الفَصل الرابِع|| مَلاذي

123 7 11
                                    


في فَصل الرَّبيع حَيثُ تَتَفتح الأزهار، كُنتُ أنا الزَهرةِ الذابِله الوَّحيده. تَملَكتني الغيره وأنا أُراقِب الأشجار تَتلَقى الرِعايه مُنذُ غُرِزَت بالأرض حَتى أصبَحت جِذوعها صَلبه وقَويه، بَينما أنا جِذعي مائِل و ضَعيف. وبَينما أنتَظِرُ فَصل الحُب الَذي سَأُزهِرُ فيه، أسنَدتني دُعامه. دُعامةً صَلبه وراسِخه تُمسِكُ بي. مَهما أشتَدت عَليّ الرياح، لا تَنفكُ تُسانِدُني. كانَّ هو، الرَجُل الَذي أمسَكَّ بي وأنا في أوجِّ ضَعفي. صَوتهُ كانَّ كَفيلًا بِدسِ الطِمأنينةِ بي.

"ما الذي يَجري هُنا؟!"

أفلتَ الأخرَ يديّ زُعرًا؛ فَدفعتُه عَني سَريعًا وهَروَلتُ نَحو مَلاذي، أحتَمي خَلفه كَما الأطفال. نَظر لي مَن فوقَ كَتِفه بَينما أتشَبثُ بِقميصه.

"أُريدُ توضيحًا، مِن الأفضل لَك أن يكونَ لِصالِحك"

نَطقَ بِحده يُبصِقُ كَلِماته عَلى الماثِل أمامَنا بِمسافةٍ جَيده.

"ييكهيون، جَيد أنكَ هُنا لِتُدرِكَ أفعالَ زَوجَتك الشَنيعه"

صَرخ بصوتٍ عالٍ؛ فأُستيقَظ الثُنائي وهَرَعا نَحونا يَنهالا عَلينا بأسإلتِهم القَلِقه.


"زوجَتكَ المُحتَرمه عَرضت نَفسَها عَليّ"

شَهقتُ بصَدمهً مِما قالهُ الحَقير، إلي أيّ مُستوى سَيَستمِرُ في الإنحِطاط؟
صَمت بيكهيون دَسَ بيّ الرُعب، خَشيتُ أن يُصَدِقُ ما يَقوله أخاه. وَقفتُ أمامه وأنا أُحاوِل كَبتَ أنهياري، وبِأعيُنٍ مَلأتَها المآقي ناظَرته بِحسره ونَطقت.

"أنتَ لا تُصَدقه، صَحيح؟! رَجاءً أخبِرني أنَك لا تُصَدقه "

صَمته يَثبِتُ لي صِحه كَلامي، لَم أستَطِع رَدعَ دِموعي التي طَفقَت تَهطُلُ كالمَطرِ مَع شَهقاتي الهارِبه مِن ثَغري.

"بيكهيون صَدقني، هو مَن لَمسني؛ كانَ يُحاوِلُ التوَدُد لي"

"أيتُها الحَقيره، تُحاوِلين الإيقاعُ بَين الأخَوين!!"

صَوتَ والِدته الغاضِبه إستوقفَنا، لَم أستَطِع النُطق بِكَلمه؛ وكأنَّي نَسيتُ كَيفَ تَخرُج الحُروف. شَرعتُ بِهز رأسي ذاتَ اليميِنِ والشِمال نَفيًا دواليك لعَلّ هَذا يُبرأني مِن تُهمَتِهم. نَفذ صَبري مِن سُكوته الخانِق، بالطَبع سَيُصدِق عائِلته وأخاه. مَن أكونَّ أنا ليَنصُرني عليهم! عَزِمتُ على المُحاولةِ مَعه للمره الأخيره.

Shackles| A Past's Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن