يوم العطلة

955 72 68
                                    

لم تكن كباقي الفتيات قط، كيف ولا وهي الأنثى الوحيدة في عائلتها! منذ أن فتحت أعينها في هذا العالم وجدت يد شقيقها تحيط بيدها، وحضن والدها الدافيء كان ملجأها، كانت مدللة والدها واميرته التي يريد أن يحميها بكل ما يملك، لذلك كان يأخذها أحياناً معه إلى مكان العمل ويا ليته لم يفعل ذلك.

أتعلمون لماذا؟

لأنها أعجبت بتلك الأجواء الإجرامية كثيراً، قسم الشرطة كان مكان المجرمين والمختلين، وهي لم تكن سوا مختلة تريد من يشجعها على الجنون..!

لقد كان الأطفال في عمرها يذهبون إلى الملاهي ورؤية الدلافين، ولكنها كانت تطلب من والدها أن يأخذها برفقته لقسم الشرطة لترى المجرمين هناك وتختلس النظر إلى ملفاتهم لرؤية نوع الجرائم التي ارتكبوها..!

وكم كان مسدس والدها الذي يحمله برفقته دائماً يعجبها!

هكذا كبرت نيكي!

كبرت بعقل إجرامي جعلها تدرك العديد من الأشياء المرعبة في عمر صغير! لتنشأ تلك العصابة الصغيرة وعالمها الثاني الذي تحبه وتجد نفسها الحقيقية به..!

قد تكون الأشياء التي تفعلها برفقة شقيقها غير قانونية، ولكنها مستمتعة جداً بكل هذا.. هي لا ولن تسمح لشخص بأن يدمر ما سعت لبنائه منذ طفولتها..!

الطاووس لم تكن مجرد عصابة مطلوبة من قبل القانون!

بل كان عالم نيكي ويدها اليمين والقدم التي تتحرك بها.

فمن هو ذلك الوغد الذي يهددها بهدم عالمها؟

هذا ما كانت تفكر به وهي تنظر إلى خنجرها الذي بيدها بهدوء شديد عكس شقيقها الذي يقف بالقرب منها ينظر لها بقلق..

"نيكي اهدئي.. لقد اتصلت بتوني وأخبرته بأن يخلي المقر في الحال كما أنني استطعت الهاء ابي.. لذلك فقط فالتهدأي وتضعي ذلك الخنجر بعيداً.."

كان يحاول تهدأتها يطالع الخنجر الذي بيدها بقلق ، بينما هي كانت تنظر أمامها بفراغ شديد، ثم لم تلبث الا وان حولت نظراتها إليه قائلة..

" أخبر أبي بأنني سأذهب لأدرس مع كارلا.. وإياك أن تلحق بي حتى لا أقتلك معه "

نبست جملتها تلك وأدخلت الخنجر في غمده لتركب على دراجتها مرتدية الخوذة خاصتها بنية التحرك، ولكن آرثر ركض ليقف أمام الدراجة وينظر لها قائلا..

"اسمعي.. اعلم بأنك غاضبة كما أن ذلك الوغد يستحق القتل.. فالتهدأي ولندخل إلى المنزل لنفكر سوياً في كيفية تلقينه درساً"

My Baleine ||_Jk _|| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن