Part 12 (ملاك)

480 35 33
                                    

-اللعنة عليك ايها الوغد
يحدث مجدداً انه وبعد شهرٍ من ذهابه للمسكن عاد لأول مرةٍ للمنزل وكان سونغهوا قد اخبرها بذلك.

في ذلك اليوم اخذت نارا اجازةً من عملها لتلتقي بزوجها ليومٍ واحدٍ على الأقل وكان بطبيعة الحال اليوم الذي يليه هو يوم عطلتها وكان سونغهوا قد شجعها على هذه الخطوة، ارتدت ملابساً انيقة وملفتةً بالطبع انه زوجها في النهاية، رتبت المكان وكانت تفكر باللذي عليها تحضيره لأجل هذا اللقاء على مائدة الغداء، وبينما هي في خضم افكارها الكبيرة تناهى الى مسامعها صوت المفتاح فقفزت بحسٍ طفولي ليقع نظرها على الاسمر صاحب شعر الضدين، نظر لها متفحصاً اياها فبدايةً لم يتعرف عليها فهي لم تظهر وجهها بهذه الجرأة من قبل فضلاً عن جسدها المكشوف بالفعل

في ذلك اليوم اخذت نارا اجازةً من عملها لتلتقي بزوجها ليومٍ واحدٍ على الأقل وكان بطبيعة الحال اليوم الذي يليه هو يوم عطلتها وكان سونغهوا قد شجعها على هذه الخطوة، ارتدت ملابساً انيقة وملفتةً بالطبع انه زوجها في النهاية، رتبت المكان وكانت تفكر باللذي...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-وويونغ ماذا تفعل هنا واين سان؟
-اوه ناتشان..
ادار وجهه بسرعةٍ وقد احمر خجلاً ففد ادرك انه اطال التحديق وهمست له نفسه في تلك اللحظة (اللعنة، هل كانت مثيرةً دوماً لهذا الحد!) ايقظه صوتها من عتمات نفسه
-وويونغ؟
-انه بالخارج، سأناديه
واسرع يهرب من هناك قبل ان تسول له نفسه الامارة بالسوء بشيءٍ خاطئ. لم يمر الكثير من الوقت حتى كان سلت يقف امامها رافعاً احد حاجبيه مستنكراً هيئتها
-لمَ لم تخبرني انه معك؟
-من تقصدين؟ وويونغ ام يوسانغ؟
-لم ارى يوسانغ!
-وما خطب شكلك؟
-ما خطبه؟ انه بيتي
-أتريدين اخباري ان سونغهوا لم يخبرك انني قادمٌ الى هنا؟
-لنفترض ان ما تقوله كان صحيحاً، الامَ ترمي؟
-الى ماهو واضح!
-ماهو هذا الشيء الواضح؟
اقترب ببطئٍ منها ورفع يده لتحط على شعرها اما يده الاخرى فراحت تتلمس وجهها بظهر انامله على جلدها الرقيق اما عنها فهي تجمدت كصنمٍ محمرة الخدين ولم تزد حرفاً واحداً، وكأنه لم يكتفي من رؤيتها هكذا، وكان التمادي بازعاجها يسري في دمه فاقترب ممراً مقدمة انفه الى عنقها وراح يشم عطرها بنهمٍ ويزفر غاز رئتيه الحارق على ترقوتيها اللتان اشتعلتا بسببه، ازدردت ريقها بصعوبةٍ واصبح صوت تتفسها واصحاً للغاية وبدا له كأنه انين ابتعد عنها في تلك اللحظة وقال بصوتٍ يملؤه الاستحقار
-الواضح يا عزيزتي انك كلبةٌ تبحث عمن يضاجعها، تتوق لممارسة الجنس مع اي رجل، وقد صادف رغبتك الهائجة هذه ان عطلتي اليوم
-سان ايها ال...
-هل تريدين ان اضاجعك ايتها العاهرة الصغيرة؟ اهذا ما قصدته بالثمن الذي تريدين دفعه لقاء بقاءك في المنزل؟
تفلتت من يديه بالتزامن مع تجمع الدموع في عينيها لكنه لم يسمح لها بذلك فشد بقبضته القوية على عضدها الرقيق لتتأوه تحت وطأته، فشد على اسنانه وقال بنبرةٍ مثيرة
-تأوهك هذا لا يجب ان يكون هنا، وفري صوتك الرقيق هذا
-سان افلتتي
-وويونغ تعال الى هنا
-سان اتركني وشأني
-ليس قبل ان تحصلي على مرادك، وويونغ الصغير سقط لاغوائك هذا لذا سيكون جيداً معك
-سان..
-ماذا الن يكفيك وويونغ؟ اووه مهلاً أتريدين ثلاثتنا؟ معاً في ذات الوقت ام علينا ان نتناوب؟
-سان توقف
هذه المرة كان صوت يوسانغ من خلفه وليس ثوتها فهي قد فقدت صوتها بالفعل وماتت الكلمات بجوفها لهول ما تسمع
-ماذا؟ الا تريد تجربتها بالسرير؟ انها ليست سيئة، وايضاً مرأةٌ مع ثلاث رجال، لا نجربها كل يوم، اليس كذلك ناتشان؟
لم ترد عليه بلسانها لانها اكتفت بالفعل من ذلك فسددت له لكمةً نحو وجهه ليتراجع خطوتين مرخياً قبضته عن عضدها لتفلت من سطوته اخيراً لكنها لم تهرب بل عاجت نحوه واستمرت بضربه بينما هو لم يحرك ساكناً فقط ينظر لها متفاجئاً لسلوكها الموحش هذا غافلاً عن الجروح الذي تسببت به لكماتها، وفي لحظة شرودٍ منه ضربته على قدميه بقوةٍ فسقط أرضاً واعتلته ووجهت نظارتها الحادة الذي يراها لاول مرة، والتي شعر بها تحفر عميقاً في دماغه مما جعله يفكر، اتخاف على نفسها من صنع تواصلٍ بصريٍ مع الآخرين ام تخاف على الآخرين منها؟ انتشله صوتها الحاد من افكاره المتراكمة في عقله حين قالت
-ماذا الآن؟ ستستمر الى ان افقد صوابي وابكي واهرب ثم ستشعر بالذنب وتركض خلفي راجياً المغفرة؟ سئمت من تناقضك الغبي هذا
-هل تختفين تحت قناع الضعف دائماً؟ اظهري حقيقتك الوضيعة ناتشان
-لن ابكي كالمرة السابقة ولن اهرب كهرةٍ خائفة بل سأواجهك كنمرٍ مفترس، اذا اقتضى الأمر سأشتمك وان وصل حد الضرب سأضربك، لن ادعك تفلت سان، وايضاً ليس الأمر وكانني اظهر حقيقتي، لكنني اخبرتك سابقاً انا اجيد التأقلم بسرعة ولكنك نسيت
-ناتشان، اعتقد ان هذا كافٍ
قال ذلك يوسانغ بينما يضع كفه على كتفها وكانت قد نسيت الواقفين اللذان ينظران لهما، نهضت بغضبٍ واغلقت على نفسها بينما نظر يوسانغ و وويونغ نحو صديقهما الملقى على الارض ولديه ما يكفي من الجروح السطحية على وجهه وذراعيه وحتى بعض الخدوش على عنقه، ينظر نحو سقف المطبخ الذي كان ساحة هذه المعركة التي انتهت بهزيمته هزيمةً نكراء، بقي على وضعه حتى سمعها ثلاثتهم وهي تخرج مسرعةً متفاديةً تلاقي الأعين المحتمل، ركضت مسرعةً نحو ذلك الجرف البعيد عن الاعين لتصرخ هناك بكل قوتها
-اللعنة عليك ايها الوغد!
-انت هنا مجدداً
التفتت لصاحب الصوت ولم يكن سوى ذلك الشاب الذي قابلته سابقاً في هذا المكان فأشاحت ببصرها عنه قبل ان تقول بسخرية
-ماذا الآن؟ هل ستقول انني تبعتك لهذا المكان
-لا تكوني قاسيةً هكذا، لقد كنت اتي هنا كل يومٍ على مدار شهرٍ لاتمكن من مقابلتك!
-مقابلتي انا ؟
-اجل، فبعد ان عدت للمسكن تلك الليلة اخبرت الاعضاء بما حدث فقال بومغيو ان الرب سيلقي علي لعنته لانني جعلت ملاكاً يبكي
-هذا مبتذلٌ للغاية
-لا تفهمي الامر وكأنني القي عليك جملة مغازلةٍ قديمة الطراز كهذه، لكن حقاً هذا ما حدث، وكدت ان أصدق انك ملاكٌ ارسله الرب لانقاذي في تلك الليلة لولا ان ظهرت الآن وصرخت بذلك الوغد
-ماذا؟
-اعتقد ان الملائكة لا تشتم
-اياً يكن ما الذي كنت تريده تايهيون؟
-تايهيون؟
-ماذا؟ اعتقدت انني ساناديك بأوبا او ما شابه؟
-لمَ كم عمرك؟
-بعمر اكبر عضوٍ فيكم!
-انتِ اكبر مني بثلاث سنوات!
-تماماً
-لقد ظننتك صغيرة
-دائماً ما يحدث سوء الفهم هذا
-اذاً انت نونا؟
-بدون الالقاب هذه فانا لست معتادةً عليها، اسمي نارا
-انت اجنبية
-اجل، في الواقع اقرباء زوجي ينادونني ب ناتشان حتى لا يبدو الاسم غريباً عليهم
-زوجك!
-اجل زوجي
-هل هو ذلك الوغد الذي كنت تشتمينه سابقاً؟
-اجل
-ان لم يكن شخصاً جيداً يمكنك الانفصال لكن لا تجبري نفسك على للبقاء بجواره
-انه ليس شخصاً سيئاً، انه رائع ولطيف ومثير، يملك كل شيءٍ بالفعل ولكن المشكلة الوحيدة هي انا
-لا اعرف ما الذي تتحدثين عنه ولكن سأقول ما قلته لي سابقاً، تحدثي ولو لعابر طريقٍ في الشارع
-في ذلك اليوم، لا اعرف ان كنت ستصدقني ان قلت ذلك لكنني لم اكن اعرف انه انت قبل ان احضر البيتزا
-اسفٌ لانني قلت اشياء غبيةً في ذلك الوقت
-ليس عليك الاعتذار، بطريقةٍ ما استطيع تفهمك
-اذاً ما رأيك؟
-ماذا؟
-لنلتق هنا، كل فترةٍ ما ولنتحدث عما يزعجنا
-ليس لدي مشكلة
-اعطني هاتفك
تبادلا طرق التواصل وغادر كلٌ منهما في سبيله، اما عنها فكانت كارهةً العودة للبيت ورؤية سان وكان لذلك اثرٌ عليها، اما هو فلكثرة الفراشات التي تحركت في معدته شعر انه سيطير وما ان وصل اصدقاءه حتى قال لهم
-لقد وجدتها!
-من ؟
-الملاك!
-اخيراً!
-انها بعمر يونجون
-اشعر بالغيرة اريد رؤيتها ايضاً
-انسى الامر كاي، انها ملكي وحدة
قال ذلك وهو يبتسم بطفوليةٍ كبيرة متناسياً انها ملكٌ لزوجها.

اما هي فدخلت البيت لتجد كلاً من يوسانغ و وويونغ يلعبان العاب الفيديو بينما سان يمسك بيده مشروباً ويجلس على الاريكة، كانت الجروح واضحةً بالنسبة لها لكنها تجاهلت الأمر، حتى على الرغم من النظرة الحارقة التي رماها عليها، اسرعت مباشرةً بعد التحية لتدخل الى غرفتها وتحكم إغلاق الباب على ذاتها، اما هو فقد استمر ينظر لمكان وقوفها قبل ان ينطق بهمس
-ذلك لن يمر هكذا، أعدك ناتشان!

LOCOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن