صغار يونغي

1K 78 74
                                    

يتخذون الأبيض حلتهم..

ولا يدرون بأن السواد تملكهم..

وكم كان مزيج الأبيض والأسود يميزهم..

كصقيع برق قوي يخبثون..

وكنزوح ضباب أجواء مغيمة ينكرون

صغاري هل انتم للحياة مدركون؟

.

.

.

.

_يوميات ليلي آدي _

كنت وحيدة منذ صغري، لم أعطي نفسي فرصة التعرف بالآخرين وتكوين الصداقات، فقط كنت مكتفية بأختي لورا لدرجة بعيدة !

يا إلهي كم أضحك عندما أتذكر تصرفاتي وانا صغيرة!

حينها كنت بعمر السادسة وقد ثبت علي مرض التوحد منذ ذلك العمر، حيث لحظ والداي بأن تصرفاتي كانت غريبة عكس تصرفات الأطفال في سني وقتها.

وهذا ما جعلهم يشعرون بالقلق الشديد نحوي، ولكن بمرور الوقت اكتشفوا بأن ليس هناك داع للقلق بشأني.. أتعلمون
لماذا؟

لأنني كنت متعلقة بأختي لورا كثيراً! أتبعها في أرجاء المنزل، وأحاول تقليد تصرفاتها! في بعض الأحيان اذهب وانام بالقرب منها، لقد كنت صعبة المراس لكل عائلتي ولكنني كنت اتجاوب مع لورا بسرعة وهذا تحديداً ما ساعدني في العلاج وقتها!

حيث أن لورا بدأت بتعليمي العديد من الأشياء،مثل كيفية تقبل الآخرين والتعامل معهم، جعلتني أتخطى مخاوف من المجتمع كما أنها تقبلت أفكاري بصدر رحب ولم تسخر مني أبداً، ولأنها تكبرني بعامين فقط كانت تشعر بأنها مسؤولة عني، لطالما أخبرتني بأنها ملاكي الحارس ولن تسمح لشخص بأن يؤذيني.

ومنذها وأنا بدأت أتغير وتصرفاتي بدأت تتغير نحو الأفضل، شعرت بالعديد من الأشياء والمشاعر الدافئة التي آنستني، أدركت بأن السعادة والعائلة شيء ثمين لا يقدر بثمن، وأدركت بأن الدموع يكمن خلفها حزن وألم بالقلب، تعلمت كيف استطيع التواصل مع الآخرين اجتماعياً وحاولت ضبط مخاوفي من المجتمع، وصدقوني لم احتج طبيباً أبداً لذلك لأن لورا كانت ذلك الطبيب الذي ساعدني في التغلب على مرضي والتغير نحو الأفضل.

ولكن في ذلك اليوم انضم لعالمي فرد جديد كان له دور كبير في إضفاء أجواء جميلة على طفولتي!

اليكس!

ما زلت أذكر ذلك اليوم الذي احضر فيه السيد مارتن ابنه الذي يبلغ الثمانية أعوام إلى منزلنا ليقضي معنا العطلة الصيفية!

My Baleine ||_Jk _|| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن