الفصل الواحد و العشرين (21) القبضة المذهلة.

501 25 0
                                    

سمراء: آه..، بدأت أشعر بالملل، متى سنصل إلى مدرسة السلام؟.
رجاء: لما كل هذا القلق؟... ها قد وصلنا.
عامر: و أخيرا و ليس آخرا، بعد عناء طويل من مقالب حاتم في الحافلة، وصلنا هذه نعمة كبيرة.
مجد: رائع.
سيد: سنقابل لاعبي فريق السلام.
سماح: هيا يا أصدقائي.
سلمى: لننزل من الحافلة.
جميل: أرجو أن يكون طعامهم لذيذا.
شاهر: لا تفكر إلا في بطنك يا جميل.
جميل: ماذا أفعل؟. أنا جائع.
فوزي: هيا إنزلوا من الحافلة يا نسور.
النسور: هيا.
شاكر: مدرسة السلام كبيرة.
حاتم: هذا واضح بأن لاعبي هذا الفريق، يحتاجون إلى مقالب، كسكسكسكسكسكس.
سلمى: ليس وقت مقالبك.
عامر: أين هو فريق السلام؟.
سماح: أنا لا أراهم.
جهاد: يبدو أنهم هناك.
قائد فريق السلام: مرحبا يا نسور، أنا قائد فريق السلام، يسرني أن أتعرف عليكم.
عامر: مرحبا، أنا عامر، قائد فريق النسور.
سماح: مرحبا ، أنا إسمي سماح.
قائد فريق السلام في نفسه: لا أصدق ما تراه عيناي، آه.. إنها اللاعبة سماح، و كأني في حلم.
سيد: هاي أنت، سماح تعالي.
سماح: حسنا يا سيد.
سيد في نفسه: يبدو أن هناك من يتغزل بأجمل فتاة في فريقنا.
قائد فريق السلام: عامر، أعرفك نديم، حارس مرمى فريقنا، إنه لاعب مميز.
سمراء: هل يشرح أحدكم لي، سبب اختباء هذا الفتى خلف الشجرة؟.
قائد فريق السلام: إنه معجب بك يا عامر، كان دائما يشاهد المباريات التي تخوضها مع فريقك، و كان دائما يتدرب على الحركات التي تنفذها.
عامر: هذا رائع، أريد أن أتعرف عليه.
قائد فريق السلام: تعال يا نديم، إنهم يريدون التعرف عليك.
نديم:ح.. حس.. حسنا.. أنا قادم.
رامي: هل يشرح لي أحدكم لماذا يمشي هذا الفتى مثل الروبوت.
منصور: تسألني، و كأنك تراني أعرف الإجابة...
عامر: مرحبا يا نديم، أنا عامر قائد فريق النسور.
نديم: م... مر.. مرحبا يا عامر، أنا... أنا أريد أن،..أنا نديم.
عامر: يسرني التعرف عليك يا صديقي.
نديم: هل قلت صديقي؟... رائع، صار أفضل حارس مرمى في العالم صديقي.
عامر: هي.. لا تبالغ يا نديم، لست أفضل حارس مرمى في العالم.
نديم: لكنك كذلك، تعال يا عامر، أريد أن أريك شيء.
سلمى: يبدو لي أننا نقف هنا كاللوح.
سيد: كلامك صحيح.
عامر: هيا يا شباب، لنرى مهارة نديم.
النسور: هيا.
شاكر: حسنا، نحن مستعدون.
قائد فريق السلام: سترون مهارة نديم الرائعة، نديم، إستعد لهذه التسديدة.
نديم: أنا جاهز.
قائد فريق السلام: ها... خذ هذه الركلة.
نديم: يد الطيف...
عامر: ماذا؟..
سماح: هذه المهارة تشبه الكف الذهبية يا عامر، فقد إسمها مختلف، و أيضا لونها.
عامر: هذا رائع جدا، أحسنت، كيف استطعت تنفيذ مهارتي؟.
نديم: كنت أشاهد كل مباراة تخوضها يا عامر مع فريقك، لذلك كنت أراقب حركاتك جيدا.
عامر: رائع.
سيد في نفسه: هذا اللاعب مميز، إن حماسته مثل حماسة عامر، لا أحد يستطيع تنفيذ مهارة مثل مهارة عامر.
رجاء: عامر، سماح.
عامر و سماح: ماذا يا آنسة رجاء؟.
رجاء: مدير مدرسة السلام يريدكما.
عامر: ها.. حسنا.
سماح: لا أفهم.
مدير فريق السلام: مرحبا يا سماح و عامر، أنا مدير مدرسة السلام.
