الفصل التاسع عشر

152 4 4
                                    

إنَّ الخوف الذي أشعر بِه الآن خوفٌ أخر
إلا هذا الذنب الذي لا أعلم إن وقعت بهِ أم لم أفعل ..أنا خائفه !
،
قبل لحظات
يسير وفي كفيه بعض الأكياس المُحمله بالفحم :تكدس ذا الفحم لك شهر وزود لمتى بس؟
صالح و خطواته تسير في البراح الواسع :إلين يدخل الشتاء بعدها شف كيف ببيعه بدبل سعره و بعدين قد الاجواء زينه و بدا يدخل الفصل اكرمني بسكاتك لو تكرمت
ارتفع بصر عزام نحو الطريق متضايقاً من حمل اكياس الفحم :يا شحمي و يا عظمي قد ما يوجعني من ذي الحمول
صالح و يتخطاه وفي كفه صندوق مليئ بالفحم :استعجل !!
إلا أن تغيرت ملامح وجهه وهو يُبصر حُسام من بعيد يُبصر امراءة تقف امامه يُبصر جسداً مغطى بالسواد يعرف قامته و استقامته يده ترتجف أو هذا ما هُيئ له أو أن الغضب قد سكن في اصابعه وهو يُفلت الصندوق تاركه يسقط على الارض و يتناثر السواد في كُل مكان تسير خطواته بشك ثم تنقلب الى استعجال باغت نفسه وهو يهرول و صوته قد اعتلا صُراخاً حاد :غـــــــــــــــــــــــزل !
اتسعت احداقها بشدة وهى تسمع صوته من خلفها وقد عرفته !
لتنظر إلى حُسام بملامح متصلبه ،اقدامها لم تُسعفها على الالتفاف حتى وصل صالح إليهم بعينان تقدح غيرة و غضب !:انتِ!!
بللت رمقها لتنظر الى صالح بعينان مرتجفة ،أكثر شيء تعرفهُ بطبع إخوانها (الغيرة الشديدة )..غير أن صوت حسام جاءها كالمطر بعد أن جفت :صالح ؟
نظر صالح اليه وهو يتقدم بعينان تشتعل بالغضب ،شتت حسام بصره ليبتعد عنه قائلاً :الحمدلله على سلامتها ما جاءها شيء
ارتفع حاجبه بشده شديده وهو ينظر الى غزل الصامته تماماً
ابتعد حُسام بشكل سلسل وهو يُردف بكذب قابل للتصديق :الطريق ذا مليان كلاب برية ..سلامتها
والتفت مبتعداً و كأنه غير مهتم برتابة بعيداً جداً حتى اختفى عن مرمى بصرها دون أن تحين منه التفافه واحده .
نظر صالح إليها لفتره طويله قبل أن ينطق :فيك شيء؟
شعرت بأن حلقها جاف جداً و هى تهمس بخفوت و هى تُشتت بصرها :لأ
تقدم عزام إليهم ليهمس إلى صالح : في شيء؟
حرك فمه بغضب غريب مخرجاً صوتاً بمعنى لا
شدت نفسها إليها تحاول طرد البرد و الذعر الذي لف عظامها قبل لحظات :من وين جايين ؟
عزام ويرمي كيس الفحم فوق يدي صالح :مشروع جديد
لم تُعلق ..صالح و يتحرك بإتجاه المنزل :أمي باقي بالسوق؟
غزل و باشرت السير :لا
.
استند على الجدار وهو يغمض عيناه بشده شديده تمكن الخوف منهُ عليها قبل لحظات
محمد و ينظر إليه بعدم رضى :مب كل مره تسلم الجره
حسام و ينظر إليه بعقل ضائع و ملامح مخطوفه الأن شعر بخطر الجنون الذي يفعله : بغى قلبها يوقف
بلل رمقه وهو يضع كفه على صدره : ما قد خفت من شيء قد ما خفت من صالح ذيك اللحظه
محمد ويرفع يده بالهواء :أنا ماني فاهم ..البنت عاجبتك ؟ في شيء اسمه عُرف في شيء اسمه باب رح اطلبها وفكني من ذي الشحنه فوق الغربه رعب ، و اصلاً لو عرفوا من أنت بيرحبون فيك و تزوجها ياخي !!..بدل هالجنان إلي لا يرضي الله و لا يرضي خلقه !
حسام و يسند راسه على الجدار لينظر إلى السماء

بوح تحت سقفِ القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن