في حَديقةِ الصِغر، تعَريتُ مِن لُباسِ طُفولَتي ونَضجت في سِنٍ صَغير. وعلى ضَفةِ الإنكِسار، إمتَثلت، وراقَبتُ قارِب السَعاده وهو يَمضي قُدُمًا نَحو جَزيرة السُرور. على شَوارِع الكِبر إقتَدتُ حافِلة الحِقد في طَريقَها لِمحطة الكُره، هُنالِك حَيثُ تَرعرَتُ على البُغض. ماظَننتُ يَومًا أن ذاتي الَتي نَمت على الكُره سَتلين يَومًا، ما شَعرتُ قَط أن قَلبي بِإمكانه أن يَحِب!
حيِنما جاء أبي وأحتفَل بِمولِدي، شَعرتُ أن فؤادي الأعجَمي تَعلم إبجَدية الحُب. أنا بِجديه أُحِبه كأب حَتى وإن لَم يَكُن أبي الحَقيقي.
بَعدما أحتفَلنا مَع أبي بِمولِدي فارَّقنا، بَدأت اللَافندر بِتنظيف البَيت، بَينما أنا إتخَذتُ الأَريكه مَجلسًا لي، وكَفي تُراقِص كأسًا مِن الويِسكي والأُخرى، تُمسِك بِرسالة التَهديد الَتي وَصلتني في الشَرِكه. تَفَحصتُ الرِساله بِعنايه لِوقتٍ طَويل، فَما لَاحظتُ كَم مِن الوّقتِ قَد مَضى وأنا أصُب تَركيِزي عَلى ما بِيدي."حَبيبي، أنتَ تَرمُق هَذهِ الوَّرقه مُنذُ ساعه!"
باغَتني صَوتُها الناعِم، وبِلقبٍ حَميمي نادَتني. كانَت تَقِف عَلى بُعدِ إنشٍ مِني، يَستُرها فُستانُ نومٍ أزرق يَجثوّ رُكبَتيّها وسُترَته تُخفي مَا بِها مِن مَفاتِن تُزهِق بِرُجولَتي. بِهدوءٍ نَبست دونَ أن أُشيح بِبصري عَن الوَّرقه.
"أَبحثُ عَن أيّ ثَغره مِن شأنَها أن تَقودَني إلى مَن يُريد الإطَاحه بي"
تَنهَدت بِيأس، ثُم لَفظت بِما يَجول بِخاطِرها.
"بيكهيون، رُبما هَذا مُجرد تَهديد، رُبما أحَدهم يَعبث مَعكَ فَقط، الأمر بَسيط"
بِحده ناظَرتُها، وأبصَقتُ الكَلِم دَفعةً واحِده.
"لا، الأمرُ لَيس بَسيطًا! داهيون، أيًا كانَّ الأمر فَهو لَيس بَسيطًا. وفي حال إذا نَسيتِ، أنا بالفِعل أُصِبتُ بِطلقٍ ناريّ مذُ فَتره"
"أسِفه، حاولتُ فَقط أن أبعَث بِك الطِمأنينه"
عَبثت بِأنامِلها وهي تَنطُق بِهدوء، فَمسحتُ على جَبيني في مُحاولةٍ لِتمالُك أعصابي. أعدتُ نَظري لِلوَّرقه بِيَدي، وحاولتُ العُثور على أيّ شَيئ غَفل عَنه المُرسِل، وقَبل أن أنغَمس في التَركيز، إنتَشلت الورَقه وَوضعتها على المائِده أمامي، وبِدلالٍ قَعدت على فَخذيّ مُتوَّسطه حِضني. راقَصت أنامِلها خَذي وهي تَنطُق بِنبرةٍ تَضج بالأُنوثه؛ فَتخبطتُ بِكياني.
"لِمَ تُرهِق ذاتَك بالتَحديق بِورَقةٍ سَخيفه، بَيّنما يُمكِنك السَماح لِحدقتاك التَغني بِجمالي"
أنت تقرأ
Shackles| A Past's Sin
Randomفي زِنزانَهِ الماضِ حيثُ عِشنا لِدهرٍ مُنهِك، أُسِرت آلامُنا. ذكرياتٌ تَختَرِقُ ذاكِرتنا كَسيفٍ حَاد، يُفتِكُ بِنا. نَشعُر في زاويهٍ ما أنَنا قَد ضِعنا، لا نَدري أينَ فقدنا أنفُسِنا! وفي النِهايه؛ نَتحلى بالصبرِ عَلى الرُغم مِن أننا عَلى شَفا الإنهي...