون أي حاجب.
-نعم،لا مزيد من الأكاذيب .
..............................
تتم!!! ما رأيكم؟؟!

و ما ذنب قلبٍ عٓشِقٓ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن