أصبحتُ عَبدًا لألاعيبُ الحَياه الَتي تُعَذِبني، ونشأتُ مِن عُمقِ الكَراهيه. القَدر سَمح لِكُل شئٍ في حَياتي بالأنيهار، وقَلبي تَمزَق لِشده ألَامِه. الماضي يُلاحِقُني ويُفتِكُ بي، كُلما أعتنقتُ النِسيانَ كَفرتُ بِه. لَم أقبَل أبدًا حَقيقه أنني كُنتُ طِفلًا غَيرُ مَرغوبٍ بِه في هَذه الحَياه، مَقّتُ جَميعَ مَن حَولي، حَتى عائِلتي مُذُ أنَهم كانوا السَبب الرَئيسي في عَذابي. كَرهتُ الكُلِ، عِداها هي فَقط.
هي المَرأه الوَحيده الَتي فَتحَ لَها قَلبي بَواباتِه الموصَده، وأذَن لَها بالأستيِلاء عَلى حيِزٍ بَسيطٍ مِنه، أنا أكتَرثُ لأمرِها.كانَت تَجهل أني يَقِظ؛ فأعتَرفت لي! نَبرَتها وهي تَلفُظ بِها، لَمساتَها، وكُل ما بِها جَعلني ألتَمِس الصِدق في إعتِرافَها ذاك. قَلبي الَذي يَرغَب بِحُبها لا يَعرِف كَيف يَكون عاشِق؟! الحُب فَنّ أنا لا أُتقِنه! ولا أعتَقِدُ إني يَومًا سأُجيدُ أبجَديته؛ فالهُيام، والمَشاعِر، والعِنايه أشياءٌ أفتَقِر لَها مُذ نُعومَهِ أظافِري، لَم ولَن يُحِبني أحَد مِثلَما تَفعل هي!
طَبعَت قُبلة أُخرى رَقيقه عَلى جَبيني، ثُم أطفأت الأضواء وأخذَت مكانَها جِواري.
دَسَت رأسَها في صَدري وأَخذَت يُمناي بِرفقٍ تَضعها عَلى خَصرِها ومِن ثُم أستكانت.غَفت في سَلام تارِكةً إياي مُبعثَرًا مِما قالَتهُ، إستغرَقني الأمر لَحظات، بَل دقائِقٍ، فَساعه حَتى غَفوتُ، فَبعد ما قالَته ظَللتُ أُفكِرُ في مَصيرَّنا، إلى أن حَسمتُ الأمر؛ فكُنتُ قَد قررتُ سابِقًا أني سأهجُرها إذا تَملكني الكَلل مِنها، ولَكِن بَعد ما سَمِعته؛ أنا لا أنوي قَط أن أسمح لَها بِمُفارَقه قَلبي.
خِلتُ أني سأحظى بِنومٍ هنيء، لَكن لكوابيسي رأيًا آخَر. كُنتُ في ذاتِ المَكان؛ بَيتِنا القَديم، أتجَولُ بساحَته الصَغيره بَحثًا عَن المَجهول.
فَجأه صَدح صَوتٌ طَرق قَوي ألفَتَ إنتِباهي، كانَ صادِرًا مِن القَبو، سيرتُ بِسرعه أُحاوِلُ أن أفتحَ بابِه بِكُل ما أوتيتُ مِن قوه لَكنهُ ما أنفَكَ يأبى أن أفتحهُ، وفي لَحظةٍ سَمِعتُ صَوتٍ نابِع مِن دواخِله لطِفلٍ يَستَغيث يُطالِبُ بالخُروج."أخرِجوني رَجاءً، لِيُساعِدني أحَد"
وأخذَ صوتِ الصُراخ يَعلوّ شيئًا فشيئًا، وَضعتُ كَفيّ عَلى أُذناي؛ غيرُ قادِرٍ عَلى الإحتِمال حَتى سَقطتُ أرضًا مُغشيًا عَليّ.
إنتشَلني مِن مَنامي صوتٍ قَلِق يُنادي بإسمي، ففَتحتُ عينايّ عَلى وِسعَهُيما وصَحوتُ مِن كابوسي، لَقد كانَت داهيوني الَتي لاحَظت هَلعي أثناءَ نومي."بيكهيون، أنتَ بِخير؟!"
عيّناها جاحِظَاتان، ويَداها تَسلَلت إلى كَتِفيّ تَهِزيهُما بِخفه لَعلي أُجيبَها. أستقمتُ بجُزئي العُلوي وأسنَدتُ ظَهري الى الوساده خَلفي، سَحبتُ مِحرمًا مِن العُلبه المَوّضوعه على المِنضده جِواري ومسَحتُ العَرق الَذي تَصبب مِني.
مَددت يَدها نَحوي بكوب مِن الماء، إبتلعتهُ بِبطءٍ ثُم حاولتُ تَنظيمَ وتيرةَ أنفاسي.
أنت تقرأ
Shackles| A Past's Sin
Randomفي زِنزانَهِ الماضِ حيثُ عِشنا لِدهرٍ مُنهِك، أُسِرت آلامُنا. ذكرياتٌ تَختَرِقُ ذاكِرتنا كَسيفٍ حَاد، يُفتِكُ بِنا. نَشعُر في زاويهٍ ما أنَنا قَد ضِعنا، لا نَدري أينَ فقدنا أنفُسِنا! وفي النِهايه؛ نَتحلى بالصبرِ عَلى الرُغم مِن أننا عَلى شَفا الإنهي...