فتحت عينيها بتثاقلٍ والالم ينخر احشاءها وينتشر نزولاً عبر ساقيها حتى ركبتيها، تشعر بلزوجةٍ مقرفةٍ الملمس بين قدميها، تتحسس برودة الملائات البيضاء الحريرية التي تغطيها بكامل جسدها، حرارة انفاسٍ عالية تبعث قشعريرةً على طول ظهرها لتبعث في نفسها الرعب، من ذا الذي يدخل غرفتها وهي نائمة
نهضت بسرعةٍ لتجد نفسها عاريةً تماماً، فتلتفت نحو ارض الغرفة لتجد ملابسها متناثرةً على الارض مع ملابس رجلٍ ما، بقلقٍ كشفت الملاءة عن جسدها لتجد بقعة الدم المقيتة على الملاءة والتي تركت اثارها على فخذيها وما تزال رطبةً مما دل على ان ما حدث حدث في وقتٍ قريب
التفتت للنائم بجوارها وهي تستذكر ذاك الوشم الذي تذكرته على الكتف الذي اعتلاها الليلة الماضية، بحثت جيداً بناظريها عن ذلك الوشم على كتف الذي نام بجوارها فقد كانت تؤمن به وتدرك انه لن يفعل ذلك ولم يخب ظنها، الوشم ليس موجوداً! فتح عينيه بصعوبةٍ الى ان لاحظ الجسد العاري الذي بجواره فانتفض بقوةٍ ونهض جالساً قبل ان يصرخ باسمها
-ناتشان!!
وارتمت مباشرةً بين يديه ووضعت كفها على فمه والاخر على صدره العاري قاصدةً ان تمنح ما تحته بعض الامان، همست بالقرب من صدره فلم تكن قادرةً قادرةً ابداً ولم تكن لتملك الجرأة عالى النطر في عينيه في وضعٍ طبيعي، فما بالك وهي تدرك ان براكين الغضب تنضح من عينيه وهما في هذا الوضع
-احضر سونغهوا حالاً وبسرعة ولا تخبر احداً عن الوضع الذي نحن فيه
- ما الذي تهذين به؟
-سان الا تدرك ما الذي يجري هنا؟ الحلقة الاضغف هنا هو انت!
-ماذا؟
-لو انتشرت الاخبار في كوريا سيقضى عليك هل نسيت؟
نهض والشرر يتطاير من عينيه والغضب ينضح منهما، بينما استقامت ولممت ملابسها واخذت تفكر بالحلول الممكنة،لطالما كانت من الاشخاص الذين يستطيعون التفكير واتخاذ القرارات الصحيحة حتى في اوقاتٍ عصيبة كهذه