-
• بارك جيمين •
" أنا هُنا بإنتظار عرضي اللذيذ "
إلتهب فؤادي عندما دخل غُرفته مُباشرةً بعجلة مع زُجاجة العِطر الطويلة و دون تدليل نفسه هو ثبتها بإستقامة و تأهب لإدخال مقدمتها فيه .
تأوهت دون شعور من مُراقبته يقفز فوقها بتلك السُرعة و القوة ، آلمتني مؤخرتي من المُراقبة فحسب ، كُن أرق على نفسك أرجوك .
راقبته بتعابيري الموجوعة من المُشاهدة فحتى هو أبدا لمحةً من الألم .
فاقت قُدرتي على المُشاهدة و جلبت هاتف بيتي لِأبقى بالشرفة أدخلت رقمه و أثبت السماعة على أذني أراه يتجاهل هاتفه لكني لم ايأس .
كررتها مرتان و ثلاثة و أربع حتى توقف عن الوثب يستلقي بجسد مُرتجف و مُتعب ليزحف إمامي إلى الطاولة قربه و ينزل الهاتف عنها بعد محاولات ظريفة شهدتها للسيطرة على صوته و تنفسه .
" مـ- مرحباً ؟ "
" جونغ كوك.. "
" سيد بارك ؟ أعتذر لتأخري بالرد ، كيف أساعدك ؟ "
بماذا أجيبك يا أغلى ما أملك ؟
" من فضلك كُن رقيقاً على نفسك ، كُن أرق "
لم يُجبني و لمحت تشنج جسده ليتلفت حوله حتى إتصلت عيوننا مباشرةً عبر النافذة ، الصدمة و الإحراج باغتاه ليزحف نحو الستائر يُقفلهم بقوة .
" جونغ كوك إفتح الستائر "
" كلا ! لما لم تخبرني أن بإستطاعتك الرؤية ؟ "
صرخ بي مُتعصباً و أنا عاجز عن رؤية أي تعبير يُظهر بالتحديد .
" تُعجبني "
" ماذا ؟ "
" أنت تُعجبني ، جونغ كوك "
أقفل في وجهي مُباشرةً دون منحي فُرصة على إضافة المزيد او تبرير موقفي له فواصلت الإتصال .
كررتها حتى أجابني مُجددًا بنبرةٍ جعلتني أمقت نفسي من فرط بغضي لذاتي ، كان يبكي .
يبكي ضد سماعته و يُسمعني شهقاته قهرًا من موقفه معي .
" من فضلك لا تُخبر أحد سيد بارك ، لا أريد أن يُخرجوني من الحي ، أحب هذا الحي و أريد البقاء فيه ، أتوسل إليك- "
" توقف عن التوسل حسناً ؟ "
قاطعته على عجل و يبدو أنه نسي مسألة رغبته من فرط الخوف الذي إستشعرته في صوته لألعن تحت أنفاسي .
" هل يمكنك فتح الستائر ؟ "
" خائف من فعلها "
" تفتحها أم آتي إليك ؟ ستكون النتيجة اسوأ "
قيّدته بسؤالي و بعد برهة ترك السماعة لأسمع زحفه حتى يزيح الستائر و يبقى جالساً جوار سماعته بوضعيةٍ خجولة .
" لا يمكنك حِرماني من رؤية فتنتك حبيبي "
همست له ذائباً في منظره الرقيق و هو خَجِلٌ أمام عيناي .
" يُمكنك الإكمال "
" لكن.. أنت ؟ "
" لطالما كُنتُ موجودًا ، لطالما أردتك أن تعلم أنني موجود و الآن أُريدك على أطرافك و ثلاثة أصابع فيك ، حالاً "
أمرته و هو نظر لي مباشرةً عبر النافذة ثم إمتثل بتردد يترك السماعة جوار أذنه .
أنينه و لهاثه فوق الأرض وصلني جيدًا جدًا أثناء تعديل وضعيته مُدخلاً أصابعه بالتدريج عميقاً فيه .
" أجل ببطء ، إفتح ساقاك لي ، دعني أرى جمالك "
بحة صوتي غدرتني أمامه فحقق مُرادي ليجعلني أئن في سماعتي أراهُ يُدخل أصابعه أكثر لأجلي صارخاً وحده و بإمكاني سماع صوته الرقيق .
" جيدٌ يا غجري ، بِرِقة و حُب على نفسك التي أُحبها "
" تُحبني ؟ "
سمعت رعشة صوته فتنهدت بقوة ضد هاتفي .
" أحبك جدًا "
" إذًا لماذا لم ترعاني ؟ لماذا لم تقترب ؟ كـ- كنت أخاف لمس يدك كي لا تكرهني- "
" يستحيل أن أكرهك غجري "
سبقته القول أُراقبه يبكي و هو يُضاجع نفسه أمام مرآي و ينتحب بِأرق الأصوات .
" سيد بارك ، هل يمكنني القدوم إليك غدًا "
لهثت لفرط صدمتي و لم يبدو عليه آثار المزاح فوافقت و كُلي سُرور .
" منزلي يُرحب بك متى شئت "
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
سَدَفُ نافِذة ∆ KOOMI +18 ✔
Hayran Kurguأنا وَ كوبُ قَهوتي نَنتظر أبهى عُروضكَ وراء سَدَف تِلك النافذة بإنتظار اليوم الموعود الذي سأصبح ضمنها يا غَجري . - كوومي المسيطر بارك جيمين تاريخ البدء : 14/05/2022 تاريخ الإنتهاء : 18/08/2022 الغلاف من حلوي اسو