~الفصل الواحد و العشرين~

81 4 0
                                    


هل تصدقون أن ثيودور قد عاد ، بكل جرأة ..

جالس مع السيد توماس ، جلسة ثقة بينما يتحدث معه الأخير براحة ..

سبقني لويس ليصافح ثيودور الذي لم يزح عينيه عني منذ دخولي ، ثم قال له :

- سعيد برؤيتك هنا ثيودور ، لقد طالت غيبتك عنا

هل هو سعيد حقا ؟! هل هذا المخلوق كائن يستحق أن نسعد من أجله ؟ هذا متعب جدا ..

نهظ من مكانه ثم عانق لويس ليبادله الكلام :

- أنت تعلم أن الشركة تتطلب الكثير من الجهد و الوقت ، أنت محظوظ أنني أملك فترات يمكنني زيارتك فيها

ضحك الاثنان لينظر لي ثيودور مجددا لكن هذه المرة  يخاطبني :

- سعيد برؤيتك مجددا كريستال ، لم أكن لأتوقع أنك تعيشين هنا

نظر لويس لنا باستغراب ثم قال وهو يحيط خصري و يقربني إليهما :

- هل سبق وتعرفت على كريستال ؟

رمق ذراع لويس بنظرات مميتة ليقول بعد ذلك بابتسامة مزيفة :

- بالطبع ، لقد كانت من ألمع موظفي الشركة لدينا لكنها قدمت استقالتها فجأة بدون سبب واضح ، من كان ليظن أنها تركت العمل لتتزوج منك ؟ صدفة جميلة جمعتنا من جديد ، ألا تظنين ؟

وجه الخطاب لي آخر كلامه فابتسمت أكثر ابتسامة زائفة وغير منطقية أملكها ، أساير حديثه المكروه لدي ..

تكلم لويس بابتسامة صغيرة بينما جلس و أجلسني بجانبه :

- هذا جيد ، إذا ما سبب زيارتك المفاجئة لنا ؟

جلس ثيودور كذلك مقابلنا ليجيب بابتسامة جانبية :

- أنا هنا لتسوية بعض الأمور في مقر الشركة ، بعدها سأعود لاسبانيا ففروعنا هناك تعاني بعض الأزمات

أومأ لويس بتفهم ليعاود سؤاله :

- لقد أخبرتني قبل مدة أنك تنوي توسيع مقر شركتك ، هل تملك خطة لهذا ؟

اتسعت ابتسامته ثم أجاب بثقة :

- ليس بعد ، فكما تعلم لم يكن لي الوقت الكافي كي أدرس الإمكانيات و المشاريع المتاحة ، لذلك سأكتفي بحل المشاكل التي تحوم حول الشركة هذه السنة كي أتفرغ للتوسيع السنة المقبلة

قاطع حديثهما السيد توماس الذي قال وهو ينظر إلى ساعة يده :

- كفى كلاما حول العمل ، ثيودور متعب من سفره يجب أن ندعه ليرتاح ، ستأخذك الخادمة للغرفة كي تستريح قبل حلول موعد العشاء

نهظ ثيودور يغلق زر سترته ليقول بابتسامة :

- إذا سألقاكم على طاولة العشاء ، أستأذنكم الآن

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن