هل تصدقون أن ثيودور قد عاد ، بكل جرأة ..جالس مع السيد توماس ، جلسة ثقة بينما يتحدث معه الأخير براحة ..
سبقني لويس ليصافح ثيودور الذي لم يزح عينيه عني منذ دخولي ، ثم قال له :
- سعيد برؤيتك هنا ثيودور ، لقد طالت غيبتك عنا
هل هو سعيد حقا ؟! هل هذا المخلوق كائن يستحق أن نسعد من أجله ؟ هذا متعب جدا ..
نهظ من مكانه ثم عانق لويس ليبادله الكلام :
- أنت تعلم أن الشركة تتطلب الكثير من الجهد و الوقت ، أنت محظوظ أنني أملك فترات يمكنني زيارتك فيها
ضحك الاثنان لينظر لي ثيودور مجددا لكن هذه المرة يخاطبني :
- سعيد برؤيتك مجددا كريستال ، لم أكن لأتوقع أنك تعيشين هنا
نظر لويس لنا باستغراب ثم قال وهو يحيط خصري و يقربني إليهما :
- هل سبق وتعرفت على كريستال ؟
رمق ذراع لويس بنظرات مميتة ليقول بعد ذلك بابتسامة مزيفة :
- بالطبع ، لقد كانت من ألمع موظفي الشركة لدينا لكنها قدمت استقالتها فجأة بدون سبب واضح ، من كان ليظن أنها تركت العمل لتتزوج منك ؟ صدفة جميلة جمعتنا من جديد ، ألا تظنين ؟
وجه الخطاب لي آخر كلامه فابتسمت أكثر ابتسامة زائفة وغير منطقية أملكها ، أساير حديثه المكروه لدي ..
تكلم لويس بابتسامة صغيرة بينما جلس و أجلسني بجانبه :
- هذا جيد ، إذا ما سبب زيارتك المفاجئة لنا ؟
جلس ثيودور كذلك مقابلنا ليجيب بابتسامة جانبية :
- أنا هنا لتسوية بعض الأمور في مقر الشركة ، بعدها سأعود لاسبانيا ففروعنا هناك تعاني بعض الأزمات
أومأ لويس بتفهم ليعاود سؤاله :
- لقد أخبرتني قبل مدة أنك تنوي توسيع مقر شركتك ، هل تملك خطة لهذا ؟
اتسعت ابتسامته ثم أجاب بثقة :
- ليس بعد ، فكما تعلم لم يكن لي الوقت الكافي كي أدرس الإمكانيات و المشاريع المتاحة ، لذلك سأكتفي بحل المشاكل التي تحوم حول الشركة هذه السنة كي أتفرغ للتوسيع السنة المقبلة
قاطع حديثهما السيد توماس الذي قال وهو ينظر إلى ساعة يده :
- كفى كلاما حول العمل ، ثيودور متعب من سفره يجب أن ندعه ليرتاح ، ستأخذك الخادمة للغرفة كي تستريح قبل حلول موعد العشاء
نهظ ثيودور يغلق زر سترته ليقول بابتسامة :
- إذا سألقاكم على طاولة العشاء ، أستأذنكم الآن
أنت تقرأ
you and me ... different ~ أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِ
Romance__________________ ... عاد لمعان المكر ليظهر في عينه ثم أردف بجمود مؤلم : - إذا كنتِ ميتة ، فسأسعى لقتلك مجدداً ؛ لن أيأس حتى تموت كل تلك القطع ، كل تلك الشظايا الحية سأنهي وجودها و وجودكِ من فوق الأرض أنهى كلامه وهو يغرز أصابعه على كتفاي بقوة آلمت...