الفصل الثاني

229 5 1
                                    

كُن معي كُن داخلي... جوفي ...و مصباحي كُن عتمتي ارضى بذلك!......من دونك انا في المهالك .



تخيط بالمكينه بعض من الملابس :ازعجتني و انا امك

بدر بإنفعال : يمه متى بتخطبينها لي ،يمه؟
ام بدر وقد ابتسمت :قريب يا بدير ..رح نم الله يخلف عليك !

بدر :لي سنتين و انا اطرتس بها و انتي تقولين انه قريب متى ذا القريب يمه ضماني الهواء !

ام بدر :وش فيك انت ؟!....قلت لك قريب وراء ما تصبر خلاص اسبوع اسبوعين و اخطبها لك

بدر :الله اكبر اسبوعين

ام بدر بنفعال :و انت تدري ان الغزل ما تبيك خليني اتمكن من امها عشان ما يردونك يا حظي!

بدر بنرفزه :غصبن عنها توافق مب كيفها سلطان ماهوب رادني و انا مانيب من الشارع و لا نيب ضارها بعيشها ازين عيشه

ام بدر :اصبر و انا امك الصبر زين

قام بنرفزه :اصبر و اصبر و لا شفنا شي

صفق الباب بقوه و خرج ليستنشق بعض من الهواء
منذ نعومة اطرافها و هي متملكه الركن الايسر من جسدي ...زحفها،بكاءها ،ضحكتها
وكل شي شهدت عليه انا ..هي خُلقة لي و انا خُلقةُ لها
هذا ما يجب ان تفهمه منذ أن رأتني اول مره.
تمتم :انتي لي يا عين بدر .
___________
تحاول أن تغفوا منذ ساعه ولكن الارق مقسم عليها هذه الليله .
قامت وهي تتأفف
غزل :لا اله الا الله وشذااا ابيي انووم اناا
دفنت وجهها بالمخده بتنهيده :وراي قومه من بكره
دفعت الغطاء عنها بعنف و وقفت لتستنشق بعض من الهواء فتحت زير الماء و غرفت لها
ومع ارتافع الكأس الذي كان كالشلال ينزف في فمي
واذا ببدر خالي من جوفه لا انجم الدنيا و لا ضحكت مبسمي
و ذكرت حلمي العاثروا وذكرت دمعي في المحاجري كم أبي؟

ابعدت الكأس عن فمها و بتنهديده: يالله على ذي الايام تركض يا غزل ... امس كنت اطالع فوق و حلمي ألمس ذا السحاب و اليوم ما معي الا تنهايد العتاب ...
عتاب ! (وضعت يدها على ذقنها بتفكير) عتاب ..سحاب ..عجاب ..احباب ..تصلح تصير قصيده اصبري اصبري يا غزل !
اكملت :
امس اطالع فوق و حلمي ألمس ذا السحاب
واليوم ما معي من الدنيا الا تنهايد العتاب

فكرت قليلا ثم هجت :
غصات في جوفي و يا شين الاسباب
لا نهاري نهار و لا ليلي عجاب

يقاطع هاجسها :صح لسانها بنت عزام ...

"أكره ما عليها ان احد يسمع ضعفها ب أبيات القصيد "

ألتفت و هي تعرف نبرت صوته :يا شينك

سلمان يصفر بهدوء ويهمس ضاحك:و لا ليلي عجاب !

غزل بغضب :وراء ما سديت اذونك يوم انك سمعتني

سلمان :وانتي تبيني اضيع فرصه اسمع بها قصيد الغزال ..(جلس على حافة درج المطبخ ) اخذتي من ابوي القصيد و حدة عيونه يوم اشوفتس اذكره

بوح تحت سقفِ القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن