في مَنبعِ اللوعِ داخِلي ما وَلجت يَومٍ امرأه ولو كانَت حور، وكأن قَلبي أراضٍ مُحتله لا نَصيب لَها مِن الحُريه.
ولَكِن مِن بَينَ جَميعَ النِساءِ كانَت ذاتَ الخُصلاتِ البنَفسجيه صاحِبه الحَظ السَعيد في إقتِحام عالَمي الغامِض.
ما ظَننتُ قَط أني مِن المُمكن أن أتزَّوج! بالتأكيد فَقدتُ عَقلي، أو قَطعًا تَحت تأثيرِ تَعويذهٍ ما! شَعرتُ بالضيق والإنزِعاج في كُل دقيقهٍ وثانيه مِن هَذا اليَّوم. كُنتُ العَّن مُذُ طَلعهِ النَّهار، وأنتِظارَّها جَعلني أثورُ أكثَر.
أخيرًا أُذِن لي بالدُخول، أقسِم أني كُنتُ على وَشك إقتِحام هَذهِ الغُرفه إذا مَرت دَقيقه إضافيه وأنا أنتَظِر. خَطوتُ بِثبات نَحوَّها وأنا أُمعِنُ النَظَر في طَلتَها البَسيطه.
صِدقًا، كانَت لتَبدو أجمل لو لَم تَرفع شَعرِها، لَكِن لا بأس، سأقومُ بِترويضَها بِخُصوصِ ما أحِبه بَعد إنتهائِنا مِن هَذِه التُرهات.
بِحماسٍ سألَتني لِأُراضيّها بِكلِمٍ مَعسول فأجَبتُها بِبُرود."عاديه بِشكلٍ إستِثنائي"
ملامِحها التي إعتَلاها البؤسْ أكَدت لي أن رَدي لَم يَروقَها، بِحقِ الآله ما الذي تَوقعتهُ مِني! بالطَبع أنا لستُ تواقًا لِمُغازلَتها.
تَحركنا في سَيارَّتي حَتى وصَلنا إلي الكَنيسه حيثُ سَنُقيمُ مراسِم الزواج و نَتلو على بَعضِنا البعضِ عُهودً سَخيفه لا وجودَ لها.
ساحهُ الكَنيسه تَضج بالمعارِف والأصدِقاء، بينما القِس يقِفُ في مكانهِ على المِنصهِ في إنتِظارِنا. و المكانُ مُزين بِشكلٍ جَميل، ذوقُها لا بأس بِه! سيرتُ بِشُموخٍ في ساحه الكَنيسه وَحدي مُتجِهًا نَحو القِس وَسط هِتافاتٍ عاليه، حَتى أمتَثلتُ أمامه في مَوقِعي المُخَصص.لفَت أنتِباهي عَمها الجالِس بَينَ صُفوفِ المَدعويين، أليسَ مِن المُفترض أن يكون مَعها الأن لإصطحابها إلى المِنَصه؟! وبينما أبحَثُ عَن تَفسيرٍ هَلت عليّنا أخيرًا زَهره النيسان، و يَصحَبُها شابٌ ذو بَشرَهٍ سَمراء طويلُ القامه، يَرتَدي بذلَهً سَوداء وبَسمتهُ تَغزو وَجهه.
أليسَ هَذا مَن كانَّ مَعها في غُرفهِ التَجهيز؟! وَقفت أمامي بِتعابير يُسيطِر عَليها التَوتُر، تَلتَفِتُ يَمينًا ويَسارًا وهي تُراقِب الحاضِرين وكأنَها عَلى وَشك الدُخول في نَوبهِ هَلع!"اليَوم، إجتمَعنا للتَوحيد بَين السَيد بيون بيكهيون والسَيده كيم داهيون"
شَرع القِس في مَراسِم الزَّواج و المَلل يُسَيطِرُ عَلى كُلِ جُزءٍ بي، كَم أمل أن يَنتهي كُل ذَلِك بِسُرعه.
بدأَ يَتلو العهودِ على كِلانا ونَحنُ نُكرر خَلفه كَتلاميذ المرحله الإبتِدائيه، كَم أكرهُ هَذا! ألقى على مَسامِعِنا سؤالِه السَخيف بِشأن قبولِنا الزَواج، بالتأكيد لَم نَكُن لِنَمتَثِلُ أمامَك الأن إذا ما رغِبنا بِذَلك!
أنت تقرأ
Shackles| A Past's Sin
Randomفي زِنزانَهِ الماضِ حيثُ عِشنا لِدهرٍ مُنهِك، أُسِرت آلامُنا. ذكرياتٌ تَختَرِقُ ذاكِرتنا كَسيفٍ حَاد، يُفتِكُ بِنا. نَشعُر في زاويهٍ ما أنَنا قَد ضِعنا، لا نَدري أينَ فقدنا أنفُسِنا! وفي النِهايه؛ نَتحلى بالصبرِ عَلى الرُغم مِن أننا عَلى شَفا الإنهي...