Part 1 ( اللقاء الأول)

2.3K 67 32
                                    


اغلق هاتفه ووضعه في جيبه بعد ان ساءته الاخبار حول زميله في المهنة الذي يهدد بقاءه في وظيفته بضع مراهقاتٍ يؤثرن على الرأي العام بعد كشف مواعدته من قبل وكالة متخصصةٍ بكشف فضائح الايدولز امثالهم، وكأن الوقوع في الحب محرمٌ على هؤلاء.



نفث دخان سيجارته قبل ان ينادي عليه أحد اصدقاءه ليتحركوا من هذا المكان، بالطبع هو لن يفعل ذلك لو كان بكوريا، لكنهم في جدولٍ خاصٍ في دولة لا تزال موجة الهاليو بعيدةً قليلاً عنها.




 نهض متثاقلاً من كرسيه الذي كان يجلس عليه في المقهى، وخرجوا مبتعدين نحو سياراتهم قبل ان ينادي عليه احد الموظفين طالباً منه الذهاب لإحضار شيءٍ ما.



 امتعض لطلبه هذا فتحديداً لديه بعض المشاكل مع هذا الموظف والذهاب وحده لا يناسبه ومع ذلك وجد نفسه مجبراً على الذهاب، فماذا لو تواطئ مع احدى الملاحقات وانتشرت الاخبار بانه شخصٌ جاحد سيء الطباع؟





تسير تلك القصيرة التي بالكاد يتجاوز طولها ال المتر ونصف ببضع سنتي ميترات، تخفي وجهها قدر الإمكان فتضع قناع الوجه الذي ماكانت تستطيع ارتداءه سابقاً لولا ذاك الوباء اللعين الذي انتشر في الثلاث سنواتٍ الماضية حيث اجبر الجميع على ارتداءه فلم تعد تشعر كشخصٍ غريب.


 

على الرغم من ارتفاعها القصير للغاية فهي تبقي رأسها منخفضاً وتتحرك مسرعةً بين من حولها، تبقي غرتها متوسطة الطول لتغطي على جبهتها وصولاً الى منتصف نظاراتها الطبية، يكاد لا يظهر شيئاً من وجهها سوى عينيها لكي تتمكن من النظر فلا تصطدم بأحد تضع سماعاتها باذنها فاصلةً نفسها عما يدور حولها تماماً.



بالنسبة لشخصٍ انطوائي ، فالمشي وسط الازدحام في احياء العاصمة المشهورة هو آخر ما قد يتمناه ولكن الأمر كان عاجلاً والجزء الأسوأ كان هو انها كانت مضطرةً للحديث مع الكثير من الاشخاص للحصول على بعض المخططات المتعلقة بأحد المباني المشهورة بالعاصمة لتتم مشروعها في الجامعة.

LOCOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن