استيقظت ومفاصل جسدها جميعها تصرخ من الألم الذي دل على جموح ليلتهما السابقة، رفعت جذعها بصعوبةٍ فائقةٍ بينما تئن بصوتٍ خفيضٍ لئلا يسمعها من يستلقي بجوارها بتعب، نظرت نحوه وبلطفٍ اخذت تزيح الخصلات التي تناثرت على وجهه وقد غطت عينه، لوحةٌ كاملةٌ متكاملةٌ امامها تشكلت بسبب اشعة الشمس التي زادته جمالاً، ابتعدت مكرهةً نحو الحمام لتستحم وتبدل ملابسها وثم تخرج وتلملم قطع الملابس المتناثرة على ارض الغرفة لتقترب أخيراً منه وتناديه بصوتها الهادئ
-سان، هيا استيقظ سنغادر قريباً
لم يكن معتاداً على صوتٍ انثويٍ فظن انها من نسج احلامه، فما كان منه سوى انه ابتسم لتضحك الاخرى عليه ثم تنادي مجدداً فيفتح عينيه بصعوبةٍ وتقع عينيه على شفتيها المتورمتين نزولاً الى علامات العض التي تناثرت جنباً الى جنبٍ هي وبقعٌ داكنة كادت ان تغطي عنقها الأبيض وترقوتاها المثيراتان، يتتبع مجرى تلك العلامات التي تعود له حتى يختفي باختفاء باقي لحمها اسفل ملابسها، تذكر ذلك الملمس المقيت الذي استشعره ليلاً، ولكنه بسبب غمرة نشوته بجسدها لم يتمكن من تمييزه
فنهض وبدون اي مقدماتٍ سحبها نحوه وخلع عنها سترتها، لم يكن لديها وقتٌ لتتفاجئ لانه امسك كتفيها مجبراً إياها على الاستدارة لتعطي ظهرها المشوه لوجهه، وكما فعل امس مد انامله لتتحس مجرى هذه الخطوط البنية القبيحة التي تستقر على الجلد الأبيض
-ماهذا؟
قال بصوتٍ يميل لان يكون مخدراً قاصداً استثارتها لئلا تكذب عليه، ولم يكن ذلك في مخططاتها فاخبرته
-انه ثمن ما فعلته بي في ذاك الفندق
-انه ليس انا
-حتى وان لم تكن انت، فكما ترى ليس لدي خيارٌ آخر
قالت ذلك بينما عيناها تستذكران ماحصل الليلة الماضية بينهما واثار الليلة المنصرمة مازال فيهما، فكلاهما كان يصرخ باتجاه الاخر انه يريد المزيد على الرغم من ان شفاههما كانت صامتة ، ولكن صوت طرق الباب المزعج على الرغم من انه كان خفيفاً قطع هذا التواصل الجسدي المخدر.
