الفصل الثاني و العشرين (22) قصة جهاد و إنسحاب منصور، و إستسلام النسور.

468 25 1
                                    

بعد أن ركل اللاعب غوران أي طارق الكرة على مرمى عامر، إنطلق جهاد بسرعة فائقة و وقف في وجه الكرة، حتى جعلته الكرة يسقط على الأرض. حتى نقل إلى المستشفى.
كوثر: حمد لله، قال الطبيب أن إصابة جهاد ليست خطيرة.
عامر: لا أعرف ماذا يخفي جهاد عنا.
سماح: آه...
سلمى: في ماذا تفكرين يا سماح، سماح... سماح.
سماح في نفسها: لا يمكنني أن أخبرهم بأني أعرف حالة جهاد، لقد أخبرني في اليوم الأول الذي التقيته فيه.
سمراء: يا شباب، لنذهب و نتناول بعض الفطائر في المطعم..، أوه آسفة.
منى: شكرا يا سمراء لأنك تحاولين إسعادنا.
سلمى: ألم يلاحظ أحدكم شيئا غريبا في جهاد؟.
سيد: ماذا تقصدين؟.
سلمى: أقصد عندما يتقدم جهاد إلى خط الهجوم، تتغير شخصيته تماما، و كأنه ليس جهاد نفسه.
عامر: أو.. صحيح.
منى: هذا صحيح، عندما إستفزه قائد فريق إيبشرو، صار يائسا تماما، و أضن أنه يشعر باليأس.
شاهر: و عندما تقدم إلى خط الهجوم آخر مرة في المباراة، لون عينيه كانت غريبة.
النسور: صحيح.
حاتم: ه. ه. ه. ه. ه. من جديد، أغلقت قضية المقالب.
سماح: جهاد المسكين.
سيد: سماح، و كأنك تخفين شيئا عنا.
كوثر: قد يكون الجواب عند المدربة رجاء.
النسور: نعم..
رجاء: ها... ماذا؟.. سأخبركم..، كان لجهاد أخ يشبهه كثيرا، كان إسمه أسامة، جهاد و أسامة أخوان توأمان، كان الأول لاعبا مدافعا أقصد جهاد، أما أسامة فكان لاعبا مهاجما، جهاد بخطف الكرة من اللاعبين، ليمرر الكرة لأخيه أسامة و يحرز الأهداف.، في يوم من الايام، كان جهاد مع أخيه أسامة و والديه في سيارتهم، و فجأة إنهار عليهم جبل كامل من الثلج، و لم ينجو من تلك الحادثة سوى جهاد، و كما ترون الآن، صار يتخيل حواره مع أخيه أسامة. لأن أخاه أسامة، تعلق به.
جميل: هذا مستحيل، كيف يسمح جهاد للوهم بأن يسيطر عليه.
شاكر: معك حق، يجب عليه أن يتخلص من هذا الوهم بسرعة.
مجد: نعم..
سمراء: سماح، ما خطبك؟.. تكلمي.
سماح: في الحقيقة يا أصدقاء... أنا... أنا... أنا كنت أعرف أمر جهاد.
سيد: إن كان الأمر هكذا، فلماذا لم تخبريني؟.
سماح: وعدته بأن لا أخبر أحد، و ها قد عرفتم الآن.
عندما كانت كوثر تكلم سماح، خرج منصور من الغرفة مكتئبا و يائسا، دون أن يعرف أحد بخروجه. فقال في نفسه: أنا لم أعد أنفع في فريق النسور.
كوثر: آنسة رجاء، إذا كنت تعرفين بأمر جهاد، فلماذا لم تخبرينا، هل تهمك صحة اللاعبين أو خططك للفوز على زيريا، إذا كنت تعرفين حالته الخطيرة، فلماذا دعوته للعب معنا؟..
سلمى: أتفق معك يا كوثر.
رجاء: أنا، أنا المدربة، و من حق المدربة فعل هذا..
كوثر: ها؟..
سلمى: لقد ذهبت.
عامر: إسمعوني يا شباب، لقد ذهبت سماح دقيقة، و أنا واثق من عودتها، أما جهاد.... فسيشفى بسرعة، و لن نستسلم أبدا، فنحن النسور.
النسور: أجل.
سيد: لن نستسلم مهما كانت الصعاب.
جميل: نعم.
شاهر: و أنا معكم.
كان عامر يبحث على منصور في كل مكان، سرعان ما وجده جالسا وحده و حزينا ذهبا إليه، و كان شاهر يراقب كلامهما.
عامر: منصور، نحن لن نستسلم.
منصور: آسف يا عامر، لقد خيبت ضنك بي..
عامر: ماذا تقول يا منصور؟.. أنت لم تخيب ضني يا صديقي، كل الفريق هكذا، أنت الشخص الأول الذي إنضم إلى فريق النسور بعد انضمام سماح..
منصور: إسمعني يا عامر، أنا لست من النسور، و لا أستحق البقاء هنا.
عامر: منصور، ماذا دهاك يا صديقي؟...
شاهر: منصور، صديقي.
منصور: سامحني يا عامر، سأنسحب من الفريق، لكن، ستبقى صديقي.
عامر، منصور...
و هكذا إنسحب منصور من فريق النسور، بعد أن سمع شاهر هذا الخبر ذهب إلى أصدقائه ليخبرهم.
شاهر: إسمعوني، منصور إنسحب من الفريق.
النسور: ماذا قلت؟.
سيد: هذا مستحيل..
جميل: منصور؟..
سماح: لا..... لا..... لا يعقل... لا يعقل أن منصور ينسحب من فريقنا بهذه السهولة.
حاتم: يا إله، يا أخي، كسروا رأسنا، أولا حال جهاد و الآن منصور، و الله لو كنت معه لصفعته صفعة قوية..
سماح: إسمعوني يا أصدقائي.
شاكر: ما الأمر؟.
سماح: إنسى ما كنت سأقوله.
بعد إنسحاب منصور، شعر عامر باليأس، فجلس في مكان فوق سطح مدرسة السلام.
عامر في نفسه: كل ما حدث كان خطإي، كان علي أن ألاحظ حالة جهاد، و كان علي أن أنتبه لمشكلة منصور، كل ما حدث كان بسببي أنا...
بقي عامر على هذه الحال حتى الليل، و لا يزال في مكانه، عندما نام كل أفراد النسور، كانت سماح الفتاة الوحيدة المستيقظة.
سماح: يا إله، جهاد المسكين، و منصور صديقنا، لماذا أشعر أن هناك شخص يلاحقني من جديد؟.
طارق: مرحبا يا سماح.
سماح: أنت ثانية، ألم أخبرك بأني لا أريد أن أراك، أريد أن أبقى وحدي، لقد تسببت في إصابة جهاد، و دفعت منصور بالإنسحاب من الفريق، ماذا تريد أن تفعل الآن أيضا.
طارق: أردت أن أخبرك بشيء، هذه القلادة التي على عنقك......، أنا من وضعها هناك...، وداعا.
سماح: ماذا؟.. إختفى، إذا، هو صاحب القلادة.
                     يتبع...

أبطال الكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن