الفصل العاشر

101 2 0
                                    

يارب العباد!
ذات النظرات!...ذات الوعد المختوم على الجبين !..
ارتعشت يديها رغمًا عنها!..
من يطهرني من هذا الحزن من  يجعلني أنساك
عادت بهما الذكرى الى ذاك اليوم
قبل 17 سنه 🎬
بيت ابو وضاح
معها قطعة حلوى احضرها له وضاح:عجبتني
وضاح بطفوليه:ادري انتس تحبينها
نظرت إليه:وضاح
وضاح بحب:هلا
غلا:اذ كبرت ماني متزوجه غيرك
وضاح بفرحه طفوليه:وانا بعدد
خارج من المجلس هو وصديقه
جلال:يالله يا غلا سرينا
غلا بحزن:يبه ..تونا
ضحك جلال:يوم ثاني
سارت بخطى مرتعشه حتى تعدته وهو الواقف كالصخر المتحنط من ذكرياتٍ شجت راسه !
كنتُ اريد أن اراه ولكني لم اتوقع أن انهار هكذا !
إلتفت نحوها وقد ابتعدت عنه!..هل يُعقل ان تكون هى!!!
مستحيل!!
مسح العرق من جبين بتوتر و هلع ..
______
في الليل
بغرفة غزل
انسدحت على سريره ونظرت للسقف
حزينة انا
ببحه:المفروض الحين ادرس مع رنا جامعه
فار الدمع من عينيها حتى سقط:والمفروض اني الحين بذا الوقت قاعده اجهز اغراضي
احبالها الصوتيه تعزف البكاء:يمكن الحين متورطه ادور بحث او محتاره شلبس
رفعت يدها بشوق عندما تحزن تمسك عقد والدها وتعبث به موساه لحزنها
فزت برعب بمجرد انها لم تجده
نفضت ثيابها خشيت انه وقع منها ولم تجده
بحثت هنا وهناك بالمطبخ بالحوش بالغرف واين هو
كادت ان تبكي من فرط حزنها
الشي الوحيد الذي يصبرني على فراقه
اغمضت عينيها بمجرد ان تذكرت
لتشتم بصوت شبه عال..تبًا هل وقع هُناك !
.
.
صباح يوم جديد
استند على المكتب ليعقد يديه على صدره و انظاره مركزه نحو صالح الواقف ..نطق بسخريه:وين الواجب؟
ذاك "المهايطي" ذا الخد المحروح لا زال يستفز حسام بكل ضراوه:مـا حليت!
كمش عينيه ليتسع مبسمه:و السبب؟
صالح بنفس الابتسامه المستفزه:ما كان لي نفس
رفع حاجبه للاعلى وبسخريه:.يعني لازم يكون لك نفس عشان تحل؟!
صالح الذي جلس :يس....لازم اكون مروق
حسام وقد ارتفع "ضغطه" :احلف!!!
ضحكه مستفزه :والله العظيم
حسام بغضب:صفحة 67 ابيات المتنبي تنقلها 25 مره بخط الرقعه و بالحركات
صالح بضحكه:يصير خير
تقدم حسام حتى وصل اليه
انزل راسه و همس بإذنه :يوم الثلاثاء الموافق 12/7/2018 تم تزوير اوراق اولى خامس من رسوب الى ممتاز بمساعدة فراش غرفة المعلمين ابو فرج ..برايك مين سواها ؟
فتح عينيه على هولها
كيف عرف؟
السالفه لها سنه؟
ناظر له برعب استوطن قلبه
بلع ريقه بصدمه لم يستطع كتمها :ايش ؟
رفع راسه بضحكه خبيثه:من 25 الى 60 مره تكرر الابيات ويكون الواجب كامل بكره الصبح والتسليم
قبل ما يدق جرس الحصه الاولى بعدها
عاد ليهمس:ببلغ
بلع ريقه بسكون دون تكلم
هذه المره يا استاذي عرفت جيدا" كيف تلوي ذراعي "
اعتدل بوقفته:خذو الكتب الدرس اليوم بيكون  برا راح اسبقكم و انتم الحقوني بناخذ الدرس بالسطح
تداولوا النظرات بين بعضهم بستغراب تام
الكثير منهم ايد الفكره
وهذه اول مره يحصل معنا ذلك
اخذو كتبهم بعجله و صعدوا للاعلى بحماس
إلا صالح الذي كان ينظر للفراغ بصدمه
تقدم له زياد و عزام و عامر
زياد :وش همس لك ذا
هزه عزام برعب من حالته :ولدد
صالح وهو مصدوم والى الان ينظر للفراغ :كيف عرف؟
عامر بخوف:ترجم وش تقول انا فداك 
صالح وهو ينظر له برعب :يدري عن حركة التزوير العام الماضي
الكل:ايشش!!!!!!
صالح الذي اخذ الكتاب و توجه للخارج :عرف كيف يلعب
.
.
جالس بصدر المكان و الطلاب حوله
حسام الذي بدأ الخوض في الدرس:كل انسان ربي يعطيه شي يميزه عن الثاني  لو سألتكم وش تحبون ؟وش الموهبه الي تبدعون فيها او بمعنى اصح وش حلمكم اذا كبرتوا؟
يزيد:احب اكتب
حسام:حلو،مستقبل كاتب (نظر لعزام) وانت
عزام: احب  اكل
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تمالك اعصابه ليبتسم:يعني وش تحب تسوي اذ فضيت
عزام وهو يحاول يتذكر:اطبخ
حسام:حلو ،يعني بتصير طباخ
ابتسم عزام بشقاوه:اي والله طباخ
حسام:وانت يا زياد
زياد الذي راق له الحديث نظر للاسفل وبصوت حاد :ولا شي
يزيدبإندفاع متحمس :يحب يشتغل مع ابوه بالسيارات
نظر له زياد بغضب
حسام وهو يحاول العبث معه:انا سيارتي من قبل يومين تطلع صوت و تهز تعرف وش فيها؟..
تناسى كل شي وبحماس:لازم تغير الزيت و اذ ما نفع غير البطاريه يمكن تلفت...توقف عن الحديث عندما احس بنظرات صالح الحاده ليبتلع رمقه صامتًاا
تنهد حسام ليتجاهل ما حدث :طيب... الموهبه او المهنه هل تحتاج الى اكتساب مهارات او ان الفنان يولد فنان والمهندس يولد مهندس و الخ ؟
رفع يده يزيد بحماس:
حسام:لا ،ابيه واجب وابي اشوفه بكره بشوف ابداعكم
بالورق
وقف:انزلوا بشويش و ادخلو الفصل انتهى الدرس
ناظروا لعبض بصدمه:بسس؟؟!
حسام وهو يفتح الدرس الثاني:تبون زيااده؟؟
الكل:لاااااا
ابتسم:يالله قدامي ومن دون صوت.
.
.
قبلَ اربعِ ساعاتٍ اي قبل العصر
حرفياً دخلْ منفس عكس كل يوم
نثرَ الكُتب و ارتمى على الارض
همس بفحيح:الله ياخذه قولي امين
صفعته غزل بهدوء:علامك ؟
غطى بعمامته على عينه من حر الشمس
وشتائم الدنيا انهمرت كالمطر على فمه :الحيوان ..التافه مسوي انه قدر يمسك علي و يستكني لا والله برويه من هو ولد عزام
تسألت بفضول:وش فيه؟
وقف بخمول و توجه لغرفته متجاهلاً سؤالها:العصر صحوني مابي غداء
رفعت حاجبها بتساؤل :وش صاير !!

بوح تحت سقفِ القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن