كان المكان اشبه بمصنعٍ قديمٍ مهجورٍ جعلها تشك ان الامر برمته فخ لكنها لم تضع التراجع ضمن خططها فتقدمت، وبعد ان مرت ربع ساعةٍ فقط سمعت صوت أقدام شخصٍ خلفها وحين التفتت كان شخصاً مغايراً لمن توقعته
-ناتشان! ما الذي تفعلينه هنا؟
-سان اسرع من هنا انه فخ
-ما الذي...
كان هذا آخر ما قالاه قبل ان تفصل بينهما سحابةٌ شوشت الرؤية ثم عدمتها بالكامل عندما فقدا وعيهم.
-هل تواصلت معها؟
-لقد فقدت الاتصال بها منذ ساعةٍ خلت وهذا لا يطمئن!
-ما الذي سنفعله سونغهوا؟ هل نبلغ عن الامر؟
-لا اعلم، انا حقاً لا اعلم
قاطع حديثهما هذا اتصال جونغهو المفاجئ والذي ماكان مفاده سوى السؤال عن سان الذي لم يره احدٌ اليوم من الصباح والذي هاتفه مغلقٌ هو الآخر
-أيعقل انه استدرجه أيضاً؟
-ما الذي يريده من استدراج كليهما بالوقت والمكان ذاته؟
-ماذا لو تأذت نارا او تأذى سان؟ لم يكن علي السماح لها بالذهاب وحدها هناك، لقد كان مكاناً مشبوهاً منذ البداية
قالت تايري وقد فقدت السيطرة على ماء عينيها فراح ينهار مسرعاً امام ارتجاف قلب سونغهوا الذي لم يكن اقوى منها في موقفٍ كهذا، لكنه ومؤخراً كان يشعر بأنه يميل للبقاء بقربها ولذلك فهو يريد ان يبدو كرجلٍ يعتمد عليه، اخذ شهيقاً عميقاً قبل ان يقول لها
