عندما تتسلل خيوط السنا معلنةً قدوم ملكتها الشمس لتدق ناقوس النهار يبدأ يومٌ جديد، ولو كان بيدنا في بعض الاحيان لجعلنا حياتنا تقتصر على يومها السابق فقط ولكن ما كان ذلك الا امنياتٍ عابرة.
بعد ليلةٍ كانت قاسيةً عليه بسبب مشاعره التي هو بصدد التخلص منها، واقسى بالنسبة لها فقد جرّ ذلك العديد من الذكريات التي حاولت نسيانها ودفنها عميقاً في اعماق قلبها، تحركت صباحاً لتفتح الباب الذي كان يطرق بسرعةٍ مزعجةٍ فتجد الأصغر واقفاً على الباب يبتسم بطفوليةٍ مريحة
-هل حدث شيءٌ لك؟
-ابداً، طلب مني وويونغ مناداتك لتأكلي
-سونغهوا..
-انه نائم
اطرقت رأسها تفكر بالاحتمالات السيئة التي خلفتها بكلماتها امس لكن جونغهو قطع عليها سيل افكارها وقال
-لا تقلقي لم يكن يشعر نحوك بشيءٍ كبيرٍ لذا هو سيتخطى بسرعة
-اعلم تماماً مرارة الرفض مهما تم تغليفه بكلامٍ معسول
-لكنني متفاجئٌ جداً، أعني ظننت انها ستكون فرصةً ذهبيةً لتكوني قرب مغنيك المفضل لذا توقعنا جميعاً ان توافقي على ذلك
-سونغهوا كأيدولز مختلفٌ تماماً عن سونغهوا الذي سيرتبط بي هل تفهم ما اعنيه؟
-نادراً ما نجد معجباتٍ بهذه العقلية، هذا جيد للغاية
ابتسمت بلطفٍ بينما تمضي قدماً حتى تسكت عصافير بطنها التي كانت تتشاجر لشدة جوعها قبل ان تتذكر شخصاً مهماً
-سان!!
-اوه صحيح لا تقلقي لقد..