استيقظ سان في اليوم التالي ليجد وثاقه قد فك وليجد نفسه عارياً تماماً، استشاط غضباً ونهض نحو حمامه ليتجهز للخروج من البيت وقد اقسم الا يعود للمسكن لئلا يرتكب جنايةً بها فما فعلته لم يكن قليلاً وهو لن يتمكن من تجاهلها كما قالت له، تحت سقفٍ واحدٍ ولكن في عالمين مختلفين، هذا لم يكن مقبولاً بالنسبة اليه ابداً لذلك حزم امتعته وغادر.
كان يدرك تماماً ان سونغهوا سيخبرها بالأمر لذلك وما ان التقى به في المسكن نظر نحوه بحدة وقال له بصوته الذي كان اشبه بسكين
-اخبرها انها لن ترى وجهي الا حين توقع اوراق الطلاق
-ما الذي حدث؟
-الا تعرف؟
-كلا!
-هذا افضل، تلك الشيطانة التي تتخفى بهيئة ملاك، اقسم انني لو رأيتها مجدداً سأقتلها
كان تهديده الاخير حقيقياً بالكامل فغضبه منها كان يدفعه للقيام بذلك بل وربما اكثر وبالطبع ادرك ذلك سونغهوا بعد ان راى الغضب المتقد في عينيه فصمت ولم يناقشه وبعد ان انزوى بعيداً اتصل بها ليستفسر حال صديقه تلك فاجابت انها قامت بشيءٍ متهورٍ لعله يتعظ ويقف عند حده وان يتوقف عن التمادي اتجاهها وحاول ان يعرف الرادع الذي قامت به لتستفزه لهذا الحد لكنه لم يقدر على ذلك.
يتعاقب الشمس والقمر على الحضور، وتتهافت الايام من يمضي منها اسرع، ومع تبدل الايام السريع تتبدل المواسم ايضاً ولا شيء يبقى ثابتاً في مكانه سوى مشاعرهما المتلبدة
تنظر نحو الرسائل التي ارسلتها وهي تعلم انها لن تصل بحكم انه حظر رقمها مسبقاً اما هو فقد كان يستشعر لهفةً غير مفسرة الدافع لمعرفة أي خبرٍ منها فقد كان يستفز سونغهوا دوماً ولكن دونما فائدة فقد كان الآخر يحاول ايجاد الحل الذي سيجمعهما لكنه لم يكن ذا مقدرةٍ على الافصاح عن رغبته بالامر لئلا يبتعد سان.