يصعد احد ادراج الطوارئ متتبعاً صوت شهقات بكاءها مكرهاً مجبراً على مواساتها، بهدوءٍ جلس بجوارها وكانت قد تكورت على نفسها ونزعت قناع وجهها ونظارات عينيها ثم اخرج احرفه نحوها قائلاً
-لننزل للأسفل ولنتحدث هناك
-انزل انت واتركني وشأني
-اسمي يونهو
نظرت نحوه مستنكرةً تصرفه فهي وبكل وضوحٍ تخبره انها لا تريد التحدث اليه وهو فقط يخبرها عن اسمه بينما هو ابتسم ورفع حاجبيه
-وانت؟
-نارا
-نارا؟
-اجل
-من الجيد ان ترتدي الاقنعة في ظل هذا الوباء ولكن لمَ يبدو الامر وكأنك تتحاشين ان يرى احدٌ وجهك؟
-سببٌ شخصي
-تبدين صغيرة، كم عمرك؟
-ما الذي تحاول الوصول اليه؟
-لا يجب ان تبقي هنا لننزل ون..
-مستحيل ،لن انزل الى هناك مجدداً
-ارجوك لا تدفعيني للقيام بالحل الصعب
-الحل الصعب؟
بالكاد نطقت السؤال ثم اطلقت شهقةً عاليةً اثر يديه اللاتي حاوطنها، ثم حملها ذاهباً بها نحو جناحهم حيث يقطنون وهناك اتصل بالبقية واخبرهم انه احضرها بالفعل.