~الفصل الثالث~

155 5 1
                                    

ضربت يدي على سطح مكتبه بقوة مما أفزعهما ، ثم قلت بصوت عال تملكه الانزعاج :

- لقد طفح الكيل ! ، لقد تماديت كثيراً سيد إدوارد ، لم أسمح لك بالتكلم على عائلتي و لن أسمح بهذا ، لطالما صبرت على كلامك الجارح لكن كفى ، مادام هناك مشكلة إذاً يجب على الطرفين أن يتلقيا عقابهما و إذا كان لديك تحيز إلى جانب ذلك المستثمر فلا يحق لك بأن تسمي نفسك مديرا

قمت من مكاني ثم أخذت بيد أليكس أحثه على النهوض ثم أكملت :

- إذاً إذا كان أليكس هو من يسبب كل المشاكل فأنا أقدم طلبي بصفتي ولي أمره بأن تفصله من جامعتك

حملق فيَّ بغضب واضح فسرته حين برزت عروقه ثم قال بصوته المزعج :

- آنسة كريستال ، كيف ترفعين صوتكِ عليَّ و أنتِ في مكتبي ؟ هل لديكِ الجرأة لتتحملي مسؤولية فعلكِ هذا ؟

إقتربت من مكتبه ثم قلت بصوت ثابت و عينان يتطاير منهما الشرار :

- إنني أتصرف تماماً كما تفعل سيد إدوارد ، أرفع صوتي في مكتبك بنفس الطريقة التي تهين بها شقيقي في حضرتي ، وكما تعلم لن أبقى صامتة لك مدى الحياة

ابتسمت له بغضب ثم خرجت أصفق الباب بقوة ، لا أعلم كيف تمالكت نفسي من عدم ركله حتى يفقد وعيه ...

سرتُ في الممر أجر أليكس الذي تحيط به هالة من الكآبة و الإحباط مما يزعجني ، لقد أصبح كورقة من أشجار الخريف التي تلاعبت بها الرياح إلى أن أصبحت بلا قوة فقط تتأرجح مع اتجاه النسيم ...

لمحت كريس في آخر الرواق يمشي ذهابا و إياباً بتوتر إلى أن لمَحَنَا ليهرول في اتجاهنا قائلاً :

- ما الذي حصل ؟ مالذي قاله ذلك العجوز ؟

أمسكت بكتفيْهِ أهدأه قائلة :

- إهدأ كريس كل شيء بخير ، فقط تخلصنا من إحدى المعضلات في حياتنا

عقد حاجبيه ثم تساءل :

- كيف ؟ مالذي تعنينه ؟

ابتسمت في وجهه ثم أردفت :

- لقد طلبت فصل أليكس من هذه الجامعة

عبس وجهه في حين قال :

- فقط أليكس ؟ و أنا ؟ مالذي سيحل بي في هذا السجن ؟

بعثرت شعره ثم قلت :

- فقط لا تستعجل سوف أعود غدا من أجل هذا

اتسعت ابتسامته ثم قال بعد أن باغثني بحضن مفاجئ :

- أنت أكثر أخت ذكية حصلت عليها يوماً

ضحكت على تصرفه و أنا أبادله العناق أشعر بدفئ حضنه ثم أردفت :

- أنا أعلم ذلك

فصلت العناق ثم قلت و أنا أسحب أليكس إلينا :

- هناك مكان فارغ لك أيها المشاغب

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن