الفصل الرابع عشر

169 3 0
                                    

هدأت اصوات ضحكاتهم ..ليبدأ وضاح حديثهُ بجديه ولن ينتظر اجتماع اخر لهم حتى يسُن له فتح موضوع بدر من جديد :غزل
ابتسمت لترفع ملامحها المتوهجه نحوه :لبيه
وضاح :تلبين بمكه ...تعرفين وش الي ودي افاتحك فيه صح ؟
شتتت بصرها لتتغير ملامح وجهها ..و لا يبدو عليها بأنها مُتقبله الموضوع حتى ..
سلطان و يؤيد الحديث :صدقيني أنا اكثر واحد فرحان فيهم ..بدر كامل و الكامل الله سبحانه و الكل يشهد بأخلاقه و طيب اصله حضنت نفسها بذراعيها ..تشعر بأن البرد يتسرب إلى اطرافها ارتعش صوتها :ما ابي بدر ولا غيره ..انا مرتاحه هِنا بينكم وبين امي
تبادلوا النظرات باستغراب تام ..و لا احد منهم اعتقد بأن سكوتها كان رفض !..
وضاح و يحاول ايجاد حلٍ وسط :استخرتي ؟
رفعت ملامحها الحاده إليه و بإصرار :ما يحتاج استخير انا ماني مرتاحه ولا ابي
سلمان وقد انقلب مزاجه للجديه ..انحنى بجسده ليشير بكفيه الى الفراغ :غزل ...هذي سنة الحياه وانتِ لازم تتزوجين هالحين ولا بعدين و بدر ما به خلاف ..ماني فاهم ليه انتِ رافضه ؟
سلطان وقد تغيرت ملامحه :غزل !
بللت رمقها الجاف لتردف ببحه :نعم
بجديه تُقارب الحده :استخيري وبعدها بنسألك من جديد
احمر انفها لتضم نفسها إليها و بصوت خامل :ليه تحسسني إني مأموره ؟..قلت لك لا ..ليه تبيني استخير ؟..قلت لك ماني مرتاحه ليه تبي تجبرني على الراحه ؟..اصدقني بالله عليك !
ارتعش صوتها:هل انا عاله عليكم ؟..
اعتلت اصواتهم بشده غاضبين من وصوول الحديث الى هذه النقطه
وضاح وقد انزعج :وش هالكلااام!!!
احتقنت ملامح سلطان :جربي تعدينها مره ثانيه والله ان ما تشوفين خير !
ضحكت بجديه :ليه ؟..ما هو انت الحين مستقوي علي و مجبرني على إني اوافق على صديقك !.
وقفت لتلبس صندلها ..من شدة غضبها و ارتباكها ارتدته بالمقلوب الا انها لم تهتم ..وقبل ان تبتعد عنهم :انا بنت عزام و محد فيكم بيجبرني على شيء انا ما ودي فيه..الله يرحم ابوي و يغفرله
كاد ان يقف سلطان كثور نحوها إلا ان سلمان شد وثاقه ليجلس بعنف
سلمان بحده :ولدد
سلطان بقهر :انت شايف وش تقول!..
سلمان :اهدأ ياخي بتزيد الطين ماء
-
في الصباح
.
سحبت المفرش منها بعنف شديد :تتوووقققق !!!!
فتحت عينيها بضيق :رجعي المفرش سريع
زينه برعب اختلط مع دموعها المصدومه ممسكه بشماغ معبأ بعطر رجل :هذا وش؟!!
استندت على السرير جالسه ..لتضم ساقيها الى صدرها ..اطالت في النظر نحو زينه المرعوبة ..نظرات بلا حياة ،و هى تتذكر شماغه الذي سقط منه وقد اخذته ..اخذته تكذب كُل كُره تظن بأنها شيدتهُ نحوه ..
لم تحتمل تلك المرعوبة سكون شقيقتها ،انحنت نحوها لتهزها من اكتافها :قولي انك ما قابلتيه..قولي انه ما شافك ولا عرف من انتِ..توق تكلمييي!!
رفعت ملامحها المخضبه بالحُزن إليها ،لتهُز راسها بنعم ..تثبت كُل حقيقه قذفتها نحوها منذ الصباح
اتسع ثغرها ..ليرتجف صدرها بخوف شديد ..مُصيبه!!
وضعت باطن كفها على عينها لتُردف بتعب شديد :امس تأكدت إنِ احبه واغليه بالحيل..
رفعت راسها نحو زينه بضياع:كيف صدقت روحي إني يمكن أذيه ؟
زينه بعدم فهم من الجنون الحاصل :ليه خليتيه يعرفك..لو ابوي عرف وش راح يصير فينا ؟؟؟؟
مسحت دمعها بعشوائيه :ما رحت لعنده إلتقينا عند النبيله
زفرت بغضب من جنون اختها :و هالحين وش الدبره
تكورت على الفراش كالجنين ..مُتعبه كثيرًا
في منزل جلال ..
نطق وهو يبحث بالاوراق:سالم!
سالم وقد كان جالسًا بالكُرسي المقابل :سم
جلال:وش صار على عويضان؟
ارتفع حاجبه :عايض؟..بيجي لا تشغل روحك
جلال وقد اتسع مبسمه :ياخي احب ذكائي جدًا ..يعني هالولد جدًا مُناسب يكون بذا الشغل ..ابيه يحتدم مع عيال عزام ..ابيه ينحرق و يحرقهم وراه وكلهم ان شاء الله في حريقه
سالم و يخشى لا انسانية الرجل الذي يجلس امامه ..هو حقًا يخطط لتدميرهم بطريقه قذره جدًا ..و عايض اول بيدق مفخخ يضعه في هذه المعركه
قاطع شروده:اسمع!..ابيك ترسله لي بأقرب فرصه
تنهد :حاضر
-
منزل عزام ...
على الفطور
رائحة الشاهي بالهيل تتطاير في ارجاء المكان و صحن الشكشوكه يجلس كعروس في ليلة حنى في منتصف السفُره وحوله العديد من الاطباق الاخرى من الفول و العدس و الجبن و لن يخلوا الفطور من التميس .ا
قطع الخبزه و غرقها بصحن الفول:غزل
رفعت وجهها الذابله اليه لتردف بهمس:نعم
اخذ وضاح كوب الشاي وشربه دفعه واحده:تعالي بغيتس
بهتت ملامحها و كأنها تعلم ما سيقول :سم
صعد السطح و جلس على ارجوحه قديمه و انتظرها الى ان تأتي .
شبكت يدها بتوتر بان على نغمات صوتها:هلا
اشار وضاح بان تجلس بقربه:تعالي هنا
بلعت ريقها بخوف اجتاحها ،إلا انها سارت بخطوات خافته حتى جلست بجانبه
نظر الى يديها المرتعشة ،ابتسم بحنان ليسحب يدها و يضعها بحضنه قيد كفها بكفيه حتى شد قيدها بقوه: يا اخت وضاح
اغمضت عينيها و تكاد تبكي ..علمت ما سيخبرها به جيدا ..
بلل شفتيه هو ايضا مرتبك و لا يعلم كيف يقول لها :غزل
لم ترد ابدًا ...لا صوت يُسعفها و هى تشعر بدنو اجلها
وضاح :سالفة قبل امس عديتها بمزاجي ...
نظرت إليه بعينان تبرق الدمع
اكمل وهو يشد يدها بقوه حتى يُشعرها بالراحه ولو قليلا:جاك اشهم ولد من عيال الديره،كلن يشهد بقوله و طيبته و مروته ويشهد ربي علي يا بنت ابوي اني ما ادور لك الا الخير و لو مو متأكد لو بذره بطيب بدر والله ما عرضته عليك حتى ،ويوم جاء يخطبتس سمعت منتس كلام قهرني و ضايقني بالحيل
اغمضت عينيها حتى سقطت دمعه توازي حزنها
وضاح ببحه وحزن لم يستطع كتمه :قلتي لي اني معرف اصون الامانه !!..قلتي انتس مثل العظم بحلق اخوتس و انتِ تدرين معزتك عندي ..اوجعني كلامك و انا من وعيتي و انا ما ادور الا الي يرضيك
شدة يدها المكبله بيده بقوه حتى انغرزت اضافرها بباطن كفها :كلامك مو منطقي يعني انتي شايفه على ولد الناس شي كايد ؟!
انا واقف ضدك لانك ما انتِ محكمه عقلك
عطيني سبب واحد يخليك ترفضينه وابشري ..هالحين اروح له واقول ما لك نصيب عندنا
اقنعها بكلامه :بس!
وضاح :بس ايش ؟!..انا اطلبك تستخيرين و تقعدين لك كم يوم قلبيها بعقلك و بتشوفين ان كلامي صحيح
____
عند الحلال ..
يُمسك بعصاء فوق كتفيه ويرقص بروقان :أحب البر و الطلعات وجون صافي وهادي يللد يللد.. احب البر...
نزل من السياره ،ومزاجه معكر منذ البارحه ،يُفكر فعلا بحديث غزل ..لم يجبرها سلطان على شيءٍ يومًا ..ولكنه خائف من أن فرحهُ ببدر قد يؤذي غزل ..إلا ان حاجبيه انعقدا بشده حينما لمح رجلاً يقف بين الاغنام يرقص،نظر الى وضاح الذي كان يحمل العلف بين يديه وقد لمح ايضًا الشخص الراقص المجهول ..
سار سلطان ناحيته بخطوات حاره ..حتى وصل إليه ركل المُسجل الذي كان يُصدر اصوات الغناء ليترطم بشبك الغنم
سلطان بحده :مضيع المرقص !
توقف عايض عن الرقص ..نظر نحو سلطان لفتره طويله نسي عدها إلا انهُ شدد ملامحه :تدري ذي بكم ؟
احتدت نظرات سلطان الى الشخص الذي يساويه بالطول تمامًا .
ابتسم عايض :بخمسه و اربعين ريال ..هاتها من جيبك سريع
اخرج سلطان من محفظته خمسين ريالاً ..ليرميها عليه :توكل بسرعه
تنهد ليضع كفيه على خصره :بودي والله لكن مقدر ..
جاءهم صوته الجهور :خير وش عندك هنا ؟
مد كفهُ ليصافح وضاح :باين انك اعقل من اخوك ..معاك عايض
وضاح بطولة بال ،مد كفه ليصافحه :وش تسوي هنا ؟
عايض :راعي في حلال جلال
رمقه وضاح بحده وقد نفض كفه ليسير بخطوات غاضبه نحو خيمة الشعر
اقترب منه سلطان بغضب و بتهديد:جرب تلعب بذيلك ..جرب بس
ابتسم بخبث:و إذا لعبت
سلطان :اقصه
مط ذراعيه بنُعاس :حلو ..نشوف مين يقص ذيل الثاني
-
الساعه 9 صباحا ..المدرسه
يعجبه بأن يرفع من معدلات الغضب لدى صالح ،بات غضبه هوايه تُرفهه عن نفسه وكثيرًا اتسع مبسمه :طيب اعصابك
اغمض عينيه ..يحاول أن يُمسك ذرة عقل لديه قبل أن ينفلت عليه مطول ؟؟؟
ارجع حسام ظهره على ظهر الكُرسي ليتنهد بجديه واخيرًا:تمام .بعطيك ثلاث خيارات تختار موضوعين تكتب عنهم
ارتفع حاجبه !
حسام :او تدري ..انت اختار موضوعين ..كل موضوع ما يقل عن صفحتين و تقدر تكتب عن اي شيء
قضم شفته من الغباء الحاصل هنا :انت جاد بالي تقوله !
حسام بحده :انت بدال ما تحمد ربك اني خليته شي هين تبي زود عليه
صالح بقهر :طيب مو مشكله الي تبيه
ابتسم حسام بهدوء ..ليطيل النظر نحو الفراغ ،إن لم تخب توقعاتي فهى ستكتب لك الواجب حقًا
توجه على الفصل وقد تعكر مزاجه لازم ينفذ خطته باسرع ما يمكن ..
فتح الباب ليهمس:السلام عليكم
محمد وقد تنهد :وعليكم السلام...ادخل يا صالح
صالح :غريبب؟!!..(ابتسم حتى بنات صفة اسنانه)توقعتك بتطردني
تتافف بضيق:ادخل ..ادخل..ادري انك عند استاذ حسام
اقترب منه وهو يستند بيديه على الطاوله:بيني وبينك يعني انتم اصحاب ؟!!..
عقد حاجبيه بطولة بال:عندك مانع؟!
صالح :لا ابدد ...
وقف وهو يعود لمكانه:الطيور على اشكالها تقع
تنرفز وجديا من هذا الطالب المتهاون و قليل الاحترام
استعاذ بالله :اليوم محنا بماخذين درس ..بنحاول تحسين اللغه الانقليزيه بما انها عندكم ركيكه
وبسخرية:ركيكه وجدًا
زياد الذي رفع يده بأدب ومستغربه حركته
صوب نظره نحوه ثم قال:في شي زياد.
زياد:هو في يعني..انت هالحين فوق هذرتك علينا بذا المنهج تبي تزيد علينا برى المنهج !!
ضحك بسخريه:طبعا الشخص الغير منجز بيظل طول عمره بمكانه ..بعكس الشخص الطموح الي يتدارك اخطاءه و يبدأ يسعى عشان يتلافاها ..كالعاده بقعد اخسف فيكم الين نوصل للسالب
امسك ورقه اعدها لهم :تمرين اليوم سهل بجديه ..طلاب الابتدائي راح يجاوبون عليه ..ابي ارجع اقيس مستواكم من الصفر بقول اليوم كلمات بالعربي و انتم ترجموها بالانقليزي وبعد فتره راح تتحول جمل و بعدها نصوص ...هالفصل لازم يطلع منه اكثر من شخص فاهم الانجليزي ،وراكم جامعه !!
نظر ليزيد:يزيد ..طاولة
يزيد :تيبل
تنهد:ناصر .. نافذة
ناصر:تقصد الطاقه ؟!
محمد بتساؤل:تسمونها كذا ؟!
حك راسه :ايه
محمد :طيب وش معناها ؟
ابتسم بتسليك :تاكه !
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ابتسم بغباء : اسمها ويندو
نظر لصالح :صالح!
وقف :حاضر
محمد بملل :وش معنى سياره
ابتسم بخبث لانه عرفها :كيرلي ؟
زياد انفجر ضحكا :ههههههههههههههههههههههههههه
رفسه صالح الذي كان بجانبه:خير!!!
زياد وقد تعب الضحك :هذا شعر بنيه اندومي ملولو
حك راسه بصدمه:اما
شعر بضيق شديد ..ليتنهد :اسمها كار
-
السوق
رائحة القهوه العربيه تجتاح المكان
السوق اليوم مكتض بالكاد تعبر
مجموعه من الاطفال يلعبون بالحصى والحجر
و فتيات القريه مجتمعات عند ذهب ابو صاري عربة ابو عدي الممتله بالحطب تمر من بين الماره وصوته الذي ابلاه الزمن يداعب السمع كمقطوعه موسيقيه :صبحهم بالخيررر
ابو زاهر:صبحهم بالنور
سيارة سعد الحمراء الذي يتفاخر بها على عيال الديره
كونه اغناء اغنيا القريه مثل كل صباح يمسحها بفوطه مبلله ولا نخفي نظراته لسعاد التي لا تذهب للسوق الا لكِ تراه
وهناك فتى مرهق من العمل يصحى من الساعه الخامسه فجرا كي يعجن العجين و
وهناك فتاه فاتنه في نهاية السوق تنتظر شخصها منذ فتره
وبحجة انه ذاهب ليحضر الحبال جاء الى الموعد بعد ان تعب وضع الاعذار حتى سمح له وضاح
وقف خلفها تماما و هى الشارده في الماره تبحث عنه:طولت عليك؟
التفتت :ويننكك من الصبح و انا انتظرك ؟!
امسك يدها وشدها بقوه نحو مكانهم المعهود
سرت رعشه بأنحاء جسدها اول مره يمسك يدها اول مره يفعلها!؟!!!
وقف بعد ان وصلوا" للجدار المهدوم "
قلبها يقرع كجرس انذار حريق ..
بلل شفتيه ليضع كفه في جيب ثوبه ..وقد اخرج منها حلقه نُحاسيه تعب وهو يصنعها ..توتر قبل ان ينطق بجديه :روح
رفعت ملامحها إليه ..
بسط كفهُ امامها ليظهر الخاتم النحاسي الذي صنعه
توهجت ملامحها ..لتغرق احداقها بالدموع ..أيعرض عليها الزواج واخيرًا !
تنفست بشده :اخيرًا
حرك راسه بجديه :بكره او بعده بتلاقيني واقف عند بابك اطلب ايدك
سحبت الخاتم من كفه لتضمه بداخل كفها بشده وقلبها يخفق ولا اظنه سيتوقف عن الخفقان على الاقل هذه اللحظه
-
منزل ابو عزام
غزل بطفش ونُعاس:ما راح تعتقني لوجه الله وتخليني ارقد ..
تنهد :الواحد يتوتر ما تعطون احد مجال يرتبك حتى
وضاح:وش فيه صوتك كنه صوت واحد بالغ
تنهد من جديد ،وقد ارتبك فعلاً:انا ليه مربوش كذا ؟..تراه عادي الي بقوله
سلطان :فك ما بحلقك خلصني تراها صارت تسع ورانا شغل باكر
سلمان:المفروض امي تكون صاحيه بس سحبت علي ..و لا ابي أأجل الكلام لبكره ،انتم ما شاء الله سرية كامله وش يجمعكم لي
وضاح وقد اشار لانفه :انطق سريع وصلت لهنا
سلمان:بتزوج
لم يصدر من اي احد منهم أي رد
نظر إليهم :وش فيكم!
وضاح وقد استلاك الصدمه :انت صادق تبي تعرس ؟
سلمان :شايفني لي ساعه احاول ألقط كلام عشان اقولها وتقول كاذب وصادق ..ايه بتزوج
بتوتر :انا شايل هم امي
سلطان بضحكه :والله ما ضنتي توافق
سلمان بخوف:لا تحبطني
وضاح وقد استغرب :وليه ما توافق
غزل :امي تبي تزوجك انت بعدين سلطان بعدين سلمان من الكبير للصغير كذا حاطه ببالها ..هي كذا دايم تقول
وضاح وقد انفعل: ..طيب انا مابي اعرس ...نعلق الولد عشاني ؟؟؟!
غزل :ذا قول امي
وضاح :بكره إن شاء الله افاتحها بالموضوع معاك ..و ما اظن ابد إنها ترفض ..خلونا نرقد بس
استقام ليسير إلى غرفته ...
صالح :غزوله
تنهدت:شعندك؟
صالح :لا جديد ..عندي بحثين ومصددعع مالي خلق ،تكتبينه عني وتعتقيني لوجه الله
ارتفع حاجبها وبخبث:مقابل ايش؟
صالح و يعلم الشيء الذي يجلب راسها :زياد عنده مكتبه لاخوه اقدر ازرف لك منه كم كتاب و..
قاطعته بلهفه :مواقفه
صالح وقد شق الابتسامه :اصبري اجيب شنطتي
بعد لحظات ..:اسمعي ...اكتبي عن اي شيء لو عن البطاريق الي بالقطب الشمالي ما يهمني ..المهم اكتبي عن موضوعين بأي شيء واذا تبين استشارتي اكتبي موضوع الغباء البشري و حطي اسم وجه الناقة بصدر الصفحه
غزل:يارب دعيتك تخلي ذا المدرس الين يتخرج صالح كود يعقل
كشر :ما هو امين ..
اخذت الاوراق واستقامة
صالح :على وين ؟
غزل :خلاص بكتب لك الي تبيه ..بتلاقيه بكره بالشنطه طالعه السطح
صالح وقد ارتاح :زين
صباح يوم جديد
مد له الورق:خذ
ابتسم بسخريه و عيناه تُصافح خطها :واضح انك تعبت فيه
صالح ولم يعلق
حسام :يعطيك العافيه ..تقدر تروح
ما إن اختفى عن ناظريه حتى احتضنت عيناه حروفها بفضول تام ..تستفز كُل ذرة فضول لديه ..تُخبرهُ بأنها تملك انامل ذهبيه و عقل لا يكفُ عن طرح الجنون ببذخ
اتسعت ابتسامته بجديه ..يبدو بأن ما صنعهُ منذ ثلاث سنوات سيبدأ العبث بهِ الان .
________________
بالفسحه
بشار الغاضب بعد ان طاحت سمعته بالمدرسه و تداول الاحاديث بأنه اندعس من صالح :تحسب اني عديتها؟؟!
ثامر :وش بتسوي يعني
اخرج السكين من جيبه:شف
تلعثم من جنونه :استهدي بالله
بشار :كم طعنه يمين ويسار ترد هيبتي
ثامر :انت تحسب انها سالفه عاديه في شرطه و دنيا تستهبلللل
بشار :ومن بيقول لهم اني انا حابكها صح ياثامر
ثامر بصدمه :استهدي بالله من جد
بسخريه وهو ينظر لصالح :مستهدي و مكثر بعد
بالجهه المقابله
صالح بعصبيه :وليش تغيب من دون ما تعلمني !!!
عزام :مرضعك انا؟؟..
كشر:كان غبت معك
تقدم لهم زياد الممسك بالفطاير و العصير فاليوم دوره ليشتري هو وعامر
-
بشار :اذ دق الجرس بنبدا الهجوم
ثامر:طلعني منها
بشار :تخاف يا رخمه
صاري:نحشره بزاويه ثم تطعنه
امسك السكين بشده :انا اوريه
قرع جرس الحصه الرابعه يعلن عن انتهاء الفسحه
ثبت نظره و كل حواسه جهة صالح
تبعه بنظراته عندما تحرك صالح مع اصحابه جهة باب الدخول انتظر الى ان يزدحم المكان
وهمس بخبث لصاري:اسمع اذ وصلنا عند الباب تدافخوا.
صاري:تبينا ندف بعض؟!
بشار:ايه
اشار صاري بعينيه لاثنين من شلتهم و توزعوا
صالح:عيال نروح اليوم لسند
زياد:من زمان ما شفنا لنا فلم
عزام:خلااص الليله نروح
وقف تماما خلفه
اخرج السكين و انتظر قليلا
رفع نظره لصاري بمعنى ابدأ
بدأ صاري و شلته الدفع .
...:خيرررر ..:وجع وش فيه؟!!
في عدت دقايق اصبحت حرب مدافعه كل شخص يدفع الشخص الذي امامه
عزاامم:يا ويلااه كننا بعمره وش فيهم ذولا المهبل ؟!
دفع صالح الشخص الذي امامه ونطق بغضب:ابعدد دخللتت بوجهي
رفع بشار السكين التي تتوسط يده
وبحركه سريع ،خاطفه شخط من جانبه الايمن الى عاموده الفقري وبمجرد ان برز الدم لف السكينه بالمنديل بعجله وادخله جيبه و تحرك مبتعدا عن المكان
وقف فجاء يحس ب وخزات في ظهره و قدمه اندثرت بالارض وبسبب الزاحم اصبح يتحرك مرغما عنه
انقطع عن رئته الهواء يريد ان يتنفس بلا فائده يريد ان يخرج و لا شيء يُسعفهُ
رمق عزام الذي ابتعد عنه كثيرا
رمش ببط و عينيه لا ترى الا الضباب ظهره اصبح يولمه بشده وقدمه تريد السقوط ..يشعر بالبرد يغزو عظامه و يلفها بشكل مخيف يزامنه شعور عارم بالغثيان .. لحضات من الثبات و السير حتى ما عاد يقدر ..وقع راسهُ على كتف احد الاولاد ..و في لحظه ثقل جسده لينهار عليهم حتى ابتعدوا عنه ليقع على الأرض
-عـيال دمممممم !!!
اوجه ضبابيه و شعور التيبس يكتسح روحه
هل ألفض انفاسي الاخيره يا ترى ؟!
داعبه طيف ابتسامه وهو ينظر الى وجه عزام الذي يهزه بهلع
أي الحمد لله يا صالح اليوم حبيت راس امي وصليت بدري الفجر و وضاح مو معصب منك و لا سلطان
وسلمان عطاني اليوم مصروف زياده دليل على انه راضي علي وغزل كتبت لي واجب التيس يعني كانت راضيه عني
يعني لو مت الحين بكون مرتاح
يحرك رمشه ببط غير مدركك للبلبله التي تحدث حوله
ليغمض عينيه ببطء..وقد فارق الوعي تمامًا ظنًا منهُ بأنهُ قد مات
-
هرع راكضًا كالمخبول الى غرفة المعلمين فتح الباب بقوه و هو يلهث
مصلح الذي كان يفطر و غضب بشده من وقاحة زياد :خير !..
ببحه حاول كتمها:صالح مطعون و مرمي بالساحه
توقف حُسام بشده ليسير بخطوات شبه راكضه نحو الباب ...
تحرك بجانبه زياد المرعوب :اعجل يا استاذ تكفى
سحب حسام مفتاح سيارته و توجه للساحه بعجله و صوت نواف يداهمه الان ..:خاللي ... خااليييي
ركض الى ان وصل إليه
سحب عمامة صالح المعقوده على راسه و ربطها حول ظهره عله يوقف النزف وضع يديه تحت ركبتيه ويده الاخرى خلف رقبته و حمله متجها للسيارهه .

خرج الطبيب وهو يلهث:نحتاج دم
مسح وجه حسام بفضاضه :وش فصيلته ؟
تنهد بحزن :-o
هذه الفصيله اصعب انواع الفصائل تعطي كل الفصايل و لا تاخذ الا من نفس الفصيله
حسام :يعني نحتاج متبرع
مصلح التي بهتت ملامحه :مستحيل نادر تلقى هنا احد فصيلته -o
حسام بتذكر:محمد فصيلته -o
كان سيتصل عليه و لكنه قاطعه وهو داخل من جهة الباب
محمد :كيف الوضع ؟!
ابتسم بذبول:جابك الله تتبرع للولد ؟
محمد :ما يبيلها كلام وين الطبيب
الطبيب :تفضل معي
مسح وجهه مرة اخرى:وش الدبره نعلم اهله ؟!
مصلح :ايه لازم
-
خرج الطبيب مرة اخرى ونطق بأسى:لازم يتحول على الرياض حالته جدا سيئه
بهتت ملامح سلطان لينظر وضاح الصامت ..
اكمل:الولد انطعن طعنه ميب هينه امتدت من جنبه الايمن الى عاموده الفقري نزف كثير و حالته مع ذي الاجهزه المتواضعه جدا سيئه اذ ما تبون تفقدون الولد حولوه للرياض
دفعه بهدوء والتفت الى وضاح الجالس بصمت دون كلمه
حسام وقد اغلق هاتفه ...توجه ناحية الطبيب و بحزم:اتصلت على سيارة اسعاف مجهزه بالكليه بنلتقي على طريق البر اذ تحركنا الحين
رمقهُ وضاح بتعب جدي ..إلا ان حُسام لم ينتظر موافقته
سار حُسام إلى سلطان :كلمت اخوي عبدالله ..سيارة الاسعاف تابعه لمستشفى ....،لا تقلق راح يهتمون فيه وكثير
وضع سلطان كفهُ على كتفه :مشكور
اما سلمان فكان في صراع حاد مع والدته وغزل ..بعد أن فضل السكوت و الكذب عليهم ..فقد اخبرهم بأنهم ذهبوا إلى القريه المجاوره
ام وضاح وقد غضبت :.كيف يروحون من دون ما يعلموني ؟
غزل و قد شكت:سلااامات ،وش يروحون ودنياهم هنا حتى ثيابهم هنا
تنهد بحده:مدري لاحد يسالني هم قالوا لي كذا وانا قلت لكم
غزل بوسوسه وتمتمه لم يسمعها احد :اقسم بالله صاير شي
-
عند الجِدار المهدوم ...
"حُسام"
لم يفهم بعد كيف اصبح هذا المكان محبوبًا لديه ،العديد من المرات اليائسه على هذه القريه ..جاء الى هُنا حتى يُعيد ترتيب حساباته ..رفع  راسه الى الجدار المُحمل بكتابات كثيره ...سحب الملف من حِضنه ليُخرج اوراق بحث صالح ..عاد ليقرأ من جديد
للمره الخامسه على ما يبدو ...رمق اوارق الشيفرة مُده طويله
ليرفع سماعة الهاتف :محمد
تثاوب بنُعاس:هلا
حُسام :كم نسبة جنوني من ١٠٠
مُحمد وقد ادرك بأن براسهِ موال سيغنيه :مية
ضحك ..:طيب نويت اعطيها الشيفرة
طار النُعاس من احداقه ليجلس بعنف :تمزح!
حُسام :ابدًا ...
محمد و قد بدأ الخوف يتسرب إلى صدره :انت بعقلك شيء حُسام ؟..بعد كُل الناس الي عرضوا عليك مبالغ تشيب الراس بتعطي الشيفرة بنت ما تعرفها ولا تعرفك !!!
حُسام :عشان كذا سألتك عن نسبة الجنان الي انا فيه
محمد بقهر:مجنون والله مجنون !
حُسام وقد تنهد :حطيت ذي البنت براسي ...ما تقدر تشيلها من دماغي ولا اقدر ..عشان كذا انا استسلم
محمد :رح لباب بيتهم واطلبها ..ليه تبي توصل لها بطريقه ملتويه !!!!
حُسام و يشعر بالصداع :طيب ..مع السلامه
__
صباح اليوم التالي ..
بحلطمه :يمين الله اني بخيرر ابععد فغصتني
يمطط بيديه على خديه :خوفتنا عليك
صالح بغضب:ابععددد خلااصص
دخل وضاح بكيس الفول و العدس و التميس :جايب لك اكل
فز صالح من مكانه :قلل والله
شعر بالالم من حركته :آههخخ
وضاح :اصبر خل افتحه
اخذ وضاح صحن الفول و العدس عند صالح  :سم بالله
تنهد الطبيب الذي دخل :ما ينفع ياكل بقوليات من اولها ..
صالح وقد انفعل:ما هو على كيفك ...هات الصحن بس !
________

بوح تحت سقفِ القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن