أبطال الكرة

الفصل الرابع و الأربعون (44). مباراة ممتعة.

بعد نهاية زيريا و استعادة منصور و باقي الأصدقاء، مرت ثلاثة أشهر بعد ذلك عندما ذهب عامر إلى المدرسة وجد أن سلمى و جهاد و حاتم و سمراء و نديم و ساهر قد أتوا، لانه كان يعتقد بأنهم عادوا إلى مدرستهم إلا أنهم أسروا على البقاء مع فريق النسور حتى النهاية، و أيضا قابل عامر الفتى الذي يدعى فتحي في طريقه إلى المدرسة و أيضا قد أتى كل من جرير و نبيل و طارق و أخضر و عاد انس من المستشفى، كما أن عارف قد أتى ذلك الفتى المغرور من فريق ثعالب الصحراء، و أيضا بالصدفة قابل عامر و سماح فتى يدعى مازن و هو يحب تمشيط شعره، كما أن مالك قد أتى و لا يريد أي أحد من فريق النسور أن ينضم إليهم لأنه لا يتفق معهم، بعد أن اشتمع كل هؤلاء اللاعبين قال لهم السيد ضاهر بأن البطولة العالمية على الأبواب لذلك ستقام مباريات تصفيفات كأس العالم قريبا و سبب عدد اللاعبين الكثير هو أنه سيتواجه فريق عامر ضد فريق سيد، ما يعني من ذلك أن فريق النسور سينقسمون إلى إثنان و من خلال هذه المباراة لن يكون الجزء المهم هو الفوز بل هو اختبار اللاعبين لاختيار الأقوياء منهم و ستكون هذه المباراة بعد يومين، لكن قبل كل هذا سيتم اختيار الفريق الذي سيمثل البلاد لكنه وقع الإختيار على فريق النسور، لنتابع القصة.
سماح: أخيرا عدت يا أمي.
رويدة: إذا أنتما بخير.
مالك و سماح: نعم أمي.
رويدة: لا شك أنكما متعبان و جائعان، لذلك أعددت لكم طعامكم المفضل، هيا.
مالك: حسنا يا أمي، هيا يا سماح.
عندما كان مالك و سماح مع والدتهما في الطاولة يتناولون العشاء.
سماح: فاتك الكثير يا أمي، عندما انتقلت إلى مدرسة النسور، تعرفت على الكثير من الأصدقاء و صرت واحدة من فريق كرة القدم.
رويدة: رائع جدا يا إبنتي، لقد وصلني هذا الخبر و رأيتكم عندما فزتم بالبطولة الوطنية.
مالك: لكن من الآن سنصير أنا و سماح كلانا في فريق واحد.
رويدة: نعم.
سماح: يسعدني أن أكون مع أخي في الفريق نفسه، أتمنى أن يختارك المدرب و يختارني.
رويدة: و أنا سأشجعكما، سماح، كيف حال مرضك الآن يا إبنتي؟.
سماح: ها؟..، أنا... أنا.
مالك: مضى وقت طويل لم تذهب فيه إلى المستشفى من أجل مرضها.
رويدة: سماح، يمكنك غدا أن تذهبي إلى المستشفى من أجل فحص بسيط.
سماح: حسنا أمي.
مالك: أنا سآخذك.
سماح: حسنا.
مالك: و الآن، سأذهب إلى غرفتي.
رويدة: حسنا يا مالك.
ذهب مالك إلى غرفته.
سماح: أمي، لدي سؤال.
رويدة: ماذا يا ابنتي؟.
سماح: لماذا لم يخبرني مالك من أين أحضره أبي من قبل؟.
رويدة: ها؟.. في الواقع... هل أصدقائك يعرفون بأنه أخوك بالتبني؟.
سماح: كلا، إنهم لا يعرفون بهذا الأمر، إلا سيد و نبيل و زين و عامر يعرفون ذلك.
رويدة: هكذا إذا، إسمعيني يا سماح، هناك شيء لا تعرفينه عن أخوك، لكن يا عزيزتي سماح، يوما ما ستعرفين كل شيء عن مالك.
سماح: حسنا يا أمي، قبل خروجنا أخبرني عامر بأن آتي لأتدرب معهم.
رويدة: الوقت متأخر، يمكنك أن تذهبي غدا.
سماح: حسنا.
كان عامر و سيد في الخارج ليذهبوا عند مطعم السيد ضاهر.
عامر: المطعم هنا، هيا لندخل يا سيد.
سيد: هيا إذا.
دخل سيد و عامر إلى مطعم السيد ضاهر.
سيد و عامر: مرحبا أيها السيد ضاهر.
ضاهر: أهلا، ماذا تريدان؟.
سيد: لدي سؤال يا مدرب، لماذا دعوت مالك لينضم إلى فريقنا؟.، سيكون سبب خسارتنا بلا أذنى شك.
عامر: ثم أن لا أحد من فريق النسور يتفق معه، و فوق كل هذا يعامل البقية بطريقة سيئة.
ضاهر: إسمعاني، أنتما لستما المدربان ألست محقا؟.
سيد و عامر: ن.. نعم.
ضاهر: لذلك لا تتدخلوا في شؤون المدرب، أنا أعرف ما أفعل، مالك لاعب موهوب، يتمتع بقوة جيدة، لذلك لا تتدخلوا في رأيي.
سيد: لكن لماذا جعلته من فريقي؟..، سيفتعل المشاكل وطريقته في اللعب سيئة.
ضاهر: سيد، لا تشغل بالك، أنت فقط إستعد للمباراة فقط، و الآن إذهبا.
سيد و عامر: حسنا، مع السلامة إذا.
ذهب عامر و سيد.
بعد مرور يومان، جائت المباراة التي سيختبر فيها اللاعبون في فريق النسور.
النسور: صباح الخير.
عامر: ما أجمل الملابس التي صنعتيها للفريق يا كوثر!.
كوثر: شكرا يا عامر.
إستعد كل النسور للمباراة التدريبية.
جهاد في نفسه: أنا الآن خصم سماح، لقد اختارت سماح فريق سيد و أنا اخترت فريق عامر، ليثني اخترت فريق سيد، لكن لا بأس، سأعطيها الكرة حتى لو كانت خصمي، لأنه لا يمكنني أخذ الكرة منها بوحشية.
منى: أعرف... أعرف، أعرف فيما تفكر يا جهاد.
بلبل: أهلا بكم في مباراة اليوم لفريق النسور، فريق باء ضد فريق ألف، يعني ذلك ان فريق عامر هو فريق ألف و فريق سيد هو الفريق باء، ستكون مباراة اليوم ممتعة و مشوقة.
أخضر: يا سلام على السلام، أنا مع فريق سيد الذي فيه سماح و أنا محضوض، أما طارق المسكين ليس معنا، ههههههههههه.
سماح: عما تتحدث يا أخضر؟.
أخضر: أنا....أنا، أتحدث عن جمال ملابسنا التي صنعتها كوثر.
سماح: هكذا إذا.
مالك: واضح على وجهك يا أبوا الشعر الأخضر.
أخضر: توقف عن ذلك يا مالك.
مالك: حقا؟..، ضعفك هذا هو سبب خسارتك مع فريقك الضعيف، هههه، بالإضافة إلى ذلك أنك غبي، أحمق، و مغفل.
أخضر: لماذا تتكلم بوقاحة يا مالك؟.
مالك: أنا لا أتكلم بوقاحة، إنها الحقيقة، تقبل الواقع.
سماح: توقف عن هذا يا مالك، أرجوك.
مالك: ح.. حسنا يا أختي.
منى: هذا لطيف.
سماح: لحظة يا كوثر، لماذا نرجس ليست هنا؟.
كوثر: ها؟... مع الأسف سافرت بالأمس إلى جزيرة كرة القدم لأنها مشغولة.
سماح: هكذا إذا، مع الأسف، صديقتي نرجس.
منى: لا تقلقي، سيأتي يوم و تعود.
سماح: نعم.
سمراء: سماح، ستبدأ المباراة، هيا.
سماح: حسنا أنا قادمة.
بلبل: بدأت المباراة المنتظرة، الكرة مع اللاعب فتحي.
فتحي: أي، أنا سأسقط... ركزي يا نفسي، أعرف أن حارس المرمى عامر قوي جدا، لذلك سأتقدم بسرعة و أركل الكرة من الزاوية المناسبة، عندما أركلها يجب أن تدخل المرمى، نعم.. نعم..
كان الكل يحدق بفتحي بتوتر.
بلبل: كشف اللاعب فتحي خطته أمام خصمه.
سلمى: يال غبائك يا فتحي.
سيد: مرر الكرة إلي يا فتحي.
فتحي: خذها يا سيد.
بلبل: مرر فتحي الكرة إلى سيد و يحاول اللاعب جهاد أخذ الكرة من سيد و استطاع أخذها منه.
جهاد: حصلت عليها.
سيد: أحسنت، استطعت أخذ الكرة مني.
جهاد: نعم.
بلبل: تحاول سماح إيقاف هجوم جهاد و أخذ الكرة منه.
سماح: سأحاول أخذ الكرة من جهاد.
جهاد في نفسه: يبدو أنها تريد أخذ الكرة مني.
سماح: ها؟..
جهاد: خذيها يا سماح، أنا سأتجه من هنا.
سماح: ها؟..، و لكنني خصمك.
جهاد: لا بأس، لا أريد أن أتجاوزك بوحشية.
سماح: ها؟.
مالك: مرريها لي يا أختي.
سيد: لا..، سيبدأ بافتعال المشاكل.
سماح: خذها يا أخي.
منى: هذا لطيف.
كوثر: و الآن كلما تقول أخي أو يقول أختي تقولين لطيف.
منى: نعم..
مالك: حصلت عليها، أحسنت يا أختي.
بلبل: أعطى جهاد الكرة إلى سماح بسهولة و مررت سماح الكرة إلى أخيها مالك، يحاول طارق أخذ الكرة من مالك.
مالك: لا يمكنك يا أحمر.
ركل مالك الكرة و أعطاها لمروان.
بلبل: ماذا أراه؟...، أعطى مالك الكرة إلى مروان مع أنه خصمه أيضا.
نبيل: مرر الكرة إليه مع أنه خصمه، ما هذا الذي أراه؟.
سيد: ما هذا يا مالك؟..، هكذا لن نفوز.
مالك بابتسامة خبيثة: هي... هذه المباراة ليست للفوز بل هي لاختيار اللاعبين الأفضل، تعلم مني.
سيد في نفسه: على هذا الأسلوب لن يختاره المدرب.
شاهر: يا له من متعجرف، أتمنى أن لا يختاره المدرب.
كان مازن يشعر بالتوتر.
مازن بتوتر: أتمنى أن يختارني المدرب.
سماح: مازن، هل أنت بخير؟.
مازن: ها؟...، نعم.
سماح: هذا جيد.
شاكر: مرر الكرة إلي يا مروان.
مروان: خذها.
بلبل: تقطع سماح تمريرة مروان إلى شاكر.
شاكر بابتسامة: حركة جيدة.
بلبل: تجاوزت سماح لاعبي الدفاع.
سلمى: هيا يا سماح، أحرزي هدفا.
عامر: هيا سددي الآن.
سماح: ركلة الطائر الزمردي.
عامر: يد الطيف.
بلبل: هدف، الهدف الأول لصالح فريق سيد.
منصور: أحسنت.
سماح: شكرا منصور.
عامر: كانت ركلة قوية.
مالك: هذه هي أختي، أحسنت يا سماح.
سماح: شكرا مالك.
أنس: ابتكرت مهارة جديدة إذا.
بلبل: و الآن الكرة لصالح فريق عامر.
حسان: خذ الكرة يا عارف.
عارف: أنا أقوى لاعب هنا، سأحرز الهدف الأول لصالح فريقي.
مالك في نفسه: هكذا إذا، أنت مغرور جدا، لدي فكرة لأنتقم منه.
بلبل: إقترب عارف من مرمى خصمه.
مالك: منصور، شاهر.
شاهر و منصور: ماذا؟.
مالك: إب
تعدا من خط الدفاع.
منصور و شاهر: ها؟..، حسنا.
إبتعد منصور و شاهر من موقع الدفاع.
مالك: تقدم يا عارف، المرمى مكشوف أمامك.
سيد: ما الذي تفعله؟.
مالك: أنظر لتعرف.
عارف: أنت غبي لأنك ستتركني أسجل هدفا.
بلبل: تقدم عارف و سيسدد الكرة، لقد صفر الحكم.
النسور: ها؟.
عارف: ما السبب؟.
بلبل: يستخدم عارف التسلل، لهذا السبب لن يستطيع التسديد.
مالك: أقدم لكم خدعة التسلل، إستدرجت هذا الغبي الأحمق المغرور ليستعمل التسلل.
منصور: خدعة خبيثة.
شاهر: أنا أراه على حق.
منصور: نعم.
سماح: أحسنت يا مالك، لكن ما معنى خطة التسلل.
مالك: سأشرحها لك فيما بعد.
سماح: حسنا.
بلبل: يعلن الحكم نهاية الشوط الاول.
( المباراة طويلة، لهذا السبب سأتجاوزها الآن)
بلبل: تعلن صافرة الحكم نهاية المباراة بتعادل الفريقين بهدف مقابل هدف.
ضاهر: أحسنتم، قمتم بعمل جيد.
كان رجل إسمه سامر و ابنته وردة يشاهدان المباراة.
ضاهر: و الآن، أقدم لكم المدرب سامر الذي سيختار اللاعبين الماهرين.
عامر: ها؟..
النسور: ها؟..
ضاهر: سيتولى سامر تدريبكم بدلا عني.
عامر: لكن لماذا لن تدربنا أنت أو المدربة رجاء؟.
ضاهر: هناك أمور عليكم تعلمها.
النسور: حسنا.
سامر: مرحبا، أنا إسمي سامر، و سأكون مدربكم الجديد، هذه إبنتي وردة، ستصير مشرفة عليكم.
النسور: حسنا.
وردة: مرحبا أنا إسمي وردة، سأكون مشرفة عليكم.
سماح: أهلا.
سامر: و الآن، سأختار اللاعبين.
عامر.
سيد.
زين.
منصور.
شاهر.
طارق.
أخضر.
سماح.
مالك.
جهاد.
فتحي.
مازن.
أنس.
جميل.
حاتم.
نديم.
ساهر.
جرير.
مجد.
شاكر.
نبيل.
سماح: إختارني.
شاهر: سماح مبارك، أنت واحدة من اللاعبين القدامى، تستحقين ذلك.
سماح و هي تبكي من السعادة: لقد اختارك أنت يا شاهر أيضا.
شاهر: أنا؟..، رائع.
سامر: أما الباقي لن أختارهم.
رامي و هو يبكي: لماذا؟...، أنا، أريد أن ألعب.
مجد:لابأس ياصديقي، هذه هي الحياة.
طارق: رائع يا أخضر.
أخضر: نعم.
سيد: إختارنا يا نبيل.
منصور: رائع.
حاتم: لم يخترك يا مروان، كسكسكسكسكسكس.
مروان: إصمت، لماذا لم يخترني؟.
سماح: إعتدنا على اللعب معا، لكن لا تقلق يا صديقي، أنا واثقة بأنه سيختارك في أي وقت.
سامر: اللاعبون الذين يمكن أن أختارهم هم: مروان فقط.
مروان: رائع.
شاكر: رائع.
سلمى: لم يخترني.
سمراء: لا بأس، سنأتي كل يوم لنشاهد تدريباتكم.
سلمى: و سماح أنت الفتاة الوحيدة في الفريق.
سماح: نعم....، لحظة أنا الفتاة الوحيدة.
مازن: على مهلك.
فتحي: ياي، ياي، إختارني، ستفرح أمي بي.
أنس: يعجبني فتحي، إنه ضريف.
جرير: نعم.
أنس بصوت منخفض: لكن سماح أضرف منه.
منى في نفسها: يبدو أنه لدينا عاشق هنا.
عامر: هيا يا رفاق، نحو القمة.
النسور: هيااااااااا.

                 يتبع....
أصدقائي في الفصل القادم سنواجه مشكلة، نحن لا نعرف أسلوب المدرب الجديد في التدريب لذلك أرسلنا رامي ليحضر لنا المعلومات ترى هل جمع رامي المعلومات؟.. و ما هي المعلومات؟....، الفصل القادم سيكون بعنوان أول تدريب مع المدرب سامر.

إنتظرونا......