Part 22 (عاشق)

499 26 8
                                    



-حسناً سيدي سأكون هناك على الموعد




اقفلت الخط وقفزت فرحاً فماكان الاتصال السابق سوى من احد منظمي المسابقة المعمارية يهنئها ويخبرها انها من احد المرشحين للمراتب الاولى للفوز بالمسابقة، تنهدت بقوةٍ ودخلت حوض استحمامها سعيدةً بما حدث وبعد ان انتهت غادرت نحو عملها المعتاد، عملها القريب من بيتها الاول.





اما عنه فقد اتصل باحد اصدقائه واخبرهم انه قد لا يستطيع العودة فما كان كان من صديقه سوى قول حسناً واغلاق الخط.




لم يكن يعلم ان صديقه واقفٌ امامها مباشرةً يراقب كم ان شوقه نخر لحمها حتى بانت عظام وجنتيها، ويبدو ان بكاءها منعها من النوم ليلاً فاستقر الليل تحت عينيها، اخذ شهيقاً طويلاً ثم ابتعد عن واجهة المطعم الزجاجية ورفع هاتفه محدثاً من على الطرف الاخر





-انها مثله، لذا نفذ الذي اتفقنا عليه اليوم



-ءانت متأكد؟



-اجل





احياناً تتملكك الظروف اقوى مما قد تتخيل، فهاقد امسك هاتفه للمرة المئة اليوم قاصداً الاتصال بها والتوسل لها لان يراها ولو لدقيقةٍ واحدة، واعاد نفسه بعد ان قادته خطاه للمرة الخامسة والعشرين نحو السيارة قاصداً مباغتتها في مكان عملها في النهاية وبعد ان اسدل الليل ستائره موراياً شمس الافق في المغيب، اتصل باصدقائه ليخرج ويقوم بما يفعله كل الليلة، يشرب حتى يفقد ما بقي من صوابه فأحياناً كان ينجح بتخيلها بجواره.




LOCOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن