الفصل السابع
خاطرة بقلم أمال عمر
عندما اخبرتك بانني لا املك من الدنيا الا أنت
لم يكن هذا حديث دافئ وينتهي لقد كنت اعنيها
بصدق فانا لا احد لي بهذا الكون الا انتي وحيد
باهت لا حماية لي الا باحضان قلبك.
ايان
نظر إليها للحظات صامتاً قبل ان تتبدد ابتسامته وهو يقول:
"ما الذي يعنيه أنكِ لجأتي الى طليق أختك بالذات من بين البشر لمساعدتي"
إحتقن وجهها غضباً وهي تضع الأوراق والحاسوب جانباً من يديها ثم قالت من بين أسنانها المطبقة:"ولماذا يزعجك هذا الأمر من الأساس!!انه مهندس ومشكوراً وافق لمساعدتي.."
مال فم أركان بما يشبه الإبتسامة الفاترة وقد وصله سر غضبها الحقيقي من كلمات إعتراضه..فقال بهدوء نسبي:
"أنا لن أحتاج عند كل حديث بيننا إخبارك أن رانيا لم تعني لي شيئاً يوماً"
"إلا بالطبع تحطيم رجولته..وغروره وخططه عندما هربت معرضة إياه لكلام الناس الذي نكس رأسه بينهم"مذكراً لنفسه بصمت دون أن يتجرأ ويتفوه به أمامها....
لدقائق طويلة نظرت اليه ديالا بعينين قويتين رغم الجرح العميق فيهما..ثم ما لبثت ان قالت ببرود جاف:"اه..بالطبع أتفهم هذا...ولذلك تهجمت عليه وحاولت إيذائه..ناعته بالمعاق الناقص منعدم الرجولة!!
اختفت ابتسامته بل والثبات الإنفعالي الذي كان يتبعه معها لأيام ماضية في محاولة لكسبها...لمحو تاريخه السيء معها ووضع قواعد وبناء جديد يرتكز عليه عندما تعرف الحقيقة كاملة...
تلون صوته بالغضب وهو يقول:"يبدو أنه لا يترك شيء إلا ويشكوه إليكِ...تلك الصداقة لا تعجبني"
مازالت عينيها متحدة مع الجمرتين في عينيه...لم تقل شيء لوقت أطول من لحظات صمتها الماضية..اقتربت منه خطوة أخرى حتى أصبحت ملتصقة بسرير مرضه تماماً...ثم تنازلت أخيراً قائلة ببرود ظاهري بينما بداخلها يصرخ حاجة ووجعاً:"أيان لا يشتكي لأحد ولا أسمح لك بإهانة رفيق طفولتي..وصديق غربتي"
أنت تقرأ
همس الموج
Любовные романыهمست اخيراً بصوت ضعيف لم يصله بالطبع ولكنه مؤكد شعر داخله بدوامة سحرها بتحرك شفتيها :"لو كنت أملك ان أنزع قلبي وأمنحه لك...لتثق بحبي ما ترددت...انا فضلتك عن جميع الخلق..فلم يعد من حقك ان تظن اني من الممكن ان أتراجع للوراء" وكأن حديثها وصل لتلابيب قل...