عامر: أهلا يا سيدي.
سماح: أهلا، لماذا تريدنا؟.
مدير مدرسة السلام: أنا أعرف جدكَ مهران يا عامر، و جدكِ ماجد يا سماح.
سماح: حقا.
عامر: هذا رائع جدا.
مدير مدرسة السلام: لا أزال أتذكر حتى الآن طفولتنا، ليث تلك الأيام تعود، كنا صغار، و كان ماجد دائما يشاجرني لأني كنت آخذ حصته من الطعام، أم مهران، فكان دائما ينافسني في القوة، كم كانا صديقان رائعان...، ترك لي جدك مهران دفترا يا عامر، قدمه لي قبل موته ببضعة أيام، أما ماجد، فقابلني قبل وفاته أيضا، طلب مني مهران، أنه إذا مات، سأرمي دفتره، لكن لم أفعل ذلك، لأني كنت واثقا بأن ذلك الدفتر، سيكون ذي قيمة.
عامر: حقا؟.
سماح: هذا مبهر، و رائع جدا.
مدير مدرسة السلام: خذ يا عامر، هذا هو دفتر جدك مهران، كان يخطط لشيء فيه.
عامر: رائع، ما هذه الصفحة؟. ماذا؟..
سماح: كتب هنا يا عامر، مهارة القبضة المذهلة.
عامر: هذا رائع حقا ، علي أن أتدرب على تنفيذها...، أجل سأفعل ذلك.
سماح: إقرأ التعليمة يا عامر.
عامر: نعم، تثبيت الساق جيدا على الأرض، ثم جمع الأصابع مع بعض، و نشكل قبضة، ثم... لحضة، لم يكمل جدي المعلومة الأخيرة.
سيد: هذا مأسف.
مجد: لم أتوقع أن مدير هذه المدرسة، يعرف جد عامر و سماح.
شاكر: و لا حتى أنا.
جهاد: إذا يا عامر، هل فهمت الخطوات جيدا؟.
عامر: سأحاول تنفيذها..
قائد فريق السلام: لدي فكرة رائعة جدا يا نسور.
النسور: ماذا؟.
قائد فريق السلام: ما رأيكم بمباراة ودية.
عامر: فكرة رائعة، فريقنا ضد فريقكم.
نديم: هذا رائع جدا يا قائدي، سأواجه أفضل حارس مرمى في كل العالم، يا سلام.
سماح: حماسته رائعة.
بلبل: أهلا بكم في مباراة ودية، سيجريها اليوم، فريق النسور ضد فريق السلام..
عامر: هيا يا شباب، سنبذل جهدنا.
النسور: هيا.
سيد: يجب أن أراقب حركاتهم جيدا.
منى: بلبل، من أين جئت؟.
كوثر: في كل مرة، تضهر في وقت مباراة النسور.
نرجس: أنت تظهر بطريقة مفاجئة.
رجاء: جهاد، ستكون اليوم في خط الهجوم.
سماح: أجل يا آنسة رجاء.
عامر: نحن نعتمد عليك في إحراز الأهداف.
جهاد: نعم.
جميل: إتركوا أمر الدفاع لي أنا و سلمى.
جهاد في نفسه: أتمنى أن يتحمل أسامة أكثر.
عامر: ها.. ما الأمر يا جهاد.
جهاد: لا شيء يا عامر، أنا بخير.
عامر: يسعدني أنك بخير.
بلبل: أهلا بكم في مباراة فريق النسور ضد فريق السلام، ستكون مباراة اليوم، مشوقة جدا.، الكرة مع قائد فريق السلام، و يمررها إلى زميله، لكن يقطع سيد تمريرة قائدهم، حركة رائعة يا سيد.
[حسنا، الشوط الاول طويل، لذلك سأتجاوزه].
سلمى: إن فريق السلام، فريق رائع، و متحمس جدا.
عامر: لم أفهم، لماذا لم أستطع تنفيذ مهارة القبضة المذهلة؟.
سيد: ربما أخطأت في شيء.
سمراء: لا تنسوا أن السيد مهران، لم يتمم الخطة.
حاتم: آه... ستبقى خطة السيد مهران حبرا على ورق، كسكسكسكسكسكس.
سلمى: ألا ترى أن كلامك يسبب الإحباط؟.
حاتم: لكن لماذا ضربتني على رأسي، هذا مألم جدا.
سلمى: سؤال غبي، آي.. تعبت مع هذا الفتى، الله يصبرني معه.
مجد: هي...، هذا جزاء من يفعل خيرا هذه الأيام.
شاكر: صدقت يا مجد.
رجاء: توقفوا عن التصرف كالأطفال.
سماح في نفسها: إن مدربتنا تصبر كالجبل.
رجاء: هل أنتم مستعدون للشوط الثاني؟.
عانر: نعم يا آنسة.
النسور: أجل.
سماح في نفسها: آي، لماذا أشعر بالألم؟. كلا ليس الآن، يبدو أني أجهدت نفسي كثيرا في اللعب.، لا بأس سأحتمل، يمكنني اللعب.
بعد تلك المباراة الودية، فاز فريق النسور، على فريق السلام، حيث كان نديم لاعب في فريق السلام، على وشك ابتكار مهارة جديدة، لذلك ، طلب من عامر المساعدة، لكي يساطيع ابتكار هذه المهارة الجديدة.
منى: حان وقت الطعام، تعالوا.
جميل: هذا الطعام لذيذ جدا.
شاهر: معك حق يا صديقي.
رامي: أم..، حار ،حار حار حار، حار جدا آه.
حاتم: كسكسكسكسكسكس، لقد وقع في مقلبي، و أعرف من ضحيتي التالية، إنه نديم.
نديم: أم، لذيذ، شكرا لك يا حاتم لأنك أضفت اللمسة الاخيرة.
حاتم: ماذا ؟.، يبدو أنه ليس حارا، سأتذوق، حار، حار جدا، كيف استطعت أكلها بحق الجحيم؟.
نديم: ماذا؟. أنا معتاد على الطعام الحار.
سمراء: صاحب المقلب، وقع في مقلبه.
مجد:« من حفر حفرة لأخيه، وقع فيها».
سلمى: أصبت يا مجد.
نرجس: ها...ها.. هل رأى أحدكم أين هي سماح؟.
عامر: لا تقلقي عليها، لقد تناولت طعامها، و ذهبت لتخلد إلى النوم.
نرجس: هكذا إذا..، مع أني لست مطمئنة، لا بأس.
لم تكن سماح نائمة، بل كانت تتجول في مكان فارغ من مدرسة السلام.
سماح: أوه، رائع الجو جميل، لماذا أشعر أن هناك أحد يراقبني؟.
طارق: مرحبا يا سماح.
سماح: أنت مجددا، مرحبا يا طارق.
طارق: كيف حالك، هل أنت بخير؟.
سماح: نعم أنا بخير، و في أحسن حال.
طارق: في الحقيقة أنا لاعب كرة قدم.
سماح: حقا؟. هذا رائع.
طارق: أنت من فريق النسور، أليس هذا صحيحا؟.
سماح: بلى.
طارق: شاهدت كل مبارياتكم، قررت أن أحضر فريقي غدا، لأواجهكم.
سماح: ماذا؟.. هل أنت جاد؟.
طارق: نعم، غدا، على الثانية ضهرا، وداعا.
سماح: لا أصدق، لقد ذهب بسرعة.
سيد: ماذا تفعلين هنا يا سماح؟.
سماح: سيد؟.. لا أفعل شيئا، إلى اللقاء، سأذهب إلى النوم.
سيد: لماذا تتصرف بغرابة يا ترى؟.
في اليوم التالي.
عامر: أخيرا حل الصباح.
سمراء: هل تعرف كم الساعة الآن يا عامر؟.
عامر: كم ؟.
سمراء: إنها الثانية ضهرا، لم تستيقظ باكرا.
عامر: عذرا، سهرت البارحة في التدريب مع نديم.
نديم: أجل هذا صحيح.
سلمى: هكذا إذا.
سماح: إنها الثانية ضهرا، أيعقل أن يأتي طارق اليوم كما أخبرني؟.
نديم: ما هذا؟.. غبار أسود.
منصور: أضن أن فريق إيبشررو لقد أتوا.
شاكر: نعم.
جميل: لكن من هؤلاء.
سماح: ماذا؟.، بالفعل، ليس فريق إيبشرو، ماذا؟.. طارق.
عامر: ماذا؟. من أنتم؟..
النسور: ماذا؟.. من أنتم.
عامر: أنتم من زيريا، لا أصدق، أيعقل أن كلية زيريا لم تنتهي بعد؟.
سماح: ها... لا.. لاء... هذا مستحيل، طارق من كلية زيريا، لا أصدق هذا.
طارق: مرحبا، أنا إسمي غوران من كلية زيريا، و هذا هو فريقي، كما أخبرتك يا سماح.
سيد: ماذا؟.سماح .
مجد: هل تعرفين هذا الفتى؟.
منصور: أيعقل ذلك يا سماح؟.
سماح: سأخبركم بالحقيقة، صدقوني أنا لا أعرفه، فقط جاء قبل بضعة أيام، كان يضهر في الليل، و يتكلم معي.
عامر: أنا أصدقك يا سماح.
النسور: نحن جاهزون..
بلبل: أهلا بكم في مباراة اليوم، فريق النسور ضد فريق ال.....
طارق: ضد فريق جنسس.
بلبل: ضد فريق جنسس، سنرى إذا ما كان هذا الفريق مثل فريق إيبشرو أو لاء..، الكرة مع قائدهم غوران.
غوران في نفسه: ما هذا الإسم؟.. من الأساس إسمي هو طارق.
النسور: مستحيل.
منصور: أي سرعة هذه.
بلبل: بلمح البصر، وصل اللاعب غوران، بسرعة فائقة جدا، و وصل إلى مرمى عامر، بلمح البصر..
طارق: خذ هذه الركلة يا عامر.
سماح: ماذا؟.. بدون مهارة.
سيد:ماذا ينوي فعله؟.
عامر: يد الطيف.
بلبل: يال العجب، ركل اللاعب غوران الكرة بدون أي مهارة، و استعمل عامر يد الطيف،لكنها دخلت إلى مرماه.
مجد: هذا مستحيل.
منصور: ما... ما... ماهذا؟...
حاتم: الضحك ليس الأسلوب الصحيح في التغلب عليهم الآن.
جهاد: أي قوة هذه.
بلبل: إن النتيجة حتى الآن واحد مقابل لا شيء، يسزجل اللاعب غوران هدفا ثانيا، و ثالثا، و رابعا، و خامسا، و سادسا، و سابعا، و ثامنا، و تاسعا ،و عاشرا.
سيد: لا أصدق.
منصور: هل هذا هو فريقنا؟.. لا أصدق ما أراه.
طارق: هل هذه هي قوتكم؟... لا أراكم تلعبون جيدا.
جهاد: سحقا، لن أستسلم أبدا.
سماح: ها قد تحول جهاد.
جهاد: علي أن أثبت لك يا أسامة بأني لست لاعبا في خط الدفاع و حسب.
أسامة: عليك أن تتركني أسدد أنا، لأنك لاعب في خط الدفاع فقط.
جهاد: بل يمكنني.
أسامة: أنت ضعيف يا أخي، لذلك لا يمكنك.
جهاد: لن أستسلم أبدا.
عامر: هيا يا جهاد.
سيد: هيا سجل الهدف الأول.
جميل: هيا.
سلمى: هيا يا جهاد.
سماح: جهاد.
مجد: هيا يا بطل، كلنا نعتمد عليك.
النسور: هيا يا جهاد.
جهاد: لن أخيب ضن رفاقي بي أبدا..... إعصار الجليد..
" الثقب الأسود.
بلبل: لم تدخل كرة جهاد المرمى، لا يزال فريق جنسس متقدما على فريق النسور بعشرة أهداف مقابل لا شيء.
سماح: سحقا توقعت هذا، لم تكن تصرفاتك يا طارق تبشر بالخير، عرفت بأنكم محتالين، عرفت بأنكم أشرار، توقعت كل هذا من البداية.
طارق: حاول صد هذه الكرة يا عامر.... نيزك الفضاء..
سماح: مستحيل، إنها مهارتي.
طارق: أنت مخطأة، بل هذه مهارتي.
سماح: ماذا؟.
جهاد: يكفي أني خيبت ضن أصدقائي في التسديد، لكني سأوقف هذه الكرة، أجل سأوقفها.
عامر: توقف يا جهاد.
سيد: جهاد.
النسور: جهاد.
سماح: لاء... هذه الكرة خطيرة.
جهاد: هاااااااااااااااا.
سماح: جهاااااااااد.
سيد: يا إله لقد أصيب.
سماح: جهاد هل تسمعني؟. جهاد..
شاهر: غريب، ماذا حدث له؟.
سمراء: لقد فقد وعيه.
حاتم: أغلقت قضية المقالب.
سلمى: هذا سيء.
رجاء: سينقل إلى المستشفى.
آسيا: سنذهب يا غوران.
طارق: هل هو بخير؟.
سماح: إصمت، أنت من تسببت في هذا، أنت من جعلته يسقط على الأرض، يال قلبك المتحجر، إذهب ولا تعد ثانية.
طارق: إلى اللقاء يا نسور، نلتقي لاحقا.
عامر: لقد ذهبوا.
رجاء: سيذهب جهاد إلى المستشفى.
يتبع....

أبطال الكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن