Part 30 (اقتراب)

545 29 13
                                    

تمرر اصابعها في جذور شعره وتشده بقوةٍ بينما كان ثغرها يطلق أنيناً قوياً ثناء ما كان سان يهمهم وهو يندفع داخلها بقوةٍ حيث انه بالكاد انتظر وصوله للبيت ليطارحها في الفراش وقد كان يلصق وجهه في عنقها حيث فتن فيه وبرائحته التي عششت في خلايا عقله ميقظةً رغباته ليرتفع اخيراً ويرى وجهها المحمر المتعرق ودموع عينيها الباردة فيبتسم اثر المظهر ذاك الذي ارضاه تماماً، ( هذه الفوضى، انا من تسبب بها) هذا ما همسه في قلبه عندما ارتعش بقوةٍ، ثم عاد ببطءٍ لينحني نحو شفتيها المتورمتين النازفتين بالفعل وقبل ان يصل توقف بالفعل بعد ان همست له باسمه فهمهم كدليلٍ على الرد 




-هذا يكفي انا متعبةٌ للغاية 



-وددت ان يكون الأمر كذلك لكن كل شيءٍ فيك يدعوني للإستمرار وأخذ المزيد 



-لا يوجد مزيدٌ يا عزيزي، لقد اخذت كل شيءٍ بالفعل 



-حسناً حسناً فقط هذه الجولة واعدك انني سأتوقف ثم انت السبب، لقد كنت مثيرةً اليوم



-لكن الفستان لم يكن كذلك!! 



-الآن وفي هذه المرحلة لم يعد الامر متعلقاً بالفستان او العطر، الآن الامر متعلقٌ بك انت، وبي انا 



-انا لا أفهم 



-هذا ليس مهماً ان تفهميه صغيرتي 




علمت ان النقاش وصل نهايته عندما هاجم بسرعةٍ شفتيها وقد عادت الدماء تقطر منهما، اما هي فحاولت ان تستغل الموقف قدر الامكان لانها اكثر من يدري ان الطريق وصل الى نهايته فعلاً.




وعلى عكس الليل الذي يهبط مسرعاً تظهر الشمس على استحياءٍ ببطءٍ وكأنها خجلةٌ من خسارتها الليلة الفائتة امام نور القمر الباهت الزائف، وراح تبث خيوطها الحريرية للأرض لتستفيق وتفيق من عليها ايذاناً ببدء وقت احيائهم بعد موتهم الاصغر كل ليلة.

LOCOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن