الفَصل الرَابِع عَشر|| مُتَتبعًا قَلبي

68 4 0
                                    


في مَهجَعِ الحِقدِ خَبأتُ قَلبي، ومِن كُل رصاصةِ هَوى آويتُهُ. ما كانَّ لَهُ يَومًا نَصيب في الغَرامِ. حَتى وَطأت الحَسناء مَداري، في حَضرَّتُها يَهتَزُ قَلبي ويَرتَجِف، يَخشى الخُضوع لِجَاذِبيتها، قاوَمتُ حَركاتَها وأثرَها علَى قَلبي، وكان مَصيري بَعد هذِه الحروب الإستسلام؛ سَقطتُ أسيرًا لَها.
ما خِلت يَومًا أن يُصيبَني سَهمُ كيوبيت ولَكِن ها أنا أعتَرِف، ما كانَّ لِلفؤادِ خَيارُ عَدا قُبولِ دَعوهِ الهُيام. أنا غارِقٌ في بَحرِ الحُب وقارِبُها هو المُغيث. في كُل ثانيةٍ تَمُر أشعُرُ بالبؤسِ أكثَر، أشعُر وكأنَني أختَنِق، ظَننتُ أنَها دائِمًا سَتكونُ بِجانِبي ولَكِنها الأن بَعيده كُل البُعد.

مَضى يَوم وأنا حَبيسُ المَشفى، طَريحُ الفِراش، وكاي في الغُرفةِ المُجاوِره، قال الطَبيب أن كاي بإمكَانه الخُروج اليوم ولَكِن أنا لا، أمامي أيامٌ أطوّل. لَكني عَزمتُ عَلى الرَحيل فأنا لَّن أبقى هُنا مَكتوف الأيدي ولو لِثانيه إضافيه، عليّ أن أستعيِد زَوجَتي.

في الصَباح جاءَت جيني لزيارَّتنا والأطمِئنانِ عَلى كِلانا، وحيِنما تسائلت كَيّف عَلِمت بِأمرَنا! أجاب كاي بأنه مَن أخبرها، ألا يُمكنه الإحتفاظ بأيّ خَبر داخِل حَلقه!
طَلبتُ مِنها مَعروفًا، أن تُحضِر لي بَعض المَلابِس فَملابِسي تُغَطيها الدِماء وقَبل أن تَرحل، أخبرتَها بِرمز الأمان الخاص بالمَنزل.

وبَعد وَقت لَيس بِقصير، طُرِق الباب بِهدوء ثُم ظَهرت جيني مِن خَلفه، بِيدها كيس يَحوي بَعض المَلابس لي.

"أنا لازِلتُ أعتَنِق كَلام الطَبيب، بيكهيون"

نَطقَّت بإستِسلام وهي تَمِدُ الكيسِ نَحوي لَعلَّني أُغير رأيي ولَكِني لَّن أتراجَّع فَفي كُل لَحظه خَطر عَلى داهيون وعَليّنا.

"هَّل تَم تَسريح كاي؟"

بِهُدوءٍ زَفرت بَينما أنزَّع ثَوب المَشفى عَني، تَفاجأت مِن جُرأتي وخَجلت لِذا، أعطَتني بِظهرها فَورًا في مُحاوله لِغض بَصرها عَن مَشهد التَعري ذاك.
وقَّبل أن تُجيبَني إنضم إلينا الأسمَر على حينِ غُره، يَفتَحُ البابَ بِعُنف ويَستَشيط غَضبًا.

"هَل ما قالَتهُ المُمرِضه حَقيقي، أخي؟!"

رُبَما هو لَا يُلاحِظ أنني عارٍ إذ أنه يَمتَثِل بِثباتٍ أمامي! إرتَديتُ بِنطالي بِبطءٍ وحالَما أنتهيتُ تَحسستُ رأسي الَتي يَلُفها الشاشُ الطِبيّ. ناظَرني بِتمعن؛ فأدرك أن صَدري عارٍ وهُنالِك فَتاةً تُجاوِرنا، تَرمُق الحائِط خَجَلًا. بِحركه سَريعه أمسَك ساعِدها بِقوه، ثُم رماها خارِج الغُرفه تَحت صَوتها الَذي يَلعَنه بِكُل اللُغات.

Shackles| A Past's Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن