وصلت إلى مكان اللقاء و كان سامر ينتظرني متّكئاً على صخرة في الحديقة ناديته،فالتفت و ابتسم لي.
-كيف حالك اليوم؟
- جيّد
لم أقتنع بجوابه،فقد قالها بنشافة و كأنّه لا يعنيها حقاً.
-و أنتِ؟
-مممم،الأكن صريحة ،إنني مرتبكة و لست بأفضل حالاتي.
-فإذاً فلتخبريني بكلّ شيء، و لكن أوّلاً فلنشرب قهوة.
كان في الحديقة بائع قهوة،اشترى سامر اثنين لي و له،ثمّ مشينا حتى وصلنا إلى مقعد جلسنا عليه.دقيقتين دون أيّة كلمة،كنت أسمع أصوات صيحات الاطفال و هم يلعبون و يركضون وراء بعضهن،و خرير ماء البركة في وسط الحديقة و خفيف أوراق الشحر عند هبوب نسمات الرياح.قرّبت يديّ إلى جسمي و شددت المعطف عليّ.
-هل تشعرين بالبرد؟! خذِ.
خلع المعطف الذي كان يرتديه و وضعه على أكتلفي.
-لا،و لكن أنت؟! سوف تبرد.
-كلاّ يا عزيزتي -وضع يده على وجهي بكلّ حنان- كلّما أنا بقربك لن أشعر إلاّ بالدفئ.
ثمّ طبع على جبيني قبلة حارّة محمّلة بالعواطف و الحبّ الجم.
-سامر!!
-عيونه
لم استطع سوى أن أبتسم و أخجل من ردّه هذا.أمسك يدي قبلها :"ماذا؟"
عدت إلى جدّيتي و أجبته:
-أريد أن أتناقش معك بموضوع مهم جدّاً.
-فإذاً فلنتناقش.
-هل تحبني؟؟
-هل تمزحين ؟؟! أهذا هو الموضوع الهام؟!...حسناً سأقولها لكِ علناً -قام من مقعده و مشى حتى نصف الحديقة، و أنا أراقبه- أماني أنا أعشقك -صرخ بأعلى صوته- تمالكني الخجل،كلّ من في الحديقة نظر إلينا و الأطفال بدأو يضحكون...
-شششش تعال هنا بسرعة -قلت شبه هامسة و الخجل و الاحمرار يسيطران عليّ-
عاد سامر بكلّ فخر و ملس بجانبي.
-هل كان جوابي مقتعاً آنستي؟!
-هههههه نعم!!
ثمّ ضحكةا طويلاً.
-هذا كل شيء؟
-هذا نصف الشيء
-مممممم
نظر إليّ مستغرباً،بانتظار أن أكمل.
-حسناً،بالحقيقة أهلي علمو بعلاقتي بك و هم مصرّون على التعرّف عليك.
-ممتاز!هذا ما أتمنّاه.
-إنّهم ينتظرون عريساً لفتاتهم -قلت بسرعة-
نظر إليّ مستغرباً.
- يريدون أن يعلمو إن كنت تنوي شيئاً بعلاقتك بي أو إن كانت علاقتك طيش شباب و عابرة.
كنت أنظر بالارض،كأنني بكلامي هذا أهدم الحبّ الذي أبنيه و سامر.
-سأفعل كلّ شيء لك أماني أنا جديّ بعلاقتي معكِ و سأنفذ مطلب أهلك و أبرهن إنّني أهلٌ للثقة.
-و لكن أهلي طبعهم حادّ.
نعم إنكِ ابنتهم الوحيدة.
-يريدون لابنتهم السترة و زوج ،أانت مستعد؟؟
سامر:
ها هي اللحظة التي سأستغلها الأعيس مع أماني التي أحبها و سأبرهن الأبي بأن "العاهرة"التي تكلّم عنها،أخلها يريدون السترة لها و ليست فتاة لعوبة كغيرها.سأفعل كلّ شيء لها.
-أنا موافق أن على أن أكون الزوج الذي يسترك أماني.
....................................
أماني:
لا أصدّق ماذا حقل ، فعلاً!!!؟؟ خلت أن الموقف سيكون معقّد ، خلته لن يوافق ، فعلاً أنا مندهشة.
مشينا سوياً يداً بيد بعد أن اتفقنا على زيارتي في ليلة عيد الميلاد و طلب يدي من أهلي ،حتى إنه لم يسأل أباه!! و أنا أمشي انزلقت على حجر و وقعت الحقيبة على الارض و الأغراض بداخلها.
ساعدني ساور على النهوض و توضيب الاغراض و إذ تقع بين يديه الورقة التي كانت بالصندوق.
-ما هذه؟!
نهض عن الارض حاملاً إيّاها بين يديه يقلّبها.
-مممممم بالحقيقة لست أدري .
نهضت بدوري
-ههه تحملين أشياء لا تدرين ما هي!!! و من يعرف؟؟!
أخذ يقراء ، ثمّ نظر إليّ.
-إنها وثيقة قانونية،وصيِة على وجه التحديد.دعيني أكمل المكتوب بها.
-لا ،لا داعي...
أسكتني بإشارة من أصبعه و هو غائص بالقراءة.
ارتسمت الدهشة على وجهه.
-أماني !! إنها وصية بإيداع قصر و أموال إليكُ.
-ماذا؟؟!!
اندهشت بدوري.
-إنكِ فعلاً تجهلين ما تحملين!! -قال بصوت حازم-
-أريد أن أعرف و أفهم النكتوب بها سامر!! -قلت بحديّة و أنا أنظر بعينيه-
-ممممم،أنا لا يمكنني التفسير بدقّة ، و لكنّني أعلم من يمكنه أن يفسّر لكِ،تعالي ...
-هيّا
........ ....... .........
حسناً حسناً، أعلم إنني تأخّرت كثيراً عليكم لكن الذنب ليس ذنبي 😁 إنه ذنب الإمتحانات الرسميّة التي أخيراً انتهت و أصبحت قادرت على الكتابة....
بالعودة إلى القصِة مر هي توقعاتكم للنهاية ؟؟ هل أعجبكم هذا القسم ؟ ما هو برأيكم مصير حب أماني و سامر؟؟؟ ~س~
![](https://img.wattpad.com/cover/25752970-288-k826891.jpg)
أنت تقرأ
و ما ذنب قلبٍ عٓشِقٓ؟!
Romanceشهرٌ واحد لكي تجِد رفيق دربِها،٣٠ يوم و ليلة لكي تجد من يُحبّها...و إذا وجدت من يحبّها و يتزوّجها لكن القدر خالفها؟!؟!هذه قصّة أماني إذا أردتم معرفتها قوموا بقرأتها ...إنّها قصّتي الأولى أتمنّى أن تشجعوني بالتصويت و التعليق ،شكراً #٢٨ في العشاق