الفصل السابع

122 3 0
                                    

ما وصل غرفة المعلمين على الطرف الاخر من الممر الا وشعر بدوار ..إستهان بجرح يده مع إنها مجروحه من كل اتجاه والدم يتقاطر كصنبور على فراش الارض
تسند على رف موضوع بالممر ومع استناده طاحت فازه كانت تزين الرف
مصلح الذي خرج وهو ممسك بالخيزرانه توقع ان احد الطلاب سبب ذاك الازعاج :وش ذا الصوت
شاف حسام متسند على الرف و عينيه تنظر للفراغ
لمح الدم الي مغطي يده وثوبه وفز له
مصلح:وش بلااك ؟!
حسام:ولا شي
مصلح:الدم ذا منين؟!
حسام وماله حيله بالرد والعطاء : الحمام لو سمحت!
مصلح الي اسنده :تعال معي.
______________
في بيت ابو وضاح بالحوش
تنقي الدقيق بالمنخل من الشوائب :يمه
ام غزل:هاه
غزل:وش نسوي غداء
ام غزل:سوي مرق
غزل:زين
وضعت الصحن على الارض ولبست صندلها متوجهه للمطبخ تجهز للغداء مستعده للظهيره
"غرفة سلمان الذي لم يذهب للعمل هذا اليوم بسبب الربو"
نوبة الربو استوطنته واصبح يكح بشكل متتالي
ام غزل وهى تنقي الدقيق:غزلل!
غزل:هلا يمه ؟!
ام غزل:طلي على سلمان شوفي الحمى خفت منه
تنهدت:ابشري
توجهة لغرفته
فتحت الباب ودخلت
يكح بشكل متتالي و واضع يده على صدره
ويحاول التنفس
هرعت له بخوف:سلمان!
وجه اصبح ازرق مخضر
غزل:يمهه .. النوبه يمهه
صكت بيدها على صدرها:وليدي
وقامت راكضه لغرفته
سلمان ويشعر أن روحه ستخرج لا محاله
رفع سببابته معلن التشهد
بمجرد ان رأته بلا شعور ضربت يده
وبصوت يخفي البكاء:لااا ..سلمااان
امسكت جوال اخيها واصبحت تدق على سلطان و وضاح ولكن مامن مجيب
غزل بخوف:يمه شسوي ؟!!
ام غزل وهى  تعطيه البخاخ الي وجوده زي عدمه :لا اله الا الله شوفي احد من الجيران
هرعت لغرغتها ولبست عبائتها بعجله و خرجت لجارهم ابو عبيد
دقت الباب بقوه
حتى فتحت ام عبيد
ام عبيد:وش فيتس يا كافي وش ذا الدق
غزل برجاء:خاله ام عبيد الله يسعدس ابو عبيد هنيا سلمان جته نوبة الربو ومحد عندنا العيال عند الحلال ولا احد يرد
ام عبيد :يويل قلبي ..ابو عبيد مو هنيا راح مع  للمسلخ ..
غزل وهى تضرب عل فخوذها:يالله وش اسوي
ام عبيد بشهامه عرفت بها:سيارته هنا
غزل وفكره تتراقص بدماغها:هاتيها ما عليتس امر
اخذت المفتاح المعلق بغرفة نومها و اعطتها غزل
غزل بإمتنان:الله يعطيتس العافيه
ام عبيد وهي تاخذ عباءتها:سلمان بسبر عبيد يا بنتي
وتوجهة معها للبيت
اوقفت غزل ام عبيد:خاله
ام عبيد:هلا يا عيني
غزل:لا تقولين لامي إني بروح بها
ام عبيد ببتسامه:لا تنخلينها لا ينخلني ابو عبيد
(يعني لا تكسرين السياره او تصطدمين بها )
غزل ببتسامه مدري من وين جات وهم بذي الحاله:لا تخافين
دخلت للبيت بركض لغرفته
غزل وهى تتنفس:يمه
ام غزل:بشري يمتس؟!
غزل التي اقتربت من سلمان:سنديه علي
ام غزل وهى تظن ان ابو عبيد ينتظرهم بالخارج:الله يعطيه العافيه ..
سندت سلمان على غزل
مشت غزل بصعوبه الى ان خرجت
و اركبته السياره
فتحت النوافذ حتى لا ينكتم و انزلت المرتبه قليلا و ركبت السياره
وحركتها
ممتنه جدا وكثيرا لوضاح الي كان يعلمها السواقه علمها قواعد السير ولكن أول مره تجرب تسوق بالديره
الله يستر
___________
بالمدرسه
محمد الي هرع للحمام من بعد ما قال له مصلح
بعصبيه:يبي لها تخييط ..مهبول انت احد يكسر قزاز بيده
حسام بعد مباله:ما يبي لها شي لا تبالغ
تحرك ناوي الخروج ولكنه ترنح
محمد:تحسب ان الورق بيوقف النزف
حسام :خلااص ازعجتني ما بها شي
خرج من باب الحمام وتوجه لغرفة المعلمين بضع خطوات ..واحد.. اثنان.. ليسقط طا الاحمق مغشيا عليه
فز له بخوف:حساام
العم ناجي فراش المدرسه :بسم الله عليه
محمد بتخبط :المستشفى نروح ..المستشفى
ناجي:اي مستشفى يا ولدي المستشفى بالمدينه يابوك  في صحيه خلف المدرسه
محمد وهو يحاول اسناده :عاوني
ساعده العم ناجي و توجه معه للسياره
بعد أن اركبوه
محمد:ياعم ما ادل الديره توني جديد توصلني لها
ناجي بفزعه :ابشرر
__________
تحرك السياره بجنون و تتخبط
اسرعة بشكل جنوني وامامها حزمة اطفال يلعبون الكره يا إلهي مابي أتحمل روح احد كيف لو كانوا اطفال
غزل بصراخ :ياااا ربييييي بعدوووووووووووو
عمر:ناول ..نناااول
عبيد الذي ركلها له:خذذ..سجللل
تركي:إلحقه ياا حمارر بيسجلها
عمر الي وقف بصدمه :
عمر:وش بلاك سجلها
عبيد وهو يشير :شفف
تركي بصرراخخ:يييممممههههههههههه
فضوا المكان بعد بضع ثواني
درات ثلاث مرات و اصطدمت بجدار بيت
صدم راسها بالدركسون ونزف دم
رفعت راسها بالالم ثم حركت مسرعه غير منتبهه للسياره المدمره من الامام
________
ادخلته غرفة الاكسجين و بدأ الطبيب عمله
أحست بالقشعريه الغرفه كبيره وفيها اسره كثر و ممتلئه بالمرضى من جنس الرجال
خرجت تستنشق الهواء الذي فر منها هذا اليوم
وجلست على مقعد الانتظار
لحضه لحضتان ثلاثه و بكت
دمعها المالح يبلل نقابها و يدها النعامه ترتعش مع ارتعاش روحها منظره وهو يتشهد أفناء روحها
وقفت لكي تذهب للحمام و تغسل وجهها الشاحب و الدم الذي بقي عالق براسها ....
بالجهه الاخرى
غرز له الطبيب اربع غرز
الطبيب:عليه العافيه
محمد:مشكور...الله بلاني بناس ما عندها عقل
حسام بسخريه:خلينا العقل لك
محمد الي اسنده:يالله
وقف معه حتى خرجوا للخارج
محمد :بأخذ لك شاش و بنج من الصيدليه وبجي انتظرني هنا
جلس على الكرسي بطفش.. منتظر محمد
عادت من الحمام معها حزمة مناديل اخذتها من الحمام
وجلست
المكان الذي يفصل بينها وبينه بضعة كراسي منفصله
وشعر قيس و سحر ليلى و كلمات عبدالحليم و معزوفة ام كلثوم و طبايع البشر واختلاف الثقافات و روحها المتواضعه و نفسه المتغطرسه و القصيد ذاك هو الفاصل .
اخرجت القلم الذي كان بجيب عباءتها و نسجت ذاك الشعر وهى تبكي بحرقه  تمسح دموعها و تكتب وهى تتذكره وهو يتشهد امامها
آه يا اخي لون الفراق باهت لون الموت يحرق يكفي ابي يكفي والله.
رفع عينيه لتلك الفتاه الغارقه بالكتابه بوسط مستشفى اعني اقل من كلمة مستشفى ماذا يسمونه ؟
لا تخطوا ذاك النص الذي يتكلم عن الاعجاب و الخ لا اعني ذلك
ماذا تكتب ؟
و لما تبكي هكذا تمسح دموعها التي تشبه الشلال و تعود تكتب بوجع عن ماذا تكتب ؟
استدار بكل جسده و اصبح ينظر إليها وهى تكتب
كبده الفضول كما لم يكبدهُ من قبل 
ضحك:استغفر الله ان بعض الظن اثم
أم انها تكتب لعشيقها ؟!
استمر ينظر إليها حزينه،وجسدها يرتعش.
_______
بعد ما اتصلت عليه امه من بعد محاولات بأسه
توجه للصحيه
يعرف وجهته جيدا غرفة الاكسجين هذه ليست اول مره تحدث له النوبه ولكن اول مره لا اكون معه
وضاح الي توجه لغزل خلفه سلطان :غزل
وضعت القلم والمناديل على الكرسي بعدم انتباه
وفزة:وينكم ليه ما تردون
وضاح:وينه عمي ابو عبيد سيارته معدومه احد صدمكم
بعلة ريقها بخوف :هو ..أخذت السياره من ام عبيد وجيت لحالي وصدمة
تقدم بغضب:ايشش
رجعت لرواء :وش كنت تبيني اسوي الولد نطق الشهاده قدامي وانتم ما رديتوا
استعاذ بالله:سلطان خذ غزل
غزل :لا ..ابي اتطمن على سلمان
سلطان الي امسكها مرغما عنه:امشي ..وضاح هنا
غزل:بس
بمقاطعه:يا عيني مو صاير له شي وجودك وعدمه واحد يالله
ذهبت معه بإذعان تام وهى تلفض البكاء
توجه وضاح للغرفه
فز حسام للكرسي واخذ المنديل
محمد بنداء:حساااام يالله
حطه بجيبه وتوجه له دخل السياره و جلس واسند راسه
اخرج المنديل ..ليمعن النظر قليلا في نقش حروفها
ويا سحر خطها و
يا سكون الرقعة امامها ...و يال تنسيق كلماتها ودمعها الذي نقش المنديل بالوجع
خطها جميل وحقا جميل
قراء كل كلمه بفضول
اللهم ربي خالق الاكيان
لا علم لي ما يحدث الان
هل جار علي الزمان ؟!
رايته يلفض انفاسه كلحن الكمان
رايت عينيه اللوزيتين بيضاء توجع الابدان
و وجهه الاسمر ابكاء لي الاعيان
انفاسه تريد المفر من ذاك المكان
وصدره يتراقص هد لي الكيان
كدت أن اقع و لا اقف في ثوان
تحت وطئة وجعي انسج الاحزان
يا عضيدي يا كتفي يا سلمان
يكفي فراق ابي اذبل الجنان
أنا السمراء الباكيه ذات حزن فتان
ابكي السماء بمطرها ردوا لي الامان
من بطن البدو من ضاحية قرية شبه مدفونه لا معروفه ولا مرفوعه وُجِدة  فتاه اقشعر لكلماتها رجل شرقي يحكي النرجسيه رجل عُرفت فصاحة لسانه فكانت هناك بدوية سمراء افصح منه
تنسيق كلماتها تشبيهاتها و وحياكة وجعها كرداء
احس بألم تلك السمراء على حد وصفها
نفتن من المنظر والشعر الحرير من عيناء المها و سمار البشره او بياضها
ولكنه فتن من رقعة خطها؟!
فتن من محاجر كلماتها
فتن من وجعها
_______
ملحوظه/
القصائد المركونه في اعمدة هذه الروايه كلها من نسج  خيال الكاتبه

بوح تحت سقفِ القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن