-تتزوجان!
-الا تريا انه قرارٌ مبكرٌ للغاية؟
-نحن سنسافر خلال الفترة القادمة وغالباً لن اتمكن من رؤيتها مجدداً لذا لا أظن ان ذلك خاطئ
-هل انت متأكدٌ من مشاعرك اتجاهها
-بالطبع، لم اكن لادخل في علاقةِ جسديةٍ معها لو لم اكن كذلك
-علاقةٌ جسدية!!
-اجل ، لقد ذهبت أمس للتسوق مع هونغ لشراء بعض الملابس، تعرفون تلك الشفافة التي تخص الازواج
-هل تدركان ابعاد تصرفكما هذا!!!
-لقد تركتم فتاةً وسط ثمانية شبان هل تعتقدون اننا قسيسون وهي العذراء مريم؟ بالطبع احدنا على الاقل سينجذب نحوها لانها كانت لطيفةً وتهتم بنا وتحبنا
-ومعجبوك؟
-لن يعرفوا بالأمر
-وعائلتها؟
-ستتدبر امرها هي
طوال نقاش سان مع الموظفين كان سونغهوا ونارا يتفحصان ردات الفعل والوجوه وبدا اغلبهم مشبوهين جداً، لذا هذه الفكرة لن تنجح، على كلٍ بعد ذلك الحدث بيومين سمح التنقل بين المحافظات وفتحت الحياة مجدداً وبقت نارا على تواصلٍ مع ثمانيتهم ليحددوا موعداً ليأتي سان لخطبتها رسمياً.
دخلت المنزل لتجد والدها واخوتها الذكور جالسين هناك، بينما اثار الضرب واضحةً بدت على والدتها واخوتها الاناث مما جعلها تقفز نحوهن مباشرةً قبل ان تتلقى ركلةً هي الاخرى تبعدها حتى الزاوية الاخرى وحين رفعت عينيها واجهت صفعةً الزمت وجهها الارض
-سمعت انك تعارضين الزواج من فريد
-انسى الأمر لن اتزوجه لو كان اخر رجلٍ على هذا الكوكب
-منذ متى والقاذورات لها رأي؟ عندما يتحدث الرجال انت فقط عليك السمع والطاعة، ثم ليس وكأنك تنتظرين شخصاً ما
-وما ادراك انت؟
-لقد راقبك اخوتك طوال الخمس سنواتٍ التي كنت تدرسين بها، لقد ربيتك بحقٍ وعلي ان اعترف، تاريخك لا تشوبه اية شائبةٍ مع رجلٍ ما لدرجةٍ ظننت انك مثلية
-احب رجلاً اجنبياً وسيأتي ليطلب يدي خلال هذا الاسبوع، لقد كنت اتحدث اليه عن طريق الانترنت ومواقع التواصل
-على من تكذبين ايتها الكلبة الصغيرة، ليس وكأنني لم اراقب حساباتك وجهازك
-لا تتحدث وكأنك تعرف كل شيء عني ايها الخنزير البري
-هل هناك فتاةٌ مهذبةٌ تقول هذا لوالدها؟
-والدها؟ هل هناك ابٌ مستعدٌ لبيع ابنته لرجلّ متحرشٍ حقيرٍ بعمر جدها لأجل المال؟ هل هناك ابٌ يترك بناته وابناءه وزوجته ليجد المتعة مع عاهرته الصغيرة التي اغوته على الفراش ليلةً وتزوجها؟
-لسامك هذا لأقطعنه وارميه للكلاب الضالة، لولا ان الرجل طلب يدك واعطيته الموافقة لكنت فصلت رأسك القذر عن جسدك
قال ذلك وهو يغادر بينما يقيدها اخوتها من يديها وقدميها خوفاً من ان تهرب، فلاطالما كانت جامحةً لا يقوى أحدٌ عليها، وهذا ربما كان سبب نفور الرجال منها، لم تشأ الاستسلام على الرغم من انها تدرك انها لو قالت جملتها الاخيرة سينتهي الامر بها ربما مقتولةً ومع ذلك صرخت قائلة
-ذلك الشاب الذي احبه
-عدنا لهذا الهراء، اخبرتك ان...
-لقد اقمت معه علاقةً جسدية
-هل تكذبين من اجل الهرب من الزواج؟
-اين تظنني قضيت فترة حظر التجوال؟ كنت معه في فندقٍ في العاصمة، وان لم تصدقني يمكنك زيارة الطبيب! لقد خسرت شرفكم معه، لقد مزق بكارتي برجولته، يمكنني ان اتزوج رجلاً آخر ولكن هل انت مستعدٌ للحديث الذي سيدور بعدما يهاجم جسدي ليلاً طالباً من قطرات الدماء الخروج من بين فخذاي فلا يحصل؟
-ايتها العاهرة الساقطة
قال ذلك وقد استل حزامه الجلدي ودون ان يرى راح يضربها بعشوائيةٍ وبأقوى ما يملك، ولسوء حظها فقد كانت مقيدةً فلم تتمكن من حماية وجهها فنالها عليه من الضربات نصيب، وبعد ان تعب تراجع وبصق على وجهها المغطى بالدماء وغادر مشدداً على اخوانها واخواتها وامها ان تتم مراقبتها جيداً.