Part 20 (رعاية)

480 33 30
                                        

-لا بأس بالتجربة ، صدقيني انا اشعر أن كل شيءٍ سيكون بخير 


-لكن سونغهوا ...


-ثقي بي سأجعله يتجهز أيضاً لذا خذي وقتك بالتحضير 



أقفلت الخط وجالت بنظرها في منزلها الفسيح ثم أخذت نفساً عميقاً وهمست ( لدي الكثير من الأعمال لأنجزها ثم يأتيني عيد الحب هذا الآن ويزيدها ) ، أخذت تجول وتجول في المكان وتقوم بالتحضيرات قبل أن يهتز هاتفها فتجد رسالةً من سونغهوا : لقد تمكنت من اقناعه ، اليوم في تمام العاشرة ليلاً سيكون في بيتك . ردت عليه بشكراً لك واغلقت الهاتف وعادت نحو أعمالها لتنجزها .



في مكانٍ آخر كان سان يفكر بطريقةٍ مغايرةٍ عن التي يفكر بها سونغهوا ، بل أخذ يفكر بكيف سيؤذيها اليوم أيضاً ، يغوص بعمق أفكاره فهو ما يزال غاضباً منها ، وغاضباً من نفسه بسببها ، اذ انه ودون ان يدرك السبب قام بالركض خلفها في أرجاء الشركة ، وبشكلٍ غبيٍ سمح لنفسه بتفسير الأمر على أنها سخرت منه واستهزأت ، وكم كره نفسه عندما تذكر أنه أفصح لها عن اشتياقه وبينما هي أعرضت عن قبول مشاعره . 



لم تدرك الوقت وهو يمر إلا عندما نظرت عبر الستار لتجد أن الليل قد حل فعلاً ، وعلى الرغم من حبها المطلق للشتاء والأمطار إلا أنها استاءت عندما رأت المطر الغزير ولا تعلم فجأةً لما انقبض قلبها ، وصلتها رسالةٌ فوجدتها من تايهيون وقد خرج في موعدٍ هو الآخر وكان قد شجعها مسبقاً على القيام بموعدٍ صغيرٍ مع سان حتى لو كان في المنزل وعندما عرضت الأمر على سونغهوا فقد تحمس هو الآخر وشجعها على تجربة الأمر بل وهو الذي تحدث مع سان حول الأمر .




ولم تكن أقل حماساً منهما ، فمنذ أن لمح لها انه افتقدها وقد هيئ لها أن قلبها خلقت له أجنحة ، وبطريقةٍ غبيةٍ أخذت تنسج أحداثاً رومانسيةٍ ساذجةٍ وقد ظنت أن القدر سمح لها اخيراً بالتعثر بهذه المشاعر التي ظنت أنها لن تعيشها أبداً ، فتجاربها السابقة كانت تلح عليها أنها انسانٍ مكروهٌ بين الآخرين وتحديدً أنها تملك وجهاً قبيحاً وراحت تقنع ذاتها حتى صارت خائفةً من أن تظهره للعلن ، إلا أنها رأت أملاً من شأنه أن يغير كل هذا .

LOCOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن