في ذلك المشفى الكبير الذي كان من أكبر المشافي المعروفة بمدينة لندن، في الطابق الثامن وتحديداً في الغرفة رقم 105 كانت تقف لورا أمام تلك النافذة التي كانت تفتح في تلك الغرفة وتطفي عليها هدوءاً مريحاً، كانت تقف مرتدية لزيها المدرسي وسادلة شعرها العسلي على ظهرها، حقيبتها مرمية على الاريكة التي بقربها وفوق الحقيبة توجد تلك المذكرات التي كانت تقرأ منها منذ قليل..
يقف بالقرب منها صاحب الأعين البندقية، والذي كان يرتدي ثياباً سوداء أطفت عليه مظهراً هادئاً مع خصلات شعره البني المتناثرة
نظراتهما اليائسة كانت معلقة على ذلك الجسد الذي كان يستلقي أمامهما، نائمة بهدوء غير مكترثة لما يحدث بسببها، خصلات شعرها الأشقر منسابة على جانب وجهها بينما أشعة الشمس التي كانت تدخل من خلال النافذة تنعكس بوضوح على بشرتها الحليبية الصافية.. ملامحها مريحة وهادئة بل كانت تبدو مثل طفل صغير ينام بهدوء وسط أحلام جميلة.
نظرت لورا نحو تاو الذي كان صامت يراقب هذا الجسد بحزن كبير، ثم اقتربت هي من السرير وجلست عليه لتطالعها كيف تنام بهدوء.
"هل النوم ممتع لهذه الدرجة يا ليلي؟"
تحدثت لورا بيأس واضح ونظراتها المضمرة معلقة على ليلي التي كانت نائمة بهدوء، هدوء لا يكسره سوى صوت ذلك الجهاز المعلق بقربها والذي لم يكن سوى جهاز يوضع نبضات قلبها.
"الا تريدين الاسيقاظ؟ هيا استيقظي.. انا حقاً افتقد لوجودك. "
أضافت لورا وهي تنظر لمؤشر الأكسجين الذي كان معلق على سبابة اختها، بينما تاو فقط كان يراقب بهدوء عكس الحزن الذي يجتابه في كل مرة يأتي بها لزيارة ليلي ويجدها على نفس الحالة.
"هل تعلمين من الذي حضر إلى منزلنا البارحة؟ "
تحدثت مجدداً وهي تقترب لترتب لها خصلات شعرها ثم تضيف بتلك الابتسامة المنكسرة..
"اليكس.. ذلك الغبي أصبح أطول مني يا ليلى أتصدقين ذلك؟"
ضحكت بقلة حيلة فور تذكرها لمظهر أليكس ثم أضافت وهي تنظر نحو اختها النائمة..
" ولكنه ما زال احمقاً ويحتاج للضرب.. هل أضربه؟"
نظرت لها لعدة لحظات.. تريدها أن تستيقظ وتجيبها.. فقط تريد سماع صوتها الذي اشتاقت له كثيراً..
" حسناً لن أضربه انا اعلم جيداً كم تحبين ذلك الأحمق.. لطالما كنت تدافعين عن ذلك الريفي."
ابتسامة خائبة ظهرت على ثغرها وهي تطالع هدوئها ذلك ثم أضافت..
" الجميع يفتقدك يا ليلي. الجميع! السيد مارتن واليكس وكذلك السيدة مادلين.. حسناً أمي وآدي منذ ما حدث لك كرها المكوث في المنزل.. وأصبحا يتحججان بالعمل والمشاغل ولكن... "
أنت تقرأ
My Baleine ||_Jk _||
Randomثانوية للأثرياء والمدللين..! مراهقين بعمر الثامنة عشر ولكل واحد فيهم عيب..! مشاحنات وتنمر.. مطاعنات وكلمات قاسية وغير مكترثة..! المعلمين؟ غير مكترثين بما يحدث. أولياء الأمور؟ يعلمون جيداً ويغضون البصر عن تصرفات أبنائهم الطائشة..! ولكن...