بعد ان اختفى صوت نحيبها وخبتت شهقاتها، شق الباب قليلاً ليتأكد اذا ما كانت نائمةً ام لا، مشى بخطواتٍ هادئةٍ حتى وقف امامها وبهدوءه القاتل رفعها عن الارض بعد ان فكّ وثاق ذراعيها وكانت ما تزال عاريةً كما جلبتها امها على هذا العالم القاسي
عاد نحو غرفتها واحضر غطاءاً يدثرها به والقاه عليها ونزل الى مستوى وجهها الذي بدت اثار البكاء عليه، مرر اصابعه الغليظة على وجهها الرقيق وهمس لنفسه بقسوة (لنرى لأي حدٍ تستطيعين التحمل، يمكنني القيام بذلك كل يومٍ والى ان تهربين)، واستقام قاصداً الخروج لولا ان وصلت رسالتٌ لهاتفها فأصابه الفضول حول مرسلها ظاناً انه سونغهوا لكنه قرأ الاسم واعتلت ملامح وجهه الصدمة، تايهيون؟ الاسم مألوفٌ للغاية ولكنه استبعد ان يكون ذاته الذي يعرفه، قرأ محتوى الرسالة وقد تجلى فضوله حول ذلك الشخص
(لنلتقي غداً في ذلك المكان، لسببٍ ما أشعر ان لديك ما تخبرينني به فقبل قليلٍ شعرت بوخزٍ في قلبي وانا قلقٌ حيالك، وايضاً لدي ما اخبرك به، مارأيك غداً الساعة السادسة والنصف؟)
(حسناً لنلتقي هناك)
ارسل ذلك وأغلق هاتفها، (يبدو انه سيكون لدي ما يشغلني غداً في الساعة السادسة والنصف) نهض من مجلسه وعاد نحو المسكن حيث قابله البقية مستغربين سبب ذهابه المفاجئ لكنه لم يبرر سوى بعذرٍ قديم مستهلك، ظرفٌ عائلي
إلا أنه و للحقيقة اكثر ما اثار استغرابه هو ان سونغهوا لم يتصل بناتشان على الرغم من انه انتبه لمغادرة سان من الشركة صباحاً، وعندما عاد ليلاً هو لم يكن موجوداً!! حسناً على الاقل يدرك انه ليس عندها، مهلاً ولم َ يهتم بذلك؟ ليذهب لديها هو او غيره فهذا آخر ما يهمه.
إلا أنه توقف قليلاً أحقاً لا يهتم لذلك ام أنه يحاول جاهداً اقناع نفسه بذلك ؟ فلو لم يكن مهتماً لما أصر على معرفة الشخص الذي ستقابله نارا غداً
