~الفصل الثالث و العشرين~

79 4 3
                                    

أمضيت تلك الليلة هانئة لكن مع عودة الكوابيس وبقوة أيضا ..

بعد أن اعتدت على رؤية ذلك الحادث ، أصبح يزورني لويس ..

أصبحت بدل الركوب داخل السيارة التي ستُحطَّم ، أنتظر بملابس عروس بيضاء دخول لويس ..

نفس الحلم الذي رأيته منذ مدة ، لكن هذه المرة هناك اختلاف ..

بينما أنا أنتظر لويس كالمعتاد ، ظهر طيف أسود أمام الباب و بدأ المكان بالإنهيار قبل دخوله ..

شعرت بالضعف وأنا ملتسقة بذلك الكرسي ، ولأول مرة تمنيت أن يكون لويس بجانبي ، ا..افتقدته بشكل خطير ..

حاولت الصراخ كي يأتي ويحضنني كما فعل تلك المرة لكن الصوت أبى الخروج ، والمكان لازال يتهاوى ..

تلك المرآة تقف أمامي وحين نظرت إلى انعكاسي رأيت دموعا لم أشعر بها ..

وفجأة ! دخل لويس ..

مقدار الراحة و الطمأنينة التي شعرت بها فور رؤيته لا توصف . دخل و احتضنني بعمق مع جرح ظهره الذي اتسع أكثر ..

أفقت من الكابوس هلعة ! و أنفاسي مضطربة بقوة ..

ابتلعت ريقي ثم نظرت إلى هاتفي أراقب الساعة ..

إنها الثالثة فجرا ، والسماء سوداء خلف النافذة ..

شعرت بالعطش فقمت إلى المطبخ لكن قبل ذلك مررت بغرفة أليكس أتفقد حرارته التي اعتدلت أخيراً ..

شعرت بفقدان شيء ، بشكل غريب ..

شيء اعتدته ربما ، لكنني لا أعلم ما هو ..

عدت للنوم وأنا أستنشق رائحة غرفتي المحببة إلي ..

وجهة نظر أخرى :

حل الصباح الباكر لكن مع غيوم كثيفة ، راقبتها كاميليا ببرود ..

هي تنظر بتمعن لكن مع عقل غائب ، تفكر في طريقة للانتقام ..

منذ طفولتها اعتادت أن يلقبوها بزوجة لويس المستقبلية لدرجة تعلقها به بشكل مهووس ..

وخاصة من طرف أمها التي أوهمتها بحبه لها ، لأسباب مادية ..

ماري كانت ترسم خطة زواج ابنتها بابن أخيها الوحيد ، وتربعها على عرش العائلة ..

لكن النتائج كانت على حساب قلب ابنتها الوحيدة ..

لذلك هي تمقت أمها ، لكنها لا تستطيع الإستغناء عن حبها الأول و الأخير ..

فجأة وجدت نفسها وسط دائرة لا متناهية من الغرق في حبه ، وكان الوقت قد تأخر لتدارك الوضع ..

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن