في كُلِ مَره ظَننتُ أنَّ شَمسي قَد سَطَعت أخيرًا، فاجأتني السَماء بِغيمةٍ ماطِره، لا تَنفكُ تَهطُل بِغزاره، إلى أن بَدأ كُل ما حَولي بالغَرق، حَتى ذاتي. لَكني ما عُدتُ أقلَقُ بِشأني، كُل ما أخشى عَليه الأن هي؛ نُقطهُ ضَعفي الوَّحيده هي.
أَنا أُشَكِلُ خَطَرًا عَليّها! أحَدَهُم يَرغب بِأرسالي إلى السَماء. لَقد أستطاع الوُصول إلى مَنزِل الشاطِئ خاصَتي، هَذا يَعني أن الخَطر قَريب."ما الَذي يَحدُث! مَن فَعل هَذا؟!!"
إنتَشَلني صَوتَها المُرتَجف مِن زاوِيةِ أفكاري، كانَت تَعابيرَها تَعتَصم الَصدمه، ومَن يَلومَها! فالبَيت مَقلوبًا رأسًا عَلى عَقب!!
إندَفعنا الى قَلب البَيّت، نَتفَحصه. نَبحثُ عَن جِهةٍ ما عَبث بِها الخَراب ولَكن بِلا جَدوى.
صَعدنا إلى غُرفَتنا، وقَد كان وَضعها سَيءٌ بِحق!"يا إلهي! أحَدهم عَبث بِبيّتَنا وكأنه يَبحث عَن شَيء ما!!"
نَطقت بِذهول وهي تُقلِب بَين أغراضَنا ومَلابِسنا المُلقاه على الأرض، جَذب أنتِباهي جُملَتها الأخيره، الأمرُ بالفِعل وكأن أحدَهم كان يَبحث عَن شيء! إندَفعت صَوّب خِزانَتي أتفَحص أوراقيّ المُهِمه بِتركيزٍ شَديد، ولَكن لا يَنقُصهُم وَرقه حَتى! كَما أني لا أضع أموالي بالبيّت فَلديّ حِسابٌ خاص بالبَنك، إذًا ما الَذي كان يُحاوِل الحَقير البَحث عَنه!
فَكرتُ وفَكرت، جَمعتُ بِذهني كُل أمرٍ مُهِم يَخُصني، حَتى تَذكرتُ أخيرًا أن هُنالِك شَيءٌ بِغاية الأهميه قَد نَسيته.. أوراقُ المِلكيه!
فَورًا إندَفعت صَوب أحد أدراج خِزانَتي، حَيثُ أَضع المِلف الَذي يَحوي هَذهِ الأوراق ولَكِنه أختَفى!!"لَقد وَجده.."
راوَدها صَوتي بُغته، فَتقدَمت نَحوي بَيّنما تَرمُق الفَراغ المَوجود بِالدرج، وسألَت بِهدوء.
"عَن ماذا تَتحَدث؟"
ناظَرتُها بِجديه ونَطقت.
"كُنتِ مُحِقه، مَن نَبش بِبيّتِنا كانَ يَسعى خَلف شَيءٍ أملِكه ويَرغب فيه بِشده وقَد وَجده"
شَهقت بِخفه قَبل أن تَتمالَك أعصابَها وتَنبُس.
"ما الَذي أخذه؟!"
"أوراقُ المِلكيه"
ظَهرت عَلامات التَعجب وعَدم الفِهم على مُحياها، فَأخترتُ إزالة الشَوائِب مِن كَلامي ونَطقتُ مُوَضِحًا.
"داهيون، إسمعيني جَيِدًا، قَبل فَترةٍ طَويله إكتَشفتُ أني مَريض ولَن أعيش طَويِلًا، لِهذا السَبب كان هُناك أوقات عُدت فِيها إلى البَيت مُنهَكًا.
أردَتُ البَحث عَن طَريقه لا يَرثني بِها والِدتي وابنَها، السَيد بيون لَن يَرثني لأنه لَيس والِدي بَل والِدتي واخي مَن سَيفعَلا لِذا، فَكرت كَيف سأحصُل عَلى وريثٍ شَرعي يَحصُل على كُل ما أملُك بَعدَ رَحيلي.."
أنت تقرأ
Shackles| A Past's Sin
Randomفي زِنزانَهِ الماضِ حيثُ عِشنا لِدهرٍ مُنهِك، أُسِرت آلامُنا. ذكرياتٌ تَختَرِقُ ذاكِرتنا كَسيفٍ حَاد، يُفتِكُ بِنا. نَشعُر في زاويهٍ ما أنَنا قَد ضِعنا، لا نَدري أينَ فقدنا أنفُسِنا! وفي النِهايه؛ نَتحلى بالصبرِ عَلى الرُغم مِن أننا عَلى شَفا الإنهي...