الفصل الثالث و العشرين (23) قائد فريق النسور لا يستسلم

471 25 1
                                    

في الصباح التالي.
سيد: كوثر كيف حال عامر؟.
كوثر: لا يزال كما هو، لم يتحرك من مكانه كالبارحة.
منى: السؤال التالي أين هي سماح؟.
سيد: نسيت هذا الأمر.
جميل: لا أصدق ما حل بقائد فريقنا.
حاتم: ربما تفكر سماح في الإنسحاب من فريقنا، كسكسكسكسكسكس.
منى: حاتم!. تعال إلى هنا.
سيد: مهلا يا منى، لا تضربيه، قد يكون كلامه صحيح.
منى: أتمنى أن لا يكون كذلك.
سلمى: إذا حصل ذلك، سأقتلها.
سمراء: أوه... لماذا صار حال الفريق هكذا بعد أن إنضممت إليه، يال حضي العاثر، سأذهب وحدي و أبحث عنها.
حاتم: كسكسكسكسكسكس، أول مرة يعجبهم كلامي، لكن، لا أريد أن يبقى عامر هكذا، و سماح هكذا.
شاهر: يا إله.، صديقي منصور، لماذا إنسحبت من الفريق.
عندما كانت سمراء تبحث عن سماح، وجدتها جالسة تحت الشجرة حزينة.
سمراء: ما هذا يا سماح، إنهضي، هل نسيت أنك الفتاة المحبوبة في هذا الفريق.
سماح: سمراء؟. آسفة، لا يمكنني فعل أي شيء، ربما..
و فجأة جاء سيد.
سيد: ربما ماذا؟.. تنسحبين من الفريق.
مجد: نحن لا نريدك أن تنسحبي من فريقنا.
شاكر: هل تضنين أن عامر سيبقى هكذا.
نرجس: على هذه الحالة، لن نستطيع الفوز على كلية زيريا، و أيضا عندما يعود منصور لن يكون سعيدا بإنسحابك من الفريق و لا حتى مروان و جهاد و أصدقائنا في المستشفى، و حتى فريق النجوم.
حاتم: بلا.
منى: و أنا لا أريدك أن تذهبي و تتركي الفريق هكذا.
سيد: حتى لو فعلت ذلك، لن أسمح لك بهذا.
سلمى: نحن لن نستسلم، و سنفكر في خطة لكي يعود عامر.
سمراء: ليس عامر سوى في سطح مدرسة السلام التي نحن فيها الآن.
شاكر: و سنعيده.
مجد: نعم..
جميل: لن أستسلم أيضا.
سماح: أصدقائي، شكرا لكم، أنا... أنا...
بدأت سماح بالبكاء.
سمراء: إهدئي لا تبكي، لا شك أن مجد أخافك.
مجد: لا لم أفعل شيء، تكلمت معها بلطف لا شك أن حاتم أخافها بمقلب.
حاتم: لست أنا ، ربما منى.
منى: عما تتحدث؟. بلا أذنى شك أن جميل من فعل هذا.
جميل: كلا، إنها سلمى ربما.
سلمى: أنا لم أفعل شيء، شاكر، إنه شاكر.
شاكر: خطأ لست من فعل هذا، سيد، سيد وراء ذلك أنا واثق.
سيد: يا أغبياء، هذه دموع الفرح لا غير.
مجد: دموع الفرح!.
كوثر: كلام سيد صحيح.
سماح: شكرا لكم، أنا سعيدة الآن، أنا واثقة بأن زين و منصور و شاهر سيعودون في أقرب وقت.
سيد: نعم..
جميل: رائع.
كوثر: أكملوا تدريبكم، أما أنا، فسآخذ بعض الطعام لعامر.
مجد: نعم...
شاكر: أجل.
بعدما ذهبت كوثر لأخذ الطعام لعامر، كان فريق النسور سيبدؤون التدريب، بعدها جائت المدربة رجاء.
سيد: المدربة رجاء؟.
رجاء: إسمعوني، قررت شيئا، سأطرد عامر من الفريق، سيد، ستكون القائد الجديد للفريق..
سيد: ماذا؟..
سماح: هل جننتي يا آنسة رجاء؟..
سيد: أنا لا أقبل بقائد في فريقنا غير عامر، هذا رأي كل اللاعبين في الفريق، أليس كذلك؟.
النسور: أجل.
سماح: أفضل قائد هو عامر، و الكل يريده قائدا لنا.
منى: أرجوك يا آنسة رجاء، إمنحينا فرصة.
رجاء: حسنا، أنا ذاهبة.
نرجس: ها قد ذهبت.
بعد ذلك، عادت كوثر.
سمراء: إذا، كيف تجري أحوال عامر؟.
كوثر: لم يأكل شيئا.
مجد: هذا متوقع..
شاكر: كما توقعت.
و في هذه اللحظة، جاء اللاعب نديم من فريق السلام إلى النسور..
نديم: صباح الخير يا أصدقاء.
سيد: نديم؟.
سماح: صباح الخير.
نديم: أين عامر؟.. لقد وعدني بأنه سيساعدني في التدريب، لأتقن مهارة يد الطيف الثانية.
كوثر: عذرا يا نديم عامر مشغول، سيتدرب معك في ما بعد.
نديم: أو.. حسنا ليست مشكلة، وداعا، سأتدرب وحدي.
سمراء: إذا يريد التدرب مع عامر.
سلمى: لا نستطيع إخباره بأن عامر ليس بخير، و هو لم يتحرك من مكانه منذ البارحة.
كوثر: مهلا، لدي فكرة يا سيد، و هذه الفكرة ستعيد عامر.
سماح: رائع.
حاتم: هيا إعرضي الفكرة.
مجد: ما هي الفكرة يا كوثر؟.
كوثر: حسنا، ستتدربون مع نديم، لأن نديم لا يستسلم، و عزيمته و إصراره الشيئان الرئيسيان فيه، و عندما يراكم عامر، سيعود، و أنا واثقة من ذلك.
سيد: لنطبق الخطة، سماح إذهبي ونادي نديم ليتدرب معنا.
سماح: حاضرة.
حاتم: فكرة رائعة حقا.
بعدما ذهبت سماح لتنادي نديم ليتدرب معهم، وافق نديم على هذا، و بدؤوا التدريب و اللعب معا، و كان لاعبوا النسور يساعدون نديم ليتقن مهارته الجديدة، أما كوثر، فذهبت لتكلم عامر.
كوثر: عامر، أنظر إلى لاعبي فريقك، إنهم يتدربون رغم إبتعاد قائدهم عنهم، إنهم مفعمون بالنشاط و الحيوية، و لا يستسلمون أبدا.
عامر: ها!.. إنهم... إنهم... إنهم يتدربون... و مع نديم..
كوثر: هذا صحيح، فنديم لا يستسلم، و هو شجاع يا عامر، إن نديم يذكرني بك يا عامر.
عامر: أنا؟..
كوثر: أجل يا عامر، فهذا قائد النسور عامر، لا يستسلم مهما كانت الضروف، هذا ما تعلمناه منك يا قائد عامر.
عامر: ها؟.. رائع إنهم يتدربون مع نديم بشكل رائع جدا.

سيد: خذ هذه الركلة يا نديم.
نديم: هااااااااا.... يد الطيف الثانية..، لم أنجح، سأنجح الآن.
شاكر: خذ هذه الركلة.
نديم: يد الطيف الثانية.، لم أنجح، لا بأس سأحاول مرة أخرى.
سماح: خذ هذه الركلة يا نديم.
نديم: لن أستسلم بسهولة، يد الطيف الثانية، كدت أنجح، سأنجح الآن.
عامر: إن نديم لا يستسلم، إنه رائع حقا.
سماح: هل أنت جاهز للركلة يا نديم؟.
نديم: أنا جاهز.
سيد: هذه ركلتنا الثنائية.
سيد و سماح: ركلة البطاريق الثنائية..
نديم: هذه الركلة قوية، سأصدها، لن أستسلم ، قلت لن أستسلم، هاااا... يد الطيف الثانية..
شاكر: لقد نجح.
عامر: رائع جدا، لا أصدق، نجح أخيرا.
كوثر: هل ترى ذلك يا عامر، هل ستعود الآن إلى الفريق؟.
عامر: بلا.
كوثر: رائع.
نديم: لقد نجحت يا عامر، هل تراني؟..، أخيرا قد نجحت، رائع.
عامر: لقد أتيت، أحسنت يا نديم، كنت رائعا.
سيد: عامر.
جميل: عامر.
حاتم: عامر.
سماح: قائد عامر.
شاكر: القائد.
مجد: عامر.
النسور: أهلا بعودتك يا عامر.
عامر: في الحقيقة، أنا آسف يا رفاق، شكرا لكم، و شكرا لك يا نديم، آسف لأني كنت سأستسلم، لكني لن أستسلم، فأصدقائي يثقون بي، و أنا لن أخلف بوعدي لهم..
رجاء: أخيرا عدت، أيها القائد.
عامر: آسف أيتها المدرّبة، لن أكرر هذا الخطأ ثانية.
رجاء: أهلا بعودتك، لا تكرر خطأك مرة أخرى.
سماح: ما هو المكان التالي الذي سنذهب إليه؟.
رجاء: جزيرة النخيل.
نديم: هل تعلم يا عامر؟..
عامر: ما الأمر يا نديم؟..
نديم: أريد، سأترك فريق السلام، و سأنضم إلى فريقكم.
سماح: سيكون هذا رائعا يا نديم.
رامي: جيد.
حاتم: ضحية المقالب الجديدة، كسكسكسكسكسكس.
جميل: رائع.
عامر: حقا، هذا أكثر من رائع، هل تقبلين يا آنسة رجاء؟.
رجاء: ليس لدي مانع بأن يكون في فريقي حارسان للمرمى.
عامر: رائع، لقد وافقت.
رجاء: قبل ذهابنا لدي مفاجأة.
نرجس: ماذا تقصدين يا آنسة رجاء؟.
رجاء: لقد خرج جهاد من المستشفى.
جهاد: مرحبا يا رفاق.
سيد: أهلا بعودتك يا جهاد.
سمراء: أهلا، بسببك لم يقبلوا بالذهاب لتناول الفطائر في المطعم.
سماح: إنها تمزح فقط.
نديم: ها؟. مرحبا يا جهاد.
جهاد: أهلا.
سلمى: بعد عودتك يا جهاد، إنتضرني.... آه.... تعالي إلى هنا يا سماح، تعرفين قصته و لم تخبرينا، تعالي تعالي، أليس هذا زو..
أغلقت سماح فم سلمى، لأنها كانت ستقول، زوجك المستقبلي.
سماح: سلمى، لا تفضحيني.
سلمى: آسفة لن أكررها.
جهاد: ما الأمر.
سماح: كما تعرف، عرفوا قصتك و قصة أسامة.
جهاد: حسنا..
عامر: كان عليك أن تخبرنا.
جهاد: آسف.
حاتم: لا بأس، على الأقل عدت، و بسبب ماضيك الحزين، سأعفوا عنك في مقالبي، و لا تقلق، هذه المقالب لن تموتك بسكتة قلبية.
جهاد: هذا مضحك.
شاكر: سبحان الله و عاد يقول هذا مضحك، في كل يوم يقول هذا مضحك.
سماح: على مهلكم.
سيد: أوه..
رجاء: إسمعوني.
النسور: ماذا؟..
رجاء: في جزيرة النخيل، يوجد لاعب ماهر و موهوب، إسمه هداف اللهب.
عامر: ها...
سيد: لعله زين.
منى: أجل.
سماح: صار استرجاع زين أمرا مضمونا.
جميل: أخيرا، سنقابل زين.
جهاد: هذا رائع، أنا متحمس لأقابل هذا اللاعب.
حاتم: هِي، هِي، هِي، أنا متلهف لأقابله.
نديم: وداعا يا أصدقائي، سأذهب مع فريق النسور.
سماح: وداعا يا فريق السلام.
                   يتبع.....

أبطال الكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن