الفصل الثاني عشر

104 1 0
                                    

صباح يوم جديد
منزل العم سعد ..على الغداء
لم تستطيع النوم ،طوال الليل وعقلها يشرد بالافكار كثيرًا دون أن تهتدي إلى حل..و ها هى الان في المطبخ منذ ساعتين ..تعمل في تجهيز غداء لذيذ يليق بشُهرتها المعروفه في القريه بلذاذة اطباقها
جهزت الاكل و جك الماء و وضعته بالسفره
قفز من الزاويه الى أن جلس بالقرب من السفره ،على طرف شفتيه يسيل لُعابهُ و الانتظار اصعب مرحله بالنسبه لعزام
كيف لا و غزل قد وعدتهُ اليوم بطبخ أروع واشهى طبق يحبهُ في حياته ! :غزيلل اعجلي على بطيني ..وين المعشوقه ؟؟!
ابتسمت بضحك:لا تخاف سويتها باقي بالمطبخ
فز:اجل انا بجيبها
رفعت حاجبها:مهب طايره ،ست داون ،انا بجيبها
عزام الذي وقف:وش عليتس مني ابي اروح اجيبها لازم ازفها ..
دخل البيت بعد ان فتحت له ام عزام واشارت له بأن يقلط المجلس على الغداء
استند على الباب بمجرد ان رائهم  يتحدثون عن المعشوقه:آفااا وانا؟!
التفتت وهى تعرف صوت الشخص جيدا لترفع حاجبها :وش جابك؟
صالح الذي لم يتوانى بل جلس على السفره:احم ما هان علي اخليكم تاكلونها لوحدكم قلت عيب يااولد لازم افزع لهم
كمشت عينيها بغضب مصطنع:عند المصالح...
قاطعها وهو ياكل صحن الرز:تجيك الذياب مشتاقه
جاءهم صوت عزام منطربًا :يا معيريس عين الله ترعاك
دخل وبين كفيه صينية المعشوقه وقد اقسم أن يزفها إليهم حتى يضعها في السفره ..
تنهدت بلا فائده :يا حظ زوجتك يا عزام ..بتوصل لقلبك من بطنك
،
.
اصابه الزكام
اليوم وبما ان المدرسه اليوم"معلقه"بسبب الامطار فلم يجد غير الفرش يلمه
قادم وفي يده صينيه شوربه خضار :تستاهل
رفع راسه بقلة حيله :تعباااان
وضع الصينيه على السرير:احد قالك تروح لين الجدار في عز المطر
عقد حاجبيه و بهمس مبحوح :وش كنت تبيني اسوي؟..كنت لازم اروح اتأكد إن الي كتبت القصيده هي نفسها الي كتبت واجب صالح هي نفسها الي قابلتها عند الجدار
تنهد محمد بلا فائده :و ذا كله وش يعني!
اعتل بجلسته ليسحب المنديل من العلبه و يمسح انفه المُحمر :كيف وش يعني ؟...اقول لك صادفتها ثلاث مرات وصادفت كتابتها ..وتقول لي وش يعني !...
تنهد محمد :طيب يصير تعيد لي السالفه من البدايه عشان افهم ..من الصبح وانت تلق بسيرتها وانا عاجز اربط الامور ببعضها مثل الخلق
اكمل:افتح الدرج بتلاقي منديل مسفوط ...خذه
عقد حواجبه بعدم فهم ثم نفذ أوامره
فتح الدرج واخرج المنديل رفعه للاعلى مستغرب الكتابات عليه:وش ذا
عطس من قلب:الحمد لله
محمد:يرحمك الله،
عدل المنديل وقراء ما به:....
رفع راسه بعد ان انتهى:الله .
حسام:شفت بنت تكتب على ذا المنديل و تبكي ويوم جو اهلها نسته على الكرسي و اخذته
ناظره بعدم فهم لسالفته السامجه بنظره:وطيب؟!
حسام :ما انكر ان كلامها عجبني واثر فيني ..تذكر شفنا بنت تكتب على الجدار و رحت لها انا
قال بعدم فهم:ايه اذكر تكلم عدل ما فهمتك؟!
حسام:هي نفسها الي كتبت بالمنديل
محمد بسخف :وما ادراك انها هى نفسها ؟!
حسام:لان الخط واحد
رجع ركز بخطها:للامانه خطها حلو
استوعب انه ما فهم :بعد ما فهمت ترجم اكثر
حسام :الطالب صالح طلبت منه بحث والجميل جدا والمثير جدا ان الي كتب البحث (طلع الورقه من الدرج و مدها له)هي نفسها البنت
رفع راسه بصدمه من كلامه:هالحين تبي تقول لي ان الي كتبت بالمنديل وعند الجدار هى نفسها الي كتبت البحث
إكتفى بأن يحرك راسه بنعم
اعتدل بجلسته :عجبه!!
تسند على السرير :تصدق
رفع راسه له محمد بإنصات
نطق بعد ان تنهد تنهيده طويله :من امس وانا افكر فيها
توقف الاخر ليردف :ش ناوي تسوي ؟
حرك اكتافه بلا مبالة :ولا شيء
-
بين الازقه ..يركل الكورة بشده نحو الجدار لترتد نحوه فيعاود الكره و لا زال يفكر حتى اردف :عيال
اوقف حركة الكورة ليمسكها بكفيه :اسمعوا
عزام الذي كان يجلس فوق صخره وبين يديه صحن من القصدير بداخلها قطعه متبقيه من المعشوقه من الغداء
انقرف من حُبه الزائد لها :يبن الحلال توك متغدي...ارحم بطينك
زياد ويشاركهُ الرأي :يا ابني الرسول اللهم صلي وسلم عليه قال ..ثلث لبطنك وثلث للماء وثلث للهواء.. انت وش بقيت؟!!
يتكلم و فمه مليئ بالاكل :وش..وش وش دخلكم معدتي ولا معدتكم بعدين ذي المعشوقه !!
زياد:ما اختلفنا ..كلنا نحب المعشوقه لكن انت بزياده تخلينا نقرف منها
قاطعهم بجديه :نويت لي على نيه .. مين معي؟
امسك عامر الكره بعد ان قذفها :معك في الرخاء والشده
صالح وقد ابتسم بخبث : ابي اطب على المدرسه اليوم
زياد عقد حاجبيه بعدم فهم:ليه؟!
صالح :ملف وجه الناقه بنسرقه
غص عزام بالاكل وغدا يكح
ضربه صالح من ظهره بقوه:ولددد
عزام بعد ان بلع اللقمه:يا ويلييي تبي تسرق ...ولد اعقل
ضربه من راسه بغضب :اسكت انت  ..المهم  نبي نسرق الملف
زياد:ليه ؟!..وش تبي فيه
صالح: ابي اعرف من اي قالعه جاء ..تاريخه الدراسي ..سلوكياته اي حاجه تساعدني اقلعه من هنا
عامر:صدقني وجه الناقه ولا غلطه
اردف بإصرار :ابجرب ..ما راح اخسر شيء المهم  بتروحون معي او لا ؟
زياد وقد تنهد :يعني وش تبينا نقول ..من كِنا صغار انت الي تفصل وحنا نلبس وش بيتغير الحين ؟
وقف بصحن الاكل ونطق:مع السلامه
صالح:داري انك رخمه
-
قبل ثلاث سنين ايــضـــا
في اغنى قصور الرياض تحديدا بصالة البيت
اي صاله ؟
كانت قاعه ...كانت بلاطا ملكيا
يفكر كثيرًا ،متجاهلاً وجود بناته حوله بعدما استعادهم من الميتم عقب خروجه من السجن ..يفكر في خطه محكمه تشفي بعض قهر قلبه من عزام و اولاده ..نظر نحوهن دون رأفه :نويت في عزام وعياله ...بردها له على السنين الي عشتها بالسجن وعلى بعدكم عني وبغيتكم معي
رعشه سرت بجسدها بمجرد تذكر وضاح:في ايش؟
جلال:تعيشون بالديره ،اخبارهم وش يسون طريقة عيشهم اموالهم حلالهم ميزانتيهم مشاكلهم اي شي بسيط لازم اعرفه عنهم
عقدت حواجبها بعدم فهم:وكيف تبينا نجمع عنهم كل ذا
جلال:حادث سياره لعايله قرب الديره الاب يموت والام تموت  والبنات  يعيشون... مقطوعين من شجره لا احد يعرفهم و لا يعرفون احد
طبعا ابو ايوب راعي المحطه راح يزيد بهارات عليكم
طبعا بيستضيفوكم اكيد
بتعيشون ببيت على اطراف القريه بحيث اني اقدر اطل عيلكم من فتره لفتره اهل القريه ما راح يقصرون معكم من مساعدات وكذا وعلى مدار ثلاث سنين جايه كل اخبارهم عندي بعدها انا بظهر وبينتهي شغلكم جزيا
غلا :ابشر
جلال:سدا للشبهات بنغير اسمك وكنيتك انتي و اختك
توترت لتشاركه الرأي و بحزن بان في صوتها :زينه ما يحتاج نغير اسمها ..محد كان يعرفها قبل
جلال:اختاري لك اسم عشان نبدا بإجرات الجواز المزور
رمقت التلفاز لحظات طويله لتهمس:توق
لا تعلم يا عزيزي ان اسمي انوسم بك
انوسم بعشقي و شوقي لك لو تعلم ما معنى توق ستعرف واللهِ أنِ مرتبطه بك منذ الطفوله و ما بعد الطفوله و الى الموت
تراجع ليستند على الكنب وقد اتسع مبسمه:توق يا توق
-
الساعه الثانيه و النصف ظهرا .
سياره سوداء طويله  قادمه من جهة الشرق
وخلفها ثلاث سيارات سوداء ممتلئه بالحراس
وقفت السياره عند البيت المبني حديثا نزل من السياره
ونزل حراسه معه
ابتسم بإعجاب من تصميم البيت الحديث المختلف كليا عن البيوت القديمه التي حوله
نطق بإعجاب:زين
شاهده طفل بالعاشره من عمره واصبح يركض بلهفه في ارجاء الحاره  :صاحب البيتت جاااء ...صاااحب البيت الجديد جاء
منذ ان بناء هذا المنزل واهل القريه يتداولون الاشاعات عنه .
بالسوق
الطفل يركض و ينطق بحماس:راعي البيت جاء
امسكه سند من ثوبه من الخلف ورفعه :وش تقول
الولد بحماس:المطنطخ جاء ...راعي البيت الزين جاء
قفز من يده و عاد ليركض من جديد
سند وهو ينظر لسلطان بستغراب:سمعت؟!
رفع سلطان عصاته ليعبث براسها ،وبشك :اخيرًا بنعرف من تارك زين المدينه وجاي لهنا
تجمهر كبير حول البيت الجديد ...حول الشخص الواقف بعد زمن طويل في القريه التي هجرها مقبوضًا عليه من رجال الشرطه
تغيرت ملامح اهل القريه الى استهجان تام بعدما كانت تغلقها اللهفه و الفضول ..
ابو سند بصدمه اربكت صوته :جٰـــــلال!!
-اي والله إن هو !
-جلال ما غيره !!!
تقدم الشيخ براق إليه :وش جايبك بعد طول هالسنين !..هقوتي ما جابك الشوق ولا تبي الصفح على سواد الوجه ..علمني بالحق والحقيقه وش الي خلاك تبني هنا بعد كل هالسنين !!
اخرج النظاره الشمسيه ليتسع مبسمه :المفروض تنهيني بالسلامه بعد ما انفك عوقي ..ولا الشيب نساك الاصول يا شيخ
ابو روح الذي استهجن:انت راعي البيت يالعايب !!!
رايق وبجديه :ايه مع  الاسف
وقف وضاح بصدمه ..جلال صديق والدهم ...جلال "راعي الدين" ...:انت!
زفر بملل ..إلا انه سار بخطوات هادئه الى ان وصل الى وضاح المصدوم من قدومه الى هُنا :يا هلا بولد صاحبي ولد المرحوم هلا والله
ابتعد للخلف خطوتان :لا تنطق اسمه على لسانك ..لوكان في قلبك ذرة صحبه ما كان طلبت الدين بعد كل ذي السنين وخليتني ابيع النسيمه الي تعرف ان ابوي كان يحبها بالحيل
لوى فكه :وهو لو كان في قلبه ذرة صحبه ما كان رماني طول هالسنين بالسجن
اعتلا صوته بحده :لانك خاين ارض و شعب و موطن !...لو مكانه قتلتك !
رفع حاجبه لينظر إليه بطرف عينه :طيب عفى الله عن ما سلف ..جاي اعيش هنا حالي حال اي احد..يصير تتوكل انت و القطيع الي معك !
وضاح بغضب:مالك مكان هنا
جلال:ومن تكون حبيبي عشان تمنعني ؟!
تقدم من الخلف بغضب حتى مسكه من ياقته
سلطان وعروقه تكاد تتفجر :تشل كلابك وتطلع برا الديره
تقدم الحراس ينوون سلطان
اشار لهم جلال بالهدوء
سحب يد سلطان ودفعها:خنقتني و انا عمك ..هذا وانا متنازل عن الدين بسياره مقربعه ومعطيكم النص الثاني واعيباه كذا تشكروني
اندفع له سلطان بغضب وامسكه من ياقته :كل ترااب يا خاين
رفع راسه للاعلى :يليلل ..وش فيك حبيبي مين ضاغطك
اشار للحارس
تقدم حارس بنيته الجسمانية حقا قويه امسك سلطان من يده ودفعه حتى سقط
استهجن سلطان بغضب و اراد ضربه وقف واندفع إليه ولكن طوقه وضاح من الخلف حتى حضنه :اهدى
سلطان بغضب:فكني يا وضاح ..فكني يرحم لي والديك ...هالكلب حارق دمي
صفق جلال بكفيه وقل اعتلا صوته:ما علينا ...تجمهركم فوق راسي حبيت الاستقبال الجميل ...ممكن تفلحون عني يعني جاي من سفر و برتاح ...يالله تقلعوا من غير مطرود
-
خارج اسوار المدرسه اربعة شياطين يحيكون المصيبه
عزام ببكاء:مابي قلت مابي
ضربه زياد بغضب:اسكتتتت محد فينا دب غيرك تشيلنا
عزام الذي يحاول فك قيده من عامر الذي طوقه بشده :فكننيييي ابييي البييتت وخررر
صالح :اذ صار الي في بالي بخلي غزل تسوي المعشوقه
وقف عن البكاء فجاءه و نظر نحوه بترجي:قل والله ؟!
رفسه زياد بغضب: الله ياخذك يالمقرف توك ما كِلها
صالح بضحكه:والله
تسند على الجدار ونطق:يالله من يطلع
طلع صالح فوقه و ركب على السور بخفه ثم قفز
تبعه زياد ثم عامر
صالح :عززامم خلك ماكنك اي حركه او شي صفرر
عزام:طيبب
تلثموا بعصابتهم خشية الكارثه ودخلوا كاللصوص
______________________
في السوق:
سند:فال الله ولا فالي بس احساسي يقول ... جيته منها بلا
تنهد بدر:صادق جيته مو لله
سلطان بغضب:اعلا مافي خيله يركبه
وضاح بغضب:عصبيتك ذي بتدوينا بمشكله ممكن تهدأ؟!
سلطان:ماشفته وهو يتكلمم!!!
تنهد بتذكر:الشيخ براق طلبنا لازم نروح له
سلطان :ما قال لك وش يبي ؟
وضاح:لا ..قال تعال انت واخوانك
__________
بالمدرسه:
اردف بأمر:انا بروح مكتبه.. وانتم روحوا غرفة المدير
دخل صالح غرفة المعلمين تحديدا مكتب حسام
جلس على الكرسي و حاول فتح الادراج ولكن الدرج الاسفل مغلق بقفل تنهد بضيق
فتح الدرج الثاني بما انه غير مغلق و اصبح يعبث عله يجد مبتغاه
هنا وهناك ولا فائده
اغلق الدرج بغضب وخرج خالي الايدي
بالجهه الاخرى
زياد:المكتبه مقفلهه
عامر:والحل
دخل لهم صالح:هاه بشروا
زياد:المكتبه إلي فيها ملفاات المدرسين مقفله
صالح:طيب دوروا على المفتاح
عامر:تقول انه بالمدرسه؟!
صالح:مدري نشوف
بحثوا قليلا حتى وجده عامر بسله موضوعه فوق الثلاجه
بفرح وكأنه اخذ عيديه للعيد:لقيتهه
فز له صالح :امماانه!!
توجه للمكتبه و بدأ العبث بالقفل مع كومة مفاتيح
بالمدرسه:
زياد بتعب:وذا ما فتح
صالح بإصرار:الي بعده
عامر:عيال احترقنا من الحر
صالح:اصبروا شوي ما جينا عشات نرجع خاويين
ضحك زياد بصدمه:فتح!!
امسك صالح المقبض وفتح الباب
بحث بعينه عن اسم حسام الى ان وجده اخذه بخفه وفتحه بلهفه
وجدته و اتمنى من الله ان اجد مصيبه لك داخله
-
بالمسجد
براق:صليتوا ركعتين
وضاح:ايه الحمد لله
براق:زين تقبل الله
سلطان:منا ومنك
براق:يا عيالي الدنيا بها المصايب و المحن و بها الشر الي يطغى على الخير ولكن الله سبحان دايم يمهل ولا يهمل ادري ان الي بقوله بيضق صدوركم
قاطعه سلمان بخوف:وش فيه؟!
انزل راسه ونطق بضيق:جاني جلال العصر و اعطاني ورقه
سلطانن بغضب:هذا الكلب جاي وفي راسه شر ،ما اكون ولد عزام إذا ما بترت راسه
براق بغضب:احشم المسجدد الي انت فيه
اغمض عينه بغضب:استغفر الله
وضاح و بتساؤل مرعوب :اي ورقه؟!
براق:ورقه تثبت ان جلال مشترك مع ابوكم في الحلال
فتح عينه بصدمه...أي كارثه هذه؟!! ..أي مصيبه تركتها خلفك يا ابي !!!
هذا ليس الصديق الذي عنيته
سلطان بغضب لم يستطع كبحه كرجل ذو دم حار:يخسي تلاقيه مزوره
براق:الورقه صحيحه و مصكوكه بختم من المحكمه ..المهم من هذا لا تناولونه مراده يبيكم تنهبلون يبيكم ما تفكرون بذا
(اشار لراسه) قاسموه بالحلال وعطوه حقه لان ذا شرع الله ...وما عليكم الا الصبر
وقف وضاح بصدمه و توجه خارج المسجد
أي مصيبه هذه؟!!!
تسند على باب المسجد بعد ان داهمه دُوار فضيع
شل حركته
خرج سلطان و هو غاضب حقا ولو اُبيح القتل لقتلهُ لا محاله
تبعه سلمان المصدوم الى الان و ما من كلمه ستخرجُ من جوفه تحكي النار التي تغلي بداخله
التف لوضاح المُتسند على الباب
بخوف:وضاح!!..فيك شي !
فتح فمه وكأنهُ سحب اكسجين الدنيا
امسكه سلمان وقد هلع من حاله:مكتوم؟!
شد من قبضة يده حتى برزت عروقه
نطق بألم يحكي اللوعه:أي حلال؟!
يشعر بالكتمه تحتل صدره و كأن جبل أُحد استراح على صدره ضرب بيده المشدوه صدره المهدود :نحنا..(ضربه بائسه تحكي الوجع) ..يالله نعيش وهو (ضربه اخرى) يبي يفقرنا..
امسك سلطان بيده وببحه:وضاح
نظر له بنظره بائسه ثم نظر للفراغ ونطق بهمس:معاد به صبر ياسلطان ،همتي انهدت
اتسعت احداق سلطان بخوف صريح من انهيار وضاح واستسلامه
هُو ولا احد غيره. من يُصبرني من يجعلنُي اعيشُ على هذهِ الدنيا
لا تنكسر يا املي لا تبتُره بقُنوطك  لا تَقُودَنِي للجنون إنت صبر عوقي اِنت عكاز ساقي يا وضاح
دمعه بترت قوته لتنزل بوجع على خده الاحمر :معاد بي همه
امسك سلطان براسه وجذبه اليه حتى علقت شفتيه بين عصابة راسه وجبينه  اغلق عينيه الغاضبه بشده وقبله بعمق
شده بشده لِيُشِعِره بالقوه شده  واطال بِقُبلته خُذ منها القوه يا وضاح خُذ منها القوه
ما ان ابتعد حتى دفعه بهدوء ونطق بحرقه:دواه عندي
و تحرك مبتعدا عن المكان وهو يتحرك بعجله
رفع راسه وضاح و استوعب كلامه :سلطان!!
إلتفت لسلمان برعب ونطق بخوف احتل قلبه:بيسوي شيي والله العظيم بيسوي شي
لبس حذاه وتوجه مسرعا نحو سلطان
ركض له سلمان حتى فقد انفاسه
ركب سلطان السياره بعجله
وقف سلمان امام السياره ونطق بغضب :وويننن
فقد انفاسه فقد اعصابه عندما شاهد وضاح منكسر
إلا هو اذ انسكر انا انخرط نحو الجنون
صرخ بغضب:وخخخخرررر
وقف بعناد :والله ماخليككك
ضرب المقود ضربات متتاليه تحكي الوجع :ووخخر سللماننن قللتت لككك وخخررر
سلمان بعناد:انزل
رجع ريوس و حرك جهه اُخرى بغضبب

بوح تحت سقفِ القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